261 ألف زائر لـ«عكاظ» قدموا من 19 مدينة أعلاها الرياض بـ55 %
كشف تقرير مركز المعلومات والأبحاث السياحية "ماس" في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بعنوان (الإحصاءات السياحية لسوق عكاظ 2015)، أن الزوار الذين بلغت أعدادهم 261 ألف زائر، قدموا مما يزيد على 19 وجهة من مناطق المملكة المختلفة وخارجها، مع أكثرية واضحة لمن قدموا من منطقة الرياض وبنسبة 55 في المائة.
ونوه الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، بالجهود التي بذلها أعضاء وأمين اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، إضافة إلى الشركاء والرعاة والداعمين خصوصا الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، التي تشرف سنويا على برامج الجادة وجائزة الحرف والصناعات اليدوية، وذلك بعد الأصداء الإيجابية التي تحققت لنجاحات النسخة التاسعة للسوق التي شهدتها محافظة الطائف في الفترة من 25 شوال إلى 6 من ذي القعدة 1436هـ، وتمثلت في إثراء الزائر بالبرامج والأنشطة والفعاليات، فضلا عن منحه الفائدة والمتعة في آن معا.
وقدم الفيصل شكره للجهود التي بذلها محافظ الطائف رئيس اللجنة التنفيذية، مدير جامعة الطائف، وأمين الطائف، وأمين سوق عكاظ، والمدير التنفيذي، ومدير فرع هيئة السياحة والتراث الوطني في الطائف، وجميع اللجان العاملة، معربا عن تطلعه إلى أن يواصل في السوق في الأعوام المقبلة نجاحاته السابقة متزامنا ذلك مع الخطة التطويرية التي سيبدأ تطبيقها العام المقبل ولمدة خمسة أعوام، وصولا إلى تقديم صورة حضارية مشرفة عن الإنسان السعودي الذي يستمد أصالته من تاريخ آبائه وأجداده، وقوته من نماء وطنه وازدهاره، منطلقا إلى بناء مستقبل مشرق له وللأجيال المقبلة، متسلحا بقيمه وعاداته وتقاليده وعلومه ومعارفه.
فيما، يقدم تقرير "ماس" سنويا بيانات إحصائية لسوق عكاظ، ويحوي بيانات إحصائية عن أعداد الزوار، فضلا عن خصائصهم، والغرض من زيارتهم، ومصدر معلوماتهم، وصولا إلى تقييم شامل للخدمات والفعاليات واقتراحاتهم للتطوير، معتمدا في ذلك على عينة تبلغ 500 زائر للسوق وقدموا من مسافة 80 كيلو مترا، وممن تنطبق عليهم تعريف السائح حسب التعريف العالمي لمنظمة السياحة العالمي، وذلك عبر تعبئة بياناتهم في المقابلة الشخصية أو الاستبانة الإلكترونية فيما أجرى المقابلات فريق من الباحثين من أبناء المنطقة.
وأفاد أنه تباينت خصائص عينة زوار سوق عكاظ في دورته التاسعة (1436هـ 2015م)، منهم 58 في المائة من حملة الشهادة الجامعية، و6 في المائة منهم يعملون في القطاع الحكومي، و11 في المائة في القطاع الخاص، و21 في المائة يعملن ربات منازل.
وفيما يخص الغرض من الزيارة، أفاد التقرير أن 83 في المائة من الزوار كان الغرض من حضورهم لمحافظة الطائف هو حضور برامج وفعاليات السوق فقط، فيما كان غرض 10 في المائة الحصول على الترفيه والسياحة، و4 في المائة هو زيارة الأهل والأصدقاء، بينما جاء 3 في المائة منهم للتسوق.
وعن نوع السكن المستخدم لزائري سوق عكاظ الذين قدموا من خارج محافظة الطائف عموما، بين التقرير أن 35 في المائة من أفراد العينة سكنوا في وحدات سكنية مفروشة، فيما سكن 22 في المائة في منازل أصدقاء وأقارب لهم، وبلغت نسبة الذين أقاموا في سكن خاص بهم 18 في المائة، مبينا أن المتوسط العام للإنفاق اليومي للفرد الواحد 168 ريالا. وأفاد أغلبية زوار سوق عكاظ في دورته التاسعة إلى أن أسعار الأنشطة والخدمات المقدمة كانت مناسبة، حيث ذكر 68 في المائة من أفراد العينة أن تكلفة السكن والإقامة كانت مناسبة، و92 في المائة وجدوا أن أسعار النقل والمواصلات مناسبة أيضا، وأفاد 83 في المائة بأن أسعار الأنشطة الترفيهية والأكل والشرب كانت مناسبة، فيما أكد 82 في المائة من أفراد العينة ملائمة أسعار التسوق.
وتضمن التقرير تقييما إجماليا لخصائص السوق والخدمات المصاحبة له، إذ حصلت الخدمات المصاحبة للمهرجان على تقييم إيجابي من أغلبية أفراد العينة، حيث أكد 46 في المائة بأن نظام الأمن والسلامة في موقع السوق ممتازة، وعد 54 في المائة خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن في موقع السوق جيدة جدا، و10 في المائة وصفوا خدمات المأكولات والمشروبات بأنها جيدة، مشيرا إلى أن أغلبية أفراد العينة قدمت تقييما إيجابيا للسوق، وأن أعلى تقييم حصل عليها حسن تعامل المشاركين والمنظمين وبنسبة 91 في المائة، فضلا عن توقيت تنظيم السوق هذا العام وبنسبة 60 في المائة، و53 في المائة لسهولة التنقل داخل السوق، و59 في المائة لتنوع الأنشطة ومدى مناسبتها للأسرة، فيما شمل التقرير تقييما للسياحة في محافظة الطائف بشكل عام، إذ ذكر أن 43 في المائة من إجمالي أفراد العينة أنها ممتازة، و50 في المائة منهم وصفها بأنها جيدة جدا.
وقدّم التقرير عددا من الاقتراحات التي أوصى بها الزائرون لتطوير سوق عكاظ، حيث وضعوا نسب الأوليات على النحو التالي 20 في المائة أهمية مراقبة الأسعار، وتحسين دورات المياه بـ 16 في المائة، و9 في المائة حيال زيادة أماكن الجلوس، و5 في المائة للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير عربات تنقل داخل السوق، و4 في المائة لتوفير كراسي أمام المسرح وسلال نفايات، و3 في المائة لزيادة حجم المدرجات وتوفير مصلى للنساء ومياه الشرب، و2 في المائة حيال زيادة الفعاليات ومواقف السيارات ووضع بطاقات تعريف للأشخاص داخل السوق.