«الأجنحة العلمية» تسيطر على أجواء سوق عكاظ .. والزوار مهتمون بالكتب الإلكترونية
شهد معرض سوق عكاظ التاريخي، المُعد في بداية جادة عكاظ، وجودا كبيرا للأجنحة العلمية، التي سخرت كل إمكاناتها لإمداد الزوار بالإصدارات العلمية الإلكترونية الحديثة لتغذية الأجيال والمُربين بالمعلومات لإعداد جيل من العلماء في المستقبل، حيث نفذت "الاقتصادية" جولة على أجنحة المعرض الذي ضم كثيرا من الأعمال المُتعلقة بعدد من الجهات المُشاركة في المهرجان، التي سجلت توافدا من قبل طلاب المدارس وطلبة الجامعات والمهتمين بالشؤون العلمية والبحوث في شتى المجالات العلمية.
مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قامت عبر جناحها المُخصص لها في معرض السوق بتوزيع الكثير من الإصدارات العلمية العربية والإنجليزية، إضافة إلى سلسلة مقالات رياضيات كوكب الأرض، كما اشتملت بعض الإصدارات على تنويه في الموقع الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت كي يتمكن الباحث أو الدارس من المشاركة والاطلاع على كل الإصدارات، سواء كان في استثمار البحث في الصناعة، أو علماء المستقبل "شارك، حقق، طَور" أو كانت في حديث العلوم أو العلوم والتقنية.
ووفقا للإدارة العامة للتوعية العلمية والنشر في المدينة، فإنها لا تقوم بتوزيع نسخ ورقية في مهرجان سوق عكاظ، وإنما تقوم بتوجيه الزوار للكتب الإلكترونية، في ظل مواكبة التطور؛ حيث إن جميع الإصدارات متوافرة - مجانا- على موقع إصدارات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية http://publications.kacst.edu.sa وفي حال رغب الزائر في الحصول على نسخ ورقية، يمكنه مراسلة الإدارة للحصول عليها، وتشمل المجلات الموجودة لدى المدينة "مجلة العلوم والتقنية ومجلة العلوم والتقنية للفتيان، ومجلة نيتشر: الطبعة العربية".
وفي سياق المهرجان، تتيح "جادة سوق عكاظ" سنويا مشاركة الحرفيين في تقديم أشكال متنوعة من الحِرَف اليدوية القديمة وتسويقها على الزوار؛ مثل صناعة الأبواب والنوافذ والرواشين ونقشها، وصناعة مقابض الأدوات الزراعية، والأواني المنزلية، وأنواع من الأثاث، وتشكيل الفخار من الطين، وصناعة الأزيار والدوارق والمشارب والأواني الفخارية، والخرازة، والنحاسة، والخياطة، والصباغة، والحدادة وصياغة الذهب والمجوهرات.
كما تقوم الجادة بتقديم مجموعة متنوعة من الحِرَف النسائية المنزلية القديمة، مثل الحياكة، وغزل الصوف، وصناعات السلال والحصير والقفاف، وصناعة الأجبان المحلية والإقط، واستخلاص السمن البلدي، والقشدة من حليب الماشية.
وتتولى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مسؤولية تنفيذ مجموعة من الأعمال في سوق عكاظ، حيث تشمل تنظيم "جادة عكاظ"، بما في ذلك الأنشطة المسرحية على الجادة، ومشاركة الحِرَف والحرفيين والأسر المنتجة ومسوّقي المنتجات الزراعية، إلى جانب تقديم جائزة عكاظ للحرف اليدوية، فضلا عن مسؤولية ترتيب مشاركة أبناء محافظة الطائف في تنظيم السوق، وتنظيم حركة الزوار داخل السوق، وكذلك الجادة، إضافة إلى تنفيذ أنشطة تسويقية لدعم السوق، وتنفيذ أنشطة إعلامية للسوق، وأيضا إقامة استديو للبث المباشر، وتنفيذ دراسة عن الأثر الاقتصادي وإحصاءات الزوار، وتنظيم ودعم برامج الرحلات السياحية للسوق، وتنفيذ الأعمال الإدارية.