«وطني الحبيب».. أمسية شعرية تحتفي بالجنود البواسل في الحد الجنوبي
في مساء امتزج فيه الشعر مع الوطن أقامت جمعية الثقافة والفنون في الرياض مساء الجمعة والسبت الماضيين، في مركز الملك فهد الثقافي، بحضور سلطان البازعي رئيس مجلس الإدارة وسلطان الفقير مدير عام الجمعية، أمسية شعرية بعنوان "وطني الحبيب" تفاعلا مع "عاصفة الحزم" وتقديرا لرجالنا البواسل في الحد الجنوبي وابتهاجا بالانتصارات الأخيرة التي حققها جيش التحالف العربي بالتنسيق مع المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني.
الأمسية التي أخرجها للمسرح رجا العتيبي أحياها كل من الشعراء مساعد الرشيدي وفيصل اليامي ومحمد بن مريبد وعفاس بن حرباش، وأدار الأمسية الشاعر تركي المريخي عضو لجنة تحكيم شاعر المليون، فيما تولى تقديم الحفل محمد الرديني.
وقدم الشعراء قصائد وطنية وقصائد أخرى منوعة لاقت تفاعلا كبيرا من الحضور الذي استمتع خلال ساعة كاملة بجنون الشعراء وإبداعهم، أحيت بها فنون الرياض قيمة الأمسيات الشعرية العريقة في مدينة الرياض، وسط أجواء من الحب والسلام والأمن جسدت فيها معاني الوطنية والولاء.
وشهدت الأمسية إخراجا بصريا جميلا، جسدتها خطوط الإضاءة الزرقاء وقطع فنية متناسقة تتناسب مع هذه المناسبات الشاعرية، وكانت اللحظة الفارقة عندما حملت خشبة المسرح الشعراء من الأسفل للأعلى بمصاحبة مؤثرات ضوئية ومقاطع موسيقية مثيرة أعطت لظهور الشعراء المفاجئ على الطاولة مجتمعين بعدا فنيا لاقى استحسان الحضور.
وقال رجا العتيبي مدير جمعية الثقافة والفنون في الرياض، مخرج الأمسية الشعرية: "لكل مناسبة شكل إخراجي يحدده محتوى المناسبة"، مشيرا إلى أنه أثث الفضاء المسرحي بألوان مسائية أزرق خفيف مع أبيض ناعم، وانتقالات بطيئة لا تشتت نظر الحضور عن الأمسية، مركزين على نجوم الأمسية الذين غطاهم لون أبيض بارد محمر قليلا يظهر بوضوح في كاميرا التصوير التلفزيوني والفوتوغرافي، وقال إن هذه الأمسية تأتي تضامنا مع "عاصفة الحزم" وتجاوبا مع اليوم الوطني الذي يحل علينا خلال الأسابيع القادمة.
وفي نهاية الحفل تم تكريم الشعراء المشاركين ومركز الملك فهد الثقافي وقناة روتانا خليجية الراعي الإعلامي وشركة إبداع الحدث راعيا تقنيا.