«الداخلية» تحبط مخططا إرهابيا لاستهداف موقع أمني في «بقيق»
أحبطت وزارة الداخلية، محاولة أحد الإرهابيين من أصحاب الأفكار الضالة، الذي لم يتجاوز عمره 22 عاما، التسلل لأحد المواقع الأمنية في محافظة "بقيق" شرق السعودية، الأمر الذي نتج عنه استشهاد أحد رجال الأمن، وإصابة اثنين، ومقتل الإرهابي.
وأوضح لـ"الاقتصادية" اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، أن منفذ العملية الذي يدعى نواف مناحي شبيب العتيبي، ليس من ضمن قوائم الإرهاب التي أعلنتها وزارة الداخلية في أوقات سابقة، وليس من المطلوبين الأمنيين.
وقال التركي إن التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل الحادث، وتحديد غايات الجاني، ومن سانده في ارتكاب جريمته، مشيرا إلى أنه كان بحوزة الجاني سلاح رشاش ومخزن ذخيرة حية.
وأضاف: "أنه عند الساعة الثانية من بعد منتصف ليلة أمس الجمعة، تم رصد أحد الأشخاص أثناء محاولته التسلل لأحد المواقع الأمنية في محافظة بقيق، وعند مباشرة رجال الأمن القبض عليه بادر بإطلاق النار تجاههم ومحاولة الهرب والتحصن في مبنى تحت الإنشاء، حيث تمت محاصرته وتبادل إطلاق النار معه ما نتج عنه مقتله".
وزاد: "نتج عن تبادل إطلاق النار معه استشهاد الرقيب علي حبيب الحبيب، تغمده الله بواسع رحمته، وتقبله في الشهداء، وإصابة اثنين من رجال الأمن بإصابة غير مهددة للحياة ونقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم".
ويعتبر استهداف المساجد والمصلين من خلال العمليات الانتحارية أحد مخططات التنظيم الإرهابي "داعش"، حيث تكررت في مساجد المنطقة الشرقية أكثر من مرة خلال الأشهر الستة الماضية.
وكانت وزارة الداخلية قد تمكنت في وقت سابق من الإطاحة بخلايا عنقودية تتكون من 431 إرهابيا ينتمون إلى تنظيم داعش، اتهموا بتخطيط وتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية داخل السعودية، بهدف زعزعة الأمن وإثارة الفتنة الطائفية بين المجتمع.
وقال اللواء التركي آنذاك إن تنظيم داعش الإرهابي استغل شبكات التواصل الاجتماعي للدعاية للتنظيم، والتأثير في صغار السن وتجنيدهم لتنفيذ مخططاتهم التخريبية، مبينا أن نسبة كبيرة من المقبوض عليهم لا يحملون سوابق إرهابية أو جنائية.
وأوضح التركي أن المقبوض عليهم لهم علاقة مباشرة بالأحداث الأخيرة، التي استهدفت المصلين في قرية الدالوه والقديح, واستهداف دوريتي أمن المنشآت ودوريات الأمن شرق مدينة الرياض, مشيرا إلى أن الجهات الأمنية ما زالت تعمل للوصول إلى أي شخص يرتبط بعلاقة مع هذه المجموعة, أو يتبنى أفكارهم ويؤيدهم.
وكانت المحاكم الجزائية المتخصصة في السعودية قد سجلت أحكاما قضائية على نحو 32 متهما في قضايا أمنية تتعلق بقضايا إرهابية وتحريضية، وذلك خلال الشهر الماضي من العام الحالي.
وبحسب رصد لـ "الاقتصادية" في وقت سابق فقد تنوعت الأحكام للمدانين بحسب نوع التهم الموجهة إليهم، حيث تنوعت بين القتل تعزيرا والسجن بين ستة أشهر إلى 20 سنة، إضافة إلى الغرامات المالية، والمنع من السفر.
وتنوعت التهم الموجهة للمحكومين عليهم، بين خروجهم لمواطن الفتنة، خاصة العراق وسورية، والافتيات على ولي الأمر، والمشاركة في القتال، وعلاقتهم بعدد من ذوي التوجهات المنحرفة، وإيوائهم ودعمهم ماليا.
وتتولى المحاكم الجزائية المتخصصة النظر في إصدار الأحكام على المتهمين في قضايا الإرهاب والأمن الوطني.