الأوضاع الصحية والإنسانية تشهد تدهورا بنحو مأساوي في محافظة تعز
شهدت الأوضاع الصحية والإنسانية تدهورا بنحو مأساوي في محافظة تعز في الجنوب الغربي من اليمن مع تزايد المجازر التي ترتكبها ميليشيا الحوثي وصالح منذ أكثر من أسبوع وبدأ النظام الصحي في المدينة بالانهيار.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية في خبر بثته أمس أن عشرات الجرحى لا يجدون الرعاية الطبية الكاملة بسبب نقص في الأدوية واكتظاظ المشافي بالمئات من جرحى الحرب، عقب إغلاق مستشفى اليمن الدولي وتركز الضغط على اثنين من مشافي المدينة وهما الروضة والصفوة الذين يستقبلون يوميًا عشرات الجرحى.
وقد أعلنت الحكومة الشرعية البارحة أن محافظة تعز مدينة منكوبة على إثر المجازر المروعة والوحشية التي يتعرض لها المدنيون بشكل شبه يومي على أيدي ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وفي سياق مشابه وجهت الحكومة نداء عاجلا للمجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن للتدخل الفوري لإنقاذ المدنيين من حرب الإبادة التي يتعرضون لها على أيدي الميليشيا الانقلابية، وناشدت الحكومة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والتدخل العاجل لوقف المجازر بحق المدنيين بعد أن أوغلت الميليشيا الانقلابية في إجرامها بحق المدنيين ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والتشريعات الدولية التي تؤكد على حماية المدنيين أثناء الحروب.
وقال وزير حقوق الإنسان الدكتور عزالدين الأصبحي "إن هذه الجرائم الممنهجة لا يمكن أن تسقط بالتقادم وهي ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية وستقدم الحكومة رسالة إلى مجلس الأمن في نيويورك وكذلك إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف"
وكانت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني في اليمن دانت استمرار ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في اعتداءاتها المتكررة والممنهجة وجرائمها ضد الإنسانية على المدنيين في مدينة تعز.
وقالت المنظمات في بيان صحافي تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه "إن الهجوم الممنهج على مدينة تعز من قبل الميليشيا الانقلابية تسبب خلال الأربعة أيام في مقتل وجرح 25 شخصا بينهم ثمانية أطفال وامرأتان في مناطق متفرقة من مدينة تعز التي تمثل كل منها جريمة ضد الإنسانية كاملة الأركان.
وأوضحت أن ميليشيا الحوثي وصالح قصفت بداية أغسطس منطقة عصيفرة وحي عمار بن ياسر ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص بينهم تسعة أطفال وجرح 34 آخرين حيث وجّهت قذائف "الكاتيوشا" على الحي المكتظ بالسكان وبشكل مباشر ومتلاحق.