مجلس جدة البلدي: استعد لمشاركة المرأة عبر ترتيب المقار
قال لـ"الاقتصادية" الدكتور عبد الملك الجنيدي، رئيس المجلس البلدي في محافظة جدة للدورة الماضية، إن بعض الفعاليات التي يقيمها عدد من الناشطات من أساتذة الجامعات وسيدات المجتمع تخرج عن الهدف الأساسي المنشود، وهو التوعية، لتتحول إلى البحث عن البروز والزخم الإعلامي، بعيدا عن التعريف بمهام المجلس. ولفت إلى أن العرف العالمي في الانتخابات يمنع تسويق المرشحين لبرامجهم وأفكارهم قبل بدء الموعد المحدد للانتخابات بشكل فعلي، مشيرا إلى أن مجلس جدة البلدي استعد خلال الأشهر الماضية لمشاركة المرأة من خلال إعادة ترتيب المكاتب استعدادا لدخول الأخوات العضوات، معربا عن أمله في أن يدخلن بالفوز في الانتخابات وجني الأصوات لا بالتعيين، لأن ذلك سيكسبهن ثقلا أكبر.
يأتي تصريح الجنيدي عقب إلغاء غرفة جدة، عصر أمس، ممثلة في مركز المسؤولية الاجتماعية فعاليات الندوة التوعوية الخاصة بمشاركة المرأة كناخبة ومرشحة في انتخابات المجالس البلدية في دورتها الثالثة، التي كان من المقرر عقدها ظهر غد الخميس، لأسباب تحفظت الغرفة عن ذكرها. وبين الجنيدي أن مشاركة المرأة في المجالس البلدية تعتبر إيجابية، خصوصا أنها تمثل احتياجات أكثر من 50 في المائة من المجتمع لأنها المسؤولة عن المنزل والأطفال، لافتا إلى أن التجربة الأولى للمرأة تمثل نقلة نوعية في حياة المرأة بعد موافقة مجلس الوزراء الموقر، إذ شهد المجلس البلدي في جدة مشاركة عدد من الناشطات من المهتمات بالمجال البيئي والاجتماعي، وقمن بزيارة عدد من الأحياء العشوائية والقديمة في جدة وإعداد التقارير الميدانية التي تعكس احتياجات تلك الأحياء ومطالبها، وتم التنسيق مع أمانة جدة لتوفير تلك الخدمات.
من جانبها، علقت الدكتورة نائلة عطار، منسقة مبادرة "بلدي" في محافظة جدة، بأن هناك اهتماما كبيرا من سيدات المجتمع لمعرفة مهام المرأة في المجلس البلدي، وطالبن بعقد كثير من الندوات التعريفية لتثقيف المرأة بدورها الحقيقي في المجتمع، مشيرة إلى أنها لمست من خلال احتكاكها المباشر بالسيدات في عدد من الأحياء أن السيدات يحتجن إلى توعية مباشرة، في ظل الحملات المضادة التي يطلقها عدد من المنتمين للتيار الديني المتشدد ضد المرأة، أو من المحبطين نتيجة عدم تغير الأوضاع في الأحياء للأفضل.
وأوضحت عطار أن الأخبار عن مشاركة المرأة في انتخابات البلدية قابلها نوعان من الحملات بعضها يستنكر وجود المرأة بحجة الخوف عليها من الاختلاط ومخالفة تعاليم الدين والتغريب، والحملة الثانية كانت مشككة في دور المرأة في التغيير في ظل محدودية دور الرجل الذي سبقها في التجربة ولم يف بكثير من الوعود، وبقاء مشاكل الأحياء كما هي دون حل جذري.
وكانت الغرفة قد بعثت ببيان صحافي في وقت مبكر أمس تدعو فيه سيدات المجتمع وصاحبات الأعمال إلى حضور الندوة التي يقدمها فريق مبادرة "بلدي" في مقر الغرفة الرئيس، وأوضح المهندس محيي الدين حكمي، أمين عام غرفة جدة المكلف، من خلال البيان الموزع أن الندوة التي يقدمها فريق مبادرة "بلدي" الذي يختص بمبادرة مشاركة المرأة السعودية في الشأن العام، تسلط الضوء على توعية وتحفيز منتسبات الغرفة من صاحبات الأعمال للمشاركة في الانتخابات البلدية كناخبات ومرشحات والتعرف على آلية الانتخابات في المجلس البلدي.
وأكد أن ندوة "بلدي" تهدف إلى نشر التوعية في المجتمع وتطوير وتنمية محافظة جدة، مشيدا بمبادرة "بلدي"، التي تسعى إلى تحقيق المشاركة الفعالة والكاملة للمرأة في المجالس البلدية والشأن العام من خلال التوعية والتأهيل وأهمية دورها في تطوير الخدمات البلدية والعامة والقضايا الاجتماعية المختلفة، حيث سيتم استعراض آلية الانتخابات والتعريف بالنظام الانتخابي الجديد الذي يجري تطبيقه، والإجابة عن جميع استفسارات المرشحين، والتشديد على أهداف اللجنة المشرفة على الانتخابات ومهامها ولائحتها التنفيذية والأحكام العامة للانتخابات.