طقس شديد الحرارة يسبق ظهور نجم سهيل في 24 أغسطس الجاري
يستمر اليوم ظهور السحب الركامية الرعدية على أجزاء من جبال منطقة عسير وشرقي منطقة جازان وعلى أنحاء متفرقة من منطقة الباحة تمتد حتى جنوب شرقي منطقة مكة المكرمة مع فرص مناسبة لهطول الأمطار الخفيفة والمتوسطة على أجزاء متفرقة من تلك المناطق، فيما تقل هذه الفرصة في باقي مناطق المملكة، وينتظر أن تعاود السحب الركامية الرعدية تكونها من جديد نهار الغد على أجزاء متفرقة من منطقة عسير وجازان والباحة ومنطقة مكة المكرمة.
وبحسب التوقعات العددية للتنبؤات الجوية فإنها تشير إلى وضع أكثر إيجابية في كثافة الغيوم وهطول الأمطار نهاية هذا الأسبوع وبداية الأسبوع المقبل على طول المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية، وقد تشمل جبال منطقة تبوك، ويتوقع أن تتركز غزارة الأمطار نواحي منطقة عسير وجازان خاصة الإثنين المقبل، في حين يستمر الطقس مستقرا على بقية المناطق.
من ناحية ثانية تكون الرياح اليوم شرقية إلى شمالية شرقية خفيفة إلى متوسطة السرعة في الرياض والمنطقة الشرقية، وشمالية إلى شمالية شرقية متوسطة السرعة إلى نشطة نسبيا في القصيم وحفر الباطن ورفحاء قد تثير الأتربة والغبار خاصة ما بين تلك المناطق، وشمالية شرقية خفيفة في حائل وخفيفة متقلبة في منطقة الجوف وفي منطقة تبوك ومنطقة المدينة المنورة، وشرقية متوسطة السرعة في منطقة مكة المكرمة تتحول إلى شمالية غربية على سواحل البحر الأحمر، في حين تستمر منطقة الباحة وعسير نقطة التقاء بين الرياح الشرقية والغربية، بينما تكون شمالية شرقية متوسطة السرعة في نجران، وشمالية نشطة نسبيا في وسط وشمال مياه البحر الأحمر وجنوبية خفيفة في مياه الخليج العربي.
ويتوقع أن تشتد الحرارة في المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية وبعض المناطق الشمالية وما زالت فوق 45 درجة مئوية في معظم تلك المناطق وتلامس الـ 50 درجة مئوية في أقصى جنوب المنطقة الشرقية وعلى الحدود مع الإمارات وقطر.
من جهة ثانية، أشارت معظم مراصد الطقس العالمية في تحديثاتها الأخيرة إلى استمرار تطور ظاهرة (النينيو) في وسط المحيط الهادئ، وتعني ارتفاع درجة حرارة المياه على طول خط الاستواء ضمن منطقة المحيط الهادئ. وأشارت تلك المراصد إلى تجاوز الحرارة سقف ثلاث درجات عن المعدل الطبيعي في تلك المنطقة ما يزيد من تطور وتطرف هذه الظاهرة التي تؤدي إلى تغير مؤقت في مناخ الأرض قد يستمر إلى عام كامل تتحول فيها الظروف الجافة إلى المناطق الرطبة في بعض دول العالم وتتحول فيه الظروف الرطبة إلى المناطق الجافة في دول أخرى وتزيد نسب الأمطار في بعض المناطق المدارية وتنقص في بعض المناطق الاستوائية.
وبعد تتبع أرشيف هذه الظاهرة على مدى 65 عاما، اتضح استفادة بعض مناطق شبه الجزيرة العربية من نشاط هذه الظاهرة، ولعل من أبرز تلك الأعوام التي سجلت فيها معظم مناطق السعودية كميات أمطار كبيرة جداً تجاوزت 300مل خاصةً في القصيم والمنطقة الشرقية وجنوب غرب المملكة ومنطقة المدينة المنورة والرياض، وكانت في عامي 1982 و1997، حيث شهدت فيها معظم مناطق المملكة أمطارا متكررة لم تشهد لها مثيل منذ سنوات طوال.
وبحسب آخر التحديثات الصادرة من المرصد الأوروبي للتوقعات الفصلية، فإنها تشير إلى أمطار فوق المعدل بنسب بين 40 - 70 في المائة على وسط وشمال وشرق وعلى أجزاء من غرب وشمال غرب البلاد، وتعد المنطقة الوسطى وحائل ومدن المنطقة الشرقية الأكثر حظا من هذه التوقعات، في حين وضع بقية المناطق ضمن النسب العادية.