«الطواحين» الخضراء تبدأ

بما أن الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم، أكد أنه سيجعل أداء الأخير مشابها تماما للكرة الهولندية، في عشقها للعب بشكل هجومي، فإن ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية "الجوهرة المشعة" في جدة، سيكون الاختبار الأول للطواحين الخضراء في ثوبها الجديد أمام تيمور الشرقية اليوم في الجولة الثالثة من المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 ونهائيات كأس الأمم الآسيوية 2019، حيث ستكون الفرصة سانحة أمامها للتزود بالنقاط والأهداف.

وتلعب الإمارات مضيفة كأس آسيا 2019 على أرضها مع ماليزيا في المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، التي تضم فلسطين الذي يرتاح في هذه الجولة.
وكان الأخضر قد حقق الفوز في أولى مبارياته بالمجموعة على نظيره الفلسطيني 3/2 في حزيران (يونيو) الماضي في الدمام وإضافة ثلاث نقاط إلى رصيده، بينما تيمور الشرقية حديث العهد بالتصفيات خاض مباراتين تعادل في الأولى أمام ماليزيا 1/1، وخسر في الثانية أمام الإمارات 0 /1.
#2#
ولا يزال الأخضر في رحلة البحث عن استعادة أمجاد الماضي عندما تأهل لنهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية ابتداء من نسخة 1994 في أمريكا قبل أن يخفق في الوصول إليها في نسختي 2010، و2014، كما يتطلع لاستعادة زعامته الآسيوية، بعد أن سبق له التتويج بطلا ثلاث مرات في أعوام 1984، 1988، و1996.

وتعاقد اتحاد القدم قبل أسبوع مع فان مارفيك الذي قاد منتخب بلاده إلى المباراة النهائية لمونديال جنوب إفريقيا 2010 قبل أن يخسر أمام نظيره الإسباني 0 /1، ويعد المدرب الخامس الذي سيقود الأخضر بعد ليو بينهاكر في 1994، ومارتن كوبمان في 2002، وواندرلي فاندرليم بين 2002 و2004، وفرانك رايكارد بين 2011 و2013.

وعطفا على الفوارق الفنية الكبيرة بين المنتخبين، فإن الأخضر الذي يلعب أمام جماهيره لن يبحث عن الفوز فحسب، وإنما لتسجيل نتيجة كبيرة يتربع من خلالها على صدارة المجموعة الأولى، قبل المغادرة إلى ماليزيا لخوض ثالث مبارياته الثلاثاء المقبل، ورغم افتقاده بعض لاعبيه بسبب الإصابة إلا أنه يملك ترسانة مهمة أمثال: حسن معاذ، سلمان الفرج، تيسير الجاسم، يحيى الشهري، ومحمد السهلاوي.

ويبرز في تيمور الشرقية ديوجو سانتوس، رامون دي ليما، ونيفيس اميليو، ويحتل المركز الـ 163 في تصنيف "فيفا" للمنتخبات آب (أغسطس)، وكان أفضل مركز له الـ 146 في حزيران (يونيو) 2015.
وتقام منافسات الدور الثاني من التصفيات المشتركة لكأس العالم وكأس آسيا بنظام الدوري المجزأ من مرحلتين، على أن تجري المباريات من الـ 11 من حزيران (يونيو) 2015 حتى الـ 29 من آذار (مارس) 2016.

ويتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني، إلى الدور الثالث والأخير من تصفيات كأس العالم، كما تحصل هذه المنتخبات الـ 12 على بطاقات التأهل المباشر إلى كأس آسيا.
أما المنتخبات الـ 24 التالية في ختام الدور الثاني، فإنها ستتنافس في تصفيات نهائية خاصة لكأس آسيا، من أجل الحصول على 11 مقعدا في البطولة القارية، في حين ستكون البطاقة الأخيرة من نصيب الدولة المضيفة.