فرنسا الثالثة بين كبار المستثمرين الأجانب في السعودية بقيمة استثمارات 15 مليار دولار
أكد براتران بزانسنو السفير الفرنسي المعتمد لدى السعودية أن حجم التبادل التجاري بين الرياض وباريس شهد تسارعا وزيادة ملحوظة في الفترة الماضية تجاوز عتبة العشرة مليارات يورو، مشيرا إلى أن فرنسا تسجل المرتبة الثالثة في السعودية بين كبار المستثمرين الأجانب حيث تستثمر الشركات الفرنسية ما قيمته 15 مليار دولار. وقال بزانسنو في حوار خاص مع "الاقتصادية"، "إن الشركات الفرنسية حصلت على عديد من العقود المهمة في المملكة خلال السنوات القليلة الماضية في ميادين ومشاريع تنموية مختلفة كثيرة".
وينعقد الاجتماع الثاني لمنتدى الأعمال السعودي - الفرنسي في الرياض 12 و13 تشرين الأول (أكتوبر)، واعتبره السفير الفرنسي فرصة لتقييم التقدم المحرز في المشاريع الموقعة خلال الزيارة التاريخية للأمير محمد بن سلمان ولي لي العهد إلى فرنسا في حزيران (يونيو). وتناول سفير باريس في الرياض الحديث في هذا الحوار عديدا من النقاط التي تهم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.. فإلى تفاصيل الحوار:
ما تقديركم بالأرقام لحجم التبادل التجاري بين السعودية وفرنسا عقب توقيع اتفاقيات استثمارية أخيرا في باريس بلغت نحو 20 مليار يورو؟
حقيقة لقد تم منح الشركات الفرنسية عديدا من العقود المهمة خلال السنوات القليلة الماضية، للاستثمار في ميادين ومشاريع تنموية مختلفة كثيرة في المملكة، مثل تحلية المياه، والطاقة، والأمن، والزراعة، وهي تعمل أيضا أعمال تنفيذ مشروع النقل العام بالمترو والحافلات في مدينة الرياض.
وينبغي لهذه العقود إلى جانب المشاريع التي تم توقيعها في حزيران (يونيو) في باريس أن تسرع في زيادة حجم التجارة الثنائي التي تجاوزت عتبة عشرة مليارات يورو للمرة الأولى في تاريخ التبادل، ونحن متفائلون جدا بالمستقبل.
ما الخطوات المقبلة في سبيل تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة خلال زيارة ولي ولي العهد لباريس؟ وهل عقدت لقاء لبحث تنفيذها؟
عقد الاجتماع الأول للجنة المشتركة السعودية الفرنسية للمراقبة في باريس في 24 حزيران (يونيو) 2015 وذلك بمناسبة أول زيارة رسمية إلى فرنسا للأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، التي حققت نتائج ومكاسب سياسية واقتصادية للرياض وباريس، ووقعت عقود ومذكرات تفاهم متعددة.
وسينعقد الاجتماع الثاني في الرياض بالتزامن مع منتدى الأعمال السعودي الفرنسي الثاني يومي 12 و13 تشرين الأول (أكتوبر) 2015، وهي فرصة لتقييم التقدم المحرز في المشاريع الموقعة، وبطبيعة الحال لإطلاق مشاريع جديدة.
ما المجالات التي تنشط فيها الشركات الفرنسية في السعودية؟ وما عددها؟
توجد الشركات الفرنسية في مختلف المجالات: الأعمال المالية، الصناعات البتروكيماوية، الطاقة، المياه قبيل التوزيع، الضيافة، وما إلى ذلك.
يقوم عديد منها بتصنيع منتجاته في المملكة نفسها مثل شركة شنايدر إلكتريك "المكونات الكهربائية" أو سانوفي "الصيدلة".
وتعمل في المملكة نحو 80 شركة فرنسية توظف أكثر من 30 ألف شخص مع نسبة توطين تصل إلى 36 في المائة. واستثمرت شركاتنا أكثر من 15 مليار دولار في المملكة وتحتل المرتبة الثالثة بين كبار المستثمرين الأجانب في السعودية.
كيف تقيمون تجربة السفارة الفرنسية وقنصليتها في جدة في تجربة إصدار تأشيرة "شينجن" لمدة أربع سنوات للسعوديين؟
بدأ تنفيذ قرار إصدار تأشيرات "شينجن" للمواطنين السعوديين لمدة أربع سنوات منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2014. أي قبل ثمانية أشهر، ونحن نلاحظ أن كل شيء يصير للأفضل. ويبلغ متوسط مواعيد التسليم ثلاثة أيام. وحقيقة تلقيت ردود فعل إيجابية من أصدقائنا السعوديين وأنا أهنئ نفسي بذلك.
كم عدد التأشيرات المصدرة منذ بداية تفعيل هذه الخدمة حتى الآن؟
أصدرنا منذ بداية عام 2015 أكثر من 90 ألف تأشيرة، ويعتبر هذا الرقم استثنائيا وقياسيا في نفس الوقت ويعكس حماسة السعوديين لزيارة فرنسا التي أرحب بها.
كما يتطلب هذا موارد إضافية وضعناها في المكان المناسب لتقديم أفضل خدمة ممكنة للسعوديين.
هل واجهتكم مشكلات في إصدار هذا النوع من التأشيرات؟ وهل لديكم نصائح تقدمونها لمن يرغب في الحصول عليها مستقبلا؟
لم نواجه أي مشكلات، كما قلت كل شيء يسير بشكل جيد جدا. وننصح أصدقاءنا السعوديين بتقديم الطلبات في وقت مبكر حالما يعقدون النية على السفر إلى فرنسا، ويمكن أن يقوموا بهذا الإجراء قبل موعد السفر بثلاثة أشهر.
يعاني بعض المتقدمين طولا في الإجراءات.. ما السبب؟
بكل صراحة هذا الأمر ليس من الصعب جدا، ولمساعدة القراء أقترح عليهم زيارة الموقع الإلكتروني للسفارة الفرنسية في الرياض، إذ سيجدون فيه كل المعلومات اللازمة لتقديم طلب التأشيرة.