عقارية المدينة المنورة تحذر من تخفيضات وهمية على أراض يروج لها رجل أعمال
حذرت اللجنة العقارية بالغرفة التجارية بالمدينة المنورة من عروض وهمية وتخفيضات يقدمها رجل أعمال من خلال رسائل في وسائل التواصل الاجتماعي، يشير من خلالها إلى تعاطفه مع الفقراء والأرامل والمطلقات والطلاب وغيرهم من المحتاجين، وتقسيطه أراضي لهم بـ500 ريال مع إمكانية تملكها عن طريق "الواتساب" وتحويل المبلغ عن طريق المصارف، مؤكدة في الوقت ذاته أن الأراضي التي يعلن عنها الشخص زراعية وسبق لأمانة المدينة أن حذرت منها، حيث لا تتوافر فيها بنية تحتية ولا يمكن الاستفادة من بنائها سوى 10 في المائة من الأرض.
ومن جهته أوضح لـ"الاقتصادية" أحمد بن عبدالله الكريمي نائب رئيس اللجنة العقارية وعضو لجنة المقاولين بالغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة، وعضو اللجنة الوطنية العقارية بمجلس الغرف السعودية، أن الإعلان في مجمله يعد فرصة ذهبية لمن لا يعرف المدينة المنورة، مشيرا إلى أن اللجنة العقارية رصدت الإعلان عن أرض تقع خارج المخطط التنظيمي المعتمد من أمانة المدينة وهي زراعية ولا يمكن تخطيطها أو تقسيمها أو فرزها أو إصدار صكوك مفرزة حسب نظام وزارة الشؤون البلدية والقروية، مشيرا إلى أنه قد أوضح ذلك المتحدث الرسمي لأمانة المدينة في إحدى الصحف. وفيما يخص الإعلان عن خصومات تصل إلى 50 في المائة من قيمة الأرض بمناسبة البدء في البيع ثم بمناسبة دخول شهر رمضان المبارك، التي أعلن عنها رجل الأعمال قال كريمي: "حسب ما وردنا من المثمنين العقاريين أن الأسعار الحقيقية هي نصف قيمة الخصم وذلك لعدة أسباب منها (عدم توافر المرافق الحكومية والعامة، وعدم توافر الكهرباء، وعدم وجود صكوك شرعية، ولبعدها عن مركز المدينة المنورة). وكان المعلن ظهر في أكثر من مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يدعو الأيتام والأرامل والمطلقات والطلاب ومن يقل راتبه عن ثلاثة آلاف ريال للاستثمار بالمخطط وتملك الأرض من خلال إرسال صورة الهوية الوطنية على "الواتساب" ودون كفيل ودون دفعة أولى أو استقطاع من البنك وبقسط شهري 500 ريال. وعن باقي المواطنين من غير الفئات المذكورة، أشار إلى أن القسط الخاص بهم يرتفع إلى ألف ريال، مؤكدا أنه يسعى من خلال ذلك إلى مرضاة الله وأنه شريك لتلك الفئات المهمشة – حسب وصفة - عند رجال الأعمال، ويمكن استخدام قطعة الأرض عن طريق "الواتساب" لاختيارها. وبالنسبة للعسكريين أوضح في إعلانه الذي حذرت منه اللجنة أن التسديد عند توافر المبلغ لديهم، مستشهدا لتسويق مخططاته بمواقع في المدينة وجدة كانت قبل ذلك زراعية وتثمن الآن بمبالغ مالية ضخمة.