بعد حادثة الطائرة .. أم اليتامى تعانق ثرى البقيع

بعد حادثة الطائرة .. أم اليتامى تعانق ثرى البقيع

أخيرا كان لها ما تمنت هي ورفاقها في رحلتها الأخيرة بين إيطاليا وبريطانيا قبل أن تسقط طائرة سيدة الأعمال سناء بن لادن مع اثنين من عائلتها، وبمعية الطيار الأردني الذي اختار أهله أيضا أن يدفن في بقيع الغرقد. شيَّع جمع من أهالي وزوار المدينة المنورة فجر أمس من المسجد النبوي، جثامين ضحايا حادثة الطائرة الخاصة التي تحطّمت في بريطانيا يوم الجمعة الماضي، والتي كان من ضحاياها سيدة الأعمال سناء بن لادن وزوجها زهير هاشم ووالدتها رجاء هاشم، وتمت مواراة جثامينهم في الثرى في بقيع الغرقد. وكانت هيئة الطيران المدني قد أكدت تحطم طائرة سعودية خاصة من نوع إمبراير فينوم 300 في مطار بلاك بوش في بريطانيا مساء الجمعة الماضية, وذكرت التقارير البريطانية أن الطائرة اصطدمت أثناء محاولة الهبوط في معرض لبيع السيارات بالقرب من خط نهاية مدرج الهبوط في مطار بلاك بوش جنوب لندن. وعرفت السيدة سناء بن لادن بدعمها الكبير للأيتام إلى الدرجة التي سمحت لأبناء المملكة بأن يكنوها أم اليتامى، غير أن اللافت هو التسهيلات الحكومية التي تمت للعائلة لنقل جثامين الضحايا من أقصى أوروبا إلى المدينة المنورة رغم الصعوبات التي فرضتها ظروف العائلة المرتبطة نسبا بزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، لكن الحكومة السعودية تثبت في كل مرة أن حربها على التنظيمات المتطرفة لا يعني فقدانها قيم التسامح وتقديم يد المساعدة لذوي ضحايا الفكر الضال بعيدا عن تحميلهم مسؤولية ما فعله بعض أبنائهم وهو الأمر الذي يثلج صدور الملايين من السعوديين الذين يرون في بلادهم مكانا ملائما لإقامة العدل والدين.

الأكثر قراءة