استمرار فرص هطول الأمطار الرعدية في مصايف السعودية
يستمر اليوم وجود السحب الركامية المنخفضة فوق منطقة عسير وشرقي منطقة جازان والباحة، تمتد حتى مرتفعات منطقة مكة المكرمة لتزيد من فرص هطول الأمطار المتوسطة والغزيرة على أنحاء متفرقة من تلك المناطق تتركز غزارتها فوق منطقة عسير وجنوبي منطقة الباحة، بينما تقل فرص هطول الأمطار في باقي المناطق، مع استمرار تواجد الغيوم المتوسطة في أجواء المنطقة الوسطى وحائل وعلى أجزاء من شرق المملكة. وينتظر أن تعاود السحب الركامية الرعدية الماطرة تكونها من جديد غدا خاصة فوق منطقتي عسير والباحة ومرتفعات منطقة مكة المكرمة، في حين يستمر الطقس مستقرا في باقي المناطق. تبدأ فرص الأمطار في التحسن يوم السبت المقبل على أجزاء من المنطقة الشرقية خاصةً الأجزاء الواقعة بين دولة قطر والمنطقة الشرقية، وقد تمتد إلى شرق منطقة الرياض، كما تستمر الفرصة مهيأة فوق منطقة عسير وجازان والباحة وعلى مرتفعات منطقة مكة المكرمة. من ناحية ثانية، تكون الرياح اليوم شمالية متوسطة السرعة في المنطقة الشرقية والرياض، وشمالية إلى شمالية شرقية خفيفة في القصيم وحائل وفي منطقة الحدود الشمالية، وخفيفة متقلبة في الجوف، وجنوبية إلى جنوبية غربية خفيفة في تبوك، وخفيفة متقلبة في المدينة المنورة، تتحول إلى شمالية غربية متوسطة السرعة على سواحل البحر الأحمر، وغربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى متوسطة السرعة في منطقة مكة المكرمة، بينما تستمر منطقتا الباحة وعسير نقطة التقاء للرياح الغربية والشرقية، في حين تكون شرقية إلى شمالية شرقية خفيفة إلى متوسطة السرعة في منطقة نجران، وشمالية نشطة في شمال ووسط مياه البحر الأحمر، وخفيفة إلى متوسطة السرعة في القسم الجنوبي منه. كما تكون الرياح شمالية نشطة نسبيا في مياه الخليج العربي.
وتبدأ درجات الحرارة بالانخفاض التدريجي في معظم مناطق المملكة حيث ينتظر أن تنخفض إلى دون 40 درجة مئوية في المنطقة الوسطى بداية الأسبوع المقبل. كما يتوقع أن ترتفع نسبة الرطوبة في معظم مناطق السعودية نهاية هذا الأسبوع وتكون محسوسة في الرياض يوم السبت المقبل وقد تتجاوز 50 في المائة خلال ساعات الظهيرة وتصل إلى 60 في المائة خلال ساعات الليل كما يتوقع أن ترتفع بشدة في سواحل المنطقة الشرقية وفي منطقة تبوك وذلك فجر السبت المقبل. من جهة أخرى، أشارت معظم مراصد الطقس العالمية والمهتمة برصد حرارة المياه فوق محيطات العالم إلى تسجيل رقم قياسي جديد لحرارة المياه الاستوائية في وسط المحيط الهادئ في منطقة (3 - 3.4 ) وتعني حرارة المياه في النطاق الواقع بين غرب المحيط الهادئ وشرقيه، حيث ارتفعت بمعدل درجتين عن المعدل العادي، وبذلك تنافس ما حدث في عام 1997 الذي سجل فيه المحيط الهادئ هذه القيم نفسها في آخر أغسطس، ويتوقع أن تواصل حرارة المياه ارتفاعها حتى نهاية نوفمبر. يؤدي حدوث هذه الظاهرة إلى تذبذب كبير وملحوظ في منُاخ معظم مناطق العالم حيث تساهم هذه الظاهرة في تشكل الأعاصير والعواصف والمنخفضات المدارية في المحيط الهادئ وفي المحيط الهندي وتطول بحر العرب ومعظم الدول المطلة على المحيط الهندي من الجهة الشرقية، كما تتسبب في زيادة معدلات الأمطار في بعض مناطق إفريقيا وشبه الجزيرة العربية وبعض مناطق أمريكا الجنوبية، حيث تزيد فرص حدوث الفيضانات في تلك الدول، في حين تقل معدلات الأمطار في بعض المناطق المطيرة مثل إندونيسيا وأستراليا والهند وبعض الجزر الواقعة غرب المحيط الهادئ وبعض مناطق أمريكا الشمالية، كما يزيد حجم الخسائر المادية خلال حدوث هذه الظاهرة بسبب الفيضانات والجفاف والحر الشديد والحرائق في بعض مناطق العالم، كما تساهم هذه الظاهرة في تفشي بعض الأمراض وأبرزها حمى الوادي المتصدع في شرق إفريقيا. تستمر هذه الظاهرة بين عدة أشهر إلى عامين خلال الفترة الواحدة، في حين توقعت بعض مراصد الطقس العالمية أن تشهد بعض مناطق شبه الجزيرة العربية هطول أمطار غزيرة ومتكررة خلال الأشهر المقبلة وقد تبدأ بوادرها من منتصف أيلول سبتمبر الجاري على السعودية وبعض الدول المحيطة.