جلسة خضراء للسوق في آخر الأسبوع تفتح شهية المخاطرة وتدفع لإنهاء موجة التصحيح

جلسة خضراء للسوق في آخر الأسبوع تفتح شهية المخاطرة وتدفع لإنهاء موجة التصحيح
جلسة خضراء للسوق في آخر الأسبوع تفتح شهية المخاطرة وتدفع لإنهاء موجة التصحيح
جلسة خضراء للسوق في آخر الأسبوع تفتح شهية المخاطرة وتدفع لإنهاء موجة التصحيح

أنهت سوق الأسهم السعودية أسوأ أسبوع تداول منذ عشرة أشهر مع تراجع جماعي للقطاعات وجميع الأسهم باستثناء سهم "أسمنت تبوك"، ليفقد المؤشر العام 670 نقطة من قيمته، ما يعادل 8 في المائة تراجعا.
وتراجعت القيمة السوقية 145 مليار ريال خلال الأسبوع الماضي نتيجة عوامل داخلية وخارجية، إلا أن هذا التراجع لا يزال في نطاق توقعات التقارير السابقة التي أشارت إلى احتمال دخول المؤشر في مرحلة تصحيح تفقده خط الاتجاه الصاعد في المدى المتوسط.
وتعد أسعار النفط المتهاوية عاملا أساسيا في خسائر السوق بعد أن وصلت إلى أدنى مستوياتها خلال ستة أعوام، فيما سجل خام غرب تكساس أطول سلسلة تراجع أسبوعية في 29 عاما.
أيضا، جاء أداء السوق الضعيف في ظل ضعف النمو في الصين ثاني أكبر مستهلك للطاقة حول العالم، فبحسب آخر البيانات انكمش نشاط قطاع الصناعات في آب (أغسطس) بأسرع وتيرة له في ست سنوات ونصف.
ولهذا الضعف في النمو الصيني أثر يمتد إلى صادرات الإنتاج المحلي في السعودية خاصة في قطاع البتروكيماويات.
وكانت بيانات مصلحة الإحصاءات العامة الأخيرة أشارت إلى تراجع الصادرات السعودية غير النفطية 21 في المائة في حزيران (يونيو)، في ظل تراجع صادرات المنتجات الكيماوية 28 في المائة.
وتراجع الصادرات إلى الصين 33 في المائة، ما دفعها إلى المرتبة الثانية في أعلى الدول التي تستورد من السعودية بعد الإمارات.
ويعد ارتفاع قيمة الدولار أمام بقية العملات عاملا مؤثرا في تراجع الصادرات، لأن ارتفاع قيمة الريال المرتبط بالدولار يجعل تكلفة السلع المصدرة أكبر على المستوردين.
وتترقب الأسواق الدولية قرار رفع سعر الفائدة الأمريكية الذي سيجعل السعودية تتبع نفس السياسة بسبب ارتباط الريال بالعملة الأمريكية.
#2#
وفي حال ارتفاع أسعار الفائدة محليا ستزيد تكلفة الإقراض على الشركات، وهو ما قد يكون له أثر سلبي في هوامش الأرباح أو في قدرة الشركات على توسيع نشاطها.
فنيا، المؤشر العام للسوق أعطى إشارة ارتداد في آخر جلسات الأسبوع الماضي لكنها تحتاج إلى تأكيد في جلسة الغد التي إن أغلقت في المستوى الأخضر ستفتح شهية المخاطرة لدى المتداولين وتشجعهم على الشراء استغلالا لوصول الأسعار إلى مستويات منخفضة.
وهذا ما حدث في جلسة أمس الأول، إذ ارتفعت أسهم عدة شركات بالنسب القصوى وبعضها حققت ارتفاعا بين 10 و20 في المائة، بعدما بدأت تداولاتها من عند النسبة الدنيا وأغلقت عند النسبة العليا.
وهذا الاندفاع في الأسعار يشجع المضاربين والمستثمرين على دخول السوق والشراء، وقد تكون بعض عمليات الشراء بغرض تعديل تكلفة شراء الأسهم.
على الرغم من ذلك، لا يزال الوقت مبكرا للحكم على انتهاء موجة التصحيح، أي أن أي موجة ارتداد قادمة قد تكون لوقت قصير.
وتعد مستويات الدعم في الوقت الحالي عند 7700 نقطة، كسرها سيدفع المؤشر إلى هبوط إضافي قد يصل إلى 7000 نقطة، بينما المقاومة مستقرة عند 8228 نقطة، تجاوزها يزيد من فرص الوصول إلى 8500 نقطة التي يعتبر تجاوزها صعبا في ظل ظروف السوق الحالية.
من العوامل المساعدة على ارتداد السوق نحو الارتفاع التحسن المتوقع في أسعار النفط بعد أن وصلت إلى مستويات متدنية، إذ يعد سعر 46 دولارا لخام برنت مستوى مستهدفا.
الأداء العام للسوق
#3#
افتتح المؤشر العام الأسبوع الماضي عند مستوى 8683 نقطة، وارتفع في جلسة وتراجع في البقية، وحقق مكاسب طفيفة بلغت 0.33 في المائة لتكون أعلى نقطة عند 8712 نقطة، واتجه إلى أدنى نقطة عند 7712 نقطة خاسرا 11 في المائة، وفي نهاية الأسبوع أغلق المؤشر عند 8012 نقطة خاسرا 670 نقطة بنسبة 8 في المائة.
وزادت قيم التداول 50 في المائة، إلى 26.2 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 44 ألف ريال، بينما ارتفعت الأسهم المتداولة 72 في المائة إلى مليار سهم.
وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 5.5 في المائة. أما الصفقات فقد ارتفعت 51 في المائة إلى 601 ألف صفقة.

أداء القطاعات
جميع قطاعات السوق كانت متراجعة في الأسبوع الماضي تصدرها "النقل" بنسبة 12.3 في المائة، يليه "التأمين" بنسبة 12 في المائة، وحل ثالثا "الفنادق والسياحة" بنسبة 11.6 في المائة.
أما الأكثر تداولا فقطاع "المصارف" الذي استحوذ على 21 في المائة من سيولة السوق بقيمة 5.4 مليار ريال، يليه قطاع البتروكيماويات بقيمة 4.8 مليار ريال بنسبة 18 في المائة، وحل ثالثا "التأمين" بنسبة 12 في المائة بقيمة 3.2 مليار ريال.
وكان الأكثر تدويرا للأسهم الحرة «التأمين» بنسبة 17 في المائة، يليه "النقل" بنسبة 10 في المائة، وحل ثالثا قطاع التشييد والبناء بنسبة 8 في المائة.
بينما الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة "المصارف" بمعدل 78 ألف ريال، يليه "البتروكيماويات" بمعدل 66 ألف ريال، وحل ثالثا "الاتصالات" بمعدل 50 ألف ريال.

أداء الأسهم
ارتفع "أسمنت تبوك" وحيدا مقابل تراجع 165 سهما، وبلغ ارتفاع السهم 3 في المائة ليغلق عند 22.47 ريال.
بينما المتراجعة تصدرها "تكوين" بنسبة 34 في المائة ليغلق عند 42.29 ريال، يليه سهم "أسيج" بنسبة 24 في المائة ليغلق عند 20.92 ريال، وحل ثالثا سهم "أكسا للتأمين" بنسبة 23.92 في المائة ليغلق عند 18.19 ريال.
بينما الأعلى استحواذا على السيولة سهم "الإنماء" بنسبة 14 في المائة بتداولات 3.7 مليار ريال، يليه سهم "سابك" بنسبة 11 في المائة بقيمة 2.9 مليار ريال، وحل ثالثا "اتحاد اتصالات" بنسبة 4 في المائة بقيمة مليار ريال.
وكان سهم "تكوين" الأعلى تدويرا للأسهم الحرة بنسبة 151 في المائة، يليه "سلامة" بنسبة 74 في المائة، وحل ثالثا "الإنماء طوكيو م" بنسبة 68 في المائة.
فيما كان أعلى معدل لقيمة الصفقة الواحدة لـ "العربي" بمعدل 136 ألف ريال، يليه "الاتصالات" بمعدل 123 ألف ريال، وحل ثالثا "الراجحي" بمعدل 117 ألف ريال.
* وحدة التقارير الاقتصادية

الأكثر قراءة