476 حالة إدمان تطلبت تدخل الجهات الأمنية .. و8170 بلاغا عن متعاطين في 6 أشهر
رصدت "الاقتصادية" في زيارة خاصة إلى المركز الوطني لاستشارات الإدمان "الرشيد" التابع للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، إحصاءات تضمنت استقبال 8170 اتصالا على الرقم 1955 منذ إطلاقه، وهو المخصص لاستقبال اتصالات الأهالي والراغبين في الحصول على استشارات توعوية تتعلق بالإدمان، من بينها بلاغات تطلب العلاج القسري، والتوجيه للجهات الأمنية، والتوجيه والإرشاد والعلاج.
ووفقاً لمعلومات المركز التي اطلعت عليها "الاقتصادية"، فإن المركز الذي أُطلق في العاشر من ربيع الثاني من العام الجاري استقبل 476 اتصالاً لحالات تتطلب تدخل الجهات الأمنية، وتلقى 997 اتصالا تتطلب العلاج القسري "بالقوة"، إضافة إلى 1242 اتصالا تتعلق بطلبات توجيه لمستشفيات حكومية للعلاج، و375 حالة تم توجيهها لعيادات خاصة، و391 حالة وضع لها برنامج علاجي أسري، فيما بقيت 4689 حالة تطلبت التوجيه والإرشاد من خلال الاتصال.
وبلغ معدل الاتصالات التي يتلقاها المركز الوطني لاستشارات الإدمان "الرشيد" 95 اتصالا يوميا، فيما تصدرت منطقة الرياض أعلى المناطق طلبا للاستشارات المتعلقة بالإدمان بـ 2242 اتصالا، تلتها مكة المكرمة بـ 1034 اتصالا، ثم المنطقة الشرقية بـ 758 اتصالا، وتلتها منطقة عسير بـ 619 اتصالا، ثم المدينة المنورة فالقصيم والجوف وتبوك وحائل والباحة وجازان ونجران، فيما كانت منطقة الحدود الشمالية هي أقل المناطق اتصالا على المركز.
من جهته، قال عبد الإله الشريف الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ومساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية: "إن مركز الرشيد يُقدم مساعداته للأسر من خلال أربعة محاور، أولها الاستشارات، ويعنى بالأسر التي تريد إبعاد أبنائها عن تعاطي المخدرات، ويتم الرد من خلال 15 مستشارا وإخصائيا في المركز، نفسيون وآخرون اجتماعيون".
#2#
وبين أن المحور الثاني يشمل "التوجيه" لبعض المتصلين على المركز من الأسر التي تطلب مراكز علاجية متخصصة لعلاج متعاطي المخدرات، حفاظا على سرية العلاج لأبنائهم، فيما يتناول المحور الثالث التدخل السري الأولي، بين الأسر وأبنائهم أو أزواجهم متعاطيي المخدرات، مع تنسيق مخصص بين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات".
وأفاد بأن المحور الرابع يتضمن "النقل القسري"، ويكون بعد أن يتم تقييم وضع المتعاطي، وبعد أن يثبت أنه وصل إلى مرحلة متأخرة في الإدمان، تسبب خطراً على الأسرة، فيتم نقله قسرياً إلى مراكز العلاج المتخصصة، وهو إجراء متبع منذ أكثر من 25 عاماً".
وأضاف: "إذا ثبتت صحة تعاطي الشخص المبلغ عنه للمخدرات، يتم إرسال فرقة لأخذه من منزله بلباس مدني، وبشكل حضاري، بحيث لا يتم زرع الشكوك في القريبين منه، وهو أمر يتكرر أسبوعياً ثلاث مرات أو أربعا".
يذكر أن "الاقتصادية" نقلت من قبل عن مسؤول في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات قوله إن 60 في المائة من طالبي المساعدة في علاج المتعاطين من ذويهم من النساء، يمثلن في معظم الحالات الأمهات أو الزوجات، وذلك من خلال رصد المركز الوطني لاستشارات الإدمان من المخدرات "الرشيد" لها، وهو المركز الذي يستقبل يومياً نحو 200 اتصال من الأسر التي تطلب مساعدة في علاج أبنائها.