«السياحة» والبلديات تنفذ 7 مشاريع لتأهيل الأواسط التاريخية في منطقة الرياض
تشهد سبع مناطق سياحية في الرياض مشاريع لتأهيل وتطوير أواسطها التاريخية ضمن "مشروع تأهيل وتطوير أواسط المدن بالمملكة" الذي تقوم عليه وزارة الشؤون البلدية والقروية متمثلة في الأمانات والبلديات بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وتعد مشاريع تأهيل وتطوير أواسط المدن التاريخية أهم عناصر برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الهادفة إلى تطوير مراكز هذه المدن بما يواكب الحداثة ويحافظ على أصالة هذه المواقع، كونها معالم حضارية تعكس تاريخ مناطق المملكة وتشكل هويتها.
مشروع تطوير وسط الدرعية
يعد مشروع تطوير وسط الدرعية أبرز مشاريع تطوير أواسط المملكة في منطقة الرياض وفي المملكة بشكل عام؛ إذ يتضمن المشروع أعمال تطوير أحياء (الطريف – البجيري – سمحان)، ويتسم حي البجيري بقيمته الثقافية وموقعه الاستراتيجي، إضافة إلى إطلالته المميَّزة على وادي حنيفة، حيث يشكِّل مدخلاً وبوابة عامة لحي الطريف.
وقد تم تنفيذ مؤسسة الشيخ محمد عبد الوهاب الثقافية، ومشاريع المنطقة المركزية (الساحة والمطلات، والمتنزه، ومسجد الظواهيرة، ومباني الخدمات، والأسواق، ومواقف السيارات)، وجار العمل على مشروع المعرض الدائم للتراث العمراني، حيث تم الانتهاء من الأعمال التنفيذية للمشروع كاملة في حي البجيري عام 2015، وشرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله حفل افتتاح المشروع بتاريخ 20-6-1436هـ.
أما حي سمحان فقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى لدراسة إعادة التأهيل لحي سمحان كفندق تراثي. أما حي طريف فما زالت أعمال الترميم قائمة في الموقع، حيث تم توقيع عقد الأعمال المتحفية لمتاحف حي الطريف، ومدة تنفيذ الأعمال المتحفية خلال 18 شهراً، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2017.
مشروع تطوير وسط الخرج
يجري العمل على تطوير وسط مدينة الخرج في منطقة الرياض بالتعاون بين هيئة السياحة وأمانة منطقة الرياض وبلدية الخرج. ويهدف المشروع إلى إعداد مخطط شامل لتطوير المنطقة للحفاظ على هويتها التراثية.
وتم الاتفاق مع بلدية الخرج خلال عام 1435هـ على أن تشارك الهيئة في مشروع المخطط التطويري لوسط محافظة الخرج، وأن تُحدد الهيئة أحد الشوارع الرئيسة ليتم تطويره كجادة سياحية. فيما وافق المقام السامي على ما رأته وزارة المالية بأن يتم نزع ملكية الأراضي المجاورة لقصر الملك عبدالعزيز بالخرج بدائرة قطرها 70 متراً من الجهات الشمالية والشرقية والغربية.
مشروع تطوير شارع تراثي في وسط الخرج، تعمل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مع بلدية محافظة الخرج حالياً على إعداد تصاميم لتطوير شارع جنوب جامع الملك عبد العزيز وسط محافظة الخرج، باستخدام النمط التراثي، ليتكامل مع نمط الجامع القائم، ونمط السوق المُزمع تنفيذه الذي تقع إحدى بواباته الجانبية على الشارع نفسه، ليتكامل مع تطوير وسط الخرج التاريخي للمنطقة المحيطة بقصر الملك عبد العزيز بعد صدور الأمر السامي بالموافقة على نزع ملكية 70 متراً بالاتجاهات الشمالية والشرقية والغربية من القصر.
مشروع تطوير وسط تمير
تتوسط المنطقة التراثية في تمير مدينة تمير الحديثة بمنطقة الرياض، وتضم عدداً من المباني التراثية والأثرية، ويهدف المشروع إلى إعداد مخطط شامل لتطوير وسط تمير التاريخي، وقد تم البدء في الإعداد للمشروع بإعداد تقرير عن وسط تمير، وأسس مرجعية ومواصفات لعمل رفع مساحي وتطوير الممرات وواجهات المباني القائمة كمرحلة أولى.
وطرحت البلدية المرحلة الأولى من المشروع (المرحلة الإنقاذية) وجلب العروض، وتم تسليم الموقع للمقاول والعمل تحت التنفيذ حالياً، ويشمل رصف الممرات، وترميم الواجهات والإنارة.
مشروع تطوير وسط المجمعة
يقع مركز المجمعة التاريخي إلى الجنوب الغربي من المدينة الحديثة، ويضم عدداً من المباني التراثية والأثرية، ومنها: مرقب جبل منيخ الأثري، وقصر الربيعة، ومدرسة أحمد الصانع التاريخية، وقصر العسكر وملحقاته (قصر الإمارة)، وجامع الملك عبد العزيز، ووقف الملك عبد العزيز وملحقاته.
وقد طرحت المرحلة الثالثة من المشروع والمتمثلة في رصف الممرات ورفع وترميم واجهات المباني الخارجية، كما تم إعداد تصور مبدئي لتطوير المخطط العام وتقرير يتضمن مقترحا لتطوير منطقة وسط المجمعة بقيمة تقريبية سبعة ملايين ريال، وتمت ترسية المشروع واستغرق العمل سبعة أشهر انتهت في الربع الأول من عام 1436هـ، بعد الانتهاء من المراحل (الأولى – الثانية – الثالثة) بتكلفة تقارب 19 مليون ريال، تشمل أعمال الرصف، والإنارة لكامل الوسط التاريخي. وتم طرح المرحلة الرابعة التي تشكل استكمالاً لأعمال الترميم للمباني في الوسط التاريخي خلال العام المالي 1436هـ.