الأمير سلطان بن سلمان يعتمد الفائزين بجائزة «عكاظ للابتكار» في الحرف والصناعات اليدوية

اعتمد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) قائمة أسماء الفائزين بجائزة سوق عكاظ للابتكار والإبداع في الحرف والصناعات اليدوية التي تبلغ قيمتها 500 ألف ريال، التي شملت 71 فائزا وفائزة من مختلف مناطق المملكة، تنافسوا على الجائزة في ستة مجالات مختلفة وهي السدو والنسيج، أعمال الكروشيه اليدوية، التطريز والأزياء، الرسم والنحت، المنتجات الخشبية، والمنتجات الابتكارية.

وقد حصل على المراكز المتقدمة بالجائزة كل من: مقبولة عايض الثبيتي في المركز الأول، عقابة دخيل الله الثقفي في المركز الثاني، عبدالله صالح الصالحي في المركز الثالث، يوسف يحيى سعيد أبو لبن في المركز الرابع، منيرة نايف الثبيتي في المركز الخامس، زعفران محمد سليم في المركز السادس، مؤمنة عيد الخيبري في المركز السابع، فاطمة محيي الطلحي في المركز الثامن، أحمد عبدالله المالكي في المركز التاسع، وبخيتة نصار الحويطي في المركز العاشر.

وتهدف الجائزة التي يقدمها البرنامج الوطني للحرف ‏والصناعات اليدوية "بارع" للتعريف بالحرفيين والاهتمام ‏بهم وتشجيعهم ‏على الإبداع واستمرار العطاء وتنمية مهاراتهم في مجال الحرف ‏والصناعات اليدوية والتعريف بأعمال المتفوقين من ‏الحرفيين والحرفيات ‏إضافة إلى تقدير جهودهم وإعطائهم المكانة اللائقة التي يستحقونها كي ‏يعملوا على تطوير منتجاتهم ‏وتشجيعهم على المشاركة في الفعاليات ‏والمعارض ومن ذلك سوق عكاظ.
يذكر أنه قد قام بتقييم أعمال الحرفيين والحرفيات لجنة تحكيم دولية ومحلية مكونة من خمسة أعضاء، عملت على تقييم المشاركين خلال مزاولة الحرفيين لأعمالهم في جادة سوق عكاظ، وقد شملت أعمال التحكيم جميع الحرفيين المشاركين، والاطلاع على التطبيق العملي للحرفة أمام اللجنة.

وتم التحكيم بموجب مجموعة من المعايير أهمها اعتماد المنتج الحرفي على الخامات البيئية المحلية، قدرة الحرفي على العمل أمام الجمهور وتعريفة بصناعة المنتج الحرفي، الدقة والابتكار والإبداع في إخراج المنتج الحرفي، توافق المنتج الحرفي مع طلب السوق، وارتباط المنتج بأصالة تراث المملكة.

من جانب آخر، اختتم مهرجان سوق عكاظ فعالياته أمس، حيث عاش زواره أجواء مفعمة بعبق الماضي العريق، مستذكرا ما تحتويه من عروض لصناعات ومهن ومنتجات حرفية تراثية يصاحبها عروض الخطب وإلقاء الشعر الفصيح بمختلف مقاصده، وما كان عليه الآباء والأجداد في تلك العصور السالفة.
#2#
وتميزت عروض السوق المقامة في الجادة بعرض درامي مسرحي بصري على امتداد مسرح الشارع ينقل بصريا ما كان يحدث قبل 1400 عام، ويتضمن العرض أكثر من سبعة مشاهد رئيسة على طول الجادة بامتداد الكيلو متر، أولها "سوق السوق" وهو عبارة عن سوق لعرض جميع المنتجات الحرفية التي كانت تقام في أثناء انعقاد سوق عكاظ، إضافة إلى تبادل البيع والشراء من أنحاء الجزيرة العربية والعراق والشام واليمن والبحرين.

كما يشاهد الزائر من خلال العرض البصري مناحي الحياة التي كانت سائدة في تلك الحقبة من الزمن الماضي والمتمثلة في الخيام والإبل والخيل ونمطية حياة أهل سوق عكاظ فترة انعقاده تجسدها مشاهد تمثيلية مباشرة يتفاعل معها جمهور السوق، ويقف الزائر مع المشهد الثالث من العرض البصري على "الممر التاريخي" في الجادة الذي زود بنحو 1200 فانوس يعطي نقلا بصريا لمختلف أرجاء السوق. وفي سياق آخر، اختتمت فعاليات مسابقة الفنون الشعبية في سوق عكاظ في دورته التاسعة البارحة الأولى، بمشاركة فرق محافظتي الجموم والعرضيات التي قدّمت موروثاتها الشعبية أمام لجنة التحكيم المكونة من الفنان المسرحي سامي الزهراني والفنان سعد العاطف والشاعر عواض الشهيب.

واعتمد الدكتور جريدي المنصوري أمين سوق عكاظ نتائج المسابقة حسب قرار لجنة التحكيم التي عقدت اجتماعها في ختام المسابقة، حيث حصل على جائزة المركز الأول فرقة محافظة "العرضيات" وفي المركز الثاني فرقة محافظة "القنفذة" وأخيراً حصلت فرقة محافظة "الموية" على المركز الثالث.

يذكر أن المسابقة تضمّنت مشاركة 15 فرقة شعبية مثّلت محافظات منطقة مكة المكرمة "أضم، رابغ، الليث، جدة، رنية، بحرة، ميسان، تربة، الموية، مكة، الخرمة، الكامل، القنفذة، الطائف، الجموم، العرضيات" وقدّمت الفرق خلال المسابقة التي استمرت ثمانية أيام ما يقارب 45 لونا من أبرز الألوان الشعبية في محافظات منطقة مكة المكرمة بمشاركة ما يقارب 1400 مشارك.