«مشار» .. من قرية سياحية إلى مرتع للحيوانات الضالة
تعاني قرية مشار السياحية، التي تقع وسط أحضان سلسلة جبال أجا على مساحة أكثر من 400 ألف متر مربع، التي تعتبر معلما سياحيا في منطقة حائل على مدار 20 عاما مضت، الإهمال الشديد حيث تحولت إلى قرية مهجورة تعاني الخراب الذي حل بمبانيها، بعد أن تكلفت منشآتها وبنيتها التحتية قرابة 42 مليون ريال، وعزت أمانة المنطقة الحال الذي وصلت إليه القرية إلى انتهاء العقد الاستثماري طويل الأجل الذي كان مبرما مع أحد المستثمرين الذي امتد لقرابة 12 عاما،
وتحولت القرية السياحية من مزار سياحي يرتاده الزوار من مختلف مناطق المملكة إلى مرتع للحيوانات الضالة بعد أن تم العبث بمنشآتها وصالات الألعاب والشاليهات وقاعات الاحتفالات والبحيرات والملاعب وأهملت الأشجار المتنوعة الكثيفة والنخيل التي تتزين بها القرية حتى أصبحت القرية مرمى للنفايات ومأوى للضالين.
#2#
من جهته أوضح سعد الثويني المتحدث الإعلامي باسم أمانة حائل أن عقد المستثمر للقرية منته وسيتم التجديد معه لمدة خمس سنوات قادمة وفق ضوابط وشروط جديدة تتوافق مع أهمية المشروع يتم إلزامه بها، وذلك حسب توجيهات وزارة الشؤون البلدية والقروية ووفقا للائحة التصرف بالعقارات البلدية مشيراً إلى أنه جار الآن إجراءات تجديد العقد وسيتم تسليم المستثمر الموقع.
وحمل مصدر مسؤول في الشركة المستثمرة للقرية، أمانة حائل ما آلت إليه الأمور في القرية، وقال إن الشركة لا تتحمل الإهمال الذي وصلت إليه القرية حيث إنه بعد انتهاء العقد الذي استمر 11 عاماً تم تسليم الموقع لأمانة حائل أي قبل أربع سنوات ماضية، حيث سلمت القرية للأمانة وكان من المفترض أن تقوم بدورها في الاهتمام والعناية بالقرية وصيانتها لحين تجديد العقد أو تسليمها لمستثمر آخر، وذلك لأن القرية تحتوي على منشآت وبنية تحتية تقدر تكلفتها بـ 42 مليون ريال.
وتقع قرية مشار السياحية في مدينة حائل في أحد المتنزهات الطبيعية وتحتوي على مدينة ملاهٍ وألعاب للعائلات مجهزة بأكثر من 20 لعبة مختلفة المقاسات مقامة على أرض تبلغ مساحتها 30.000 م٢ ومدينة ألعاب للشباب مجهزة بعديد من التجهيزات الحديثة، كما تضم القرية 62 شاليها للعائلات متفاوتة الرتبة السياحية، وشاليهات الجبال التي تم إنشاؤها وتزويدها بكل الخدمات لخدمة الشباب، والأفواج السياحية التي تزور المنطقة، وتم بناؤها في جزءٍ مستقل من القرية، وعزلها عن أماكن العائلات.
كما تضم أرض سفارٍ مفتوحة تحتوي على مظامير للخيل والجمال وسيارات السباق الصغيرة مقامة على أرض مساحتها أكثر من 50.000 م٢ ومحاطة بالشوارع المسفلتة وكذلك الحدائق المنارة، كما تحوي القرية على مبنى مخصص لإدارة أنشطة القرية، ملحق به سوق تجارية صغيرة لخدمة المقيمين في القرية ومرتاديها وتم في القرية إنشاء نادٍ صحي، وتجهيزه لخدمة رواد القرية والمنتسبين للنادي، مزود بمسبح أوليمبي كبير، ومسبح آخر صغير لتعليم السباحة، وتشمل إضافة إلى صالة للتمارين السويدية، ملاعب لكرة القدم مزروعة ومضاءة حتى يمكن استخدامها ليلاً، ومسار مخصص لهواة المشي، وحمامات شامية، وساونا، وجاكوزي ، كما تحتوي القرية على المسرح الروماني لإقامة الحفلات الثقافية والترفيهية والأمسيات الشعرية في المناسبات وقاعة للاحتفالات والاجتماعات الكبرى بجانب بحيرة صناعية كبيرة زودت بشلال جميل على مساحة 2500 تتدفق مياهه من رأس الجبل.