مسؤول في انتخابات الشرقية: 9 % من مرشحي المنطقة سيدات .. 36 % منهن في القطيف
قال لـ"الاقتصادية" مسؤول في لجنة انتخابات المنطقة الشرقية، إن أكثر من 360 مرشحا قاموا بتعبئة نماذج الترشيح على مستوى المنطقة، بينهم 33 سيدة, 12 منهن من محافظة القطيف، والباقيات موزعات على مدن ومحافظات المنطقة.
وأكد المسؤول، الذي فضل عدم نشر اسمه، أن عزوف رجال الأعمال عن المنافسة على مقاعد المجلس البلدي لأسبابهم الخاصة، وارتباطات بعضهم بأعمال ومشاريع خارجية، وفتح مجال أوسع لفئة الشباب والسيدات للتقدم والمنافسة كمرشحين ومرشحات, مضيفا أنه حتى البارحة الأولى، تم تدوين قرابة 360 مرشحا و33 مرشحة على مستوى المراكز في المنطقة الشرقية، وتحتل القطيف نسبة كبيرة من المرشحات تصل إلى 36 في المائة.
وبين أن الضوابط والشروط الجديدة التي طبقتها الوزارة في الدورة الحالية شجعت كثيرا من الشابات على المنافسة كمرشحات, متوقعا فوز عدد كبير منهمن على مستوى المنطقة الشرقية، وإن حصل ذلك فإنها تعد الحالة الأولى للمرأة الشرقاوية الفوز بالانتخابات بعد أن فشلت في دورتين متتاليتين في انتخابات غرفة الشرقية.
وأوضح أن المتقدمات للمنافسة على الترشيح تتراوح أعمارهن من 30 إلى 55 سنة، وجميعهن يحملن مؤهلات تعليمية جامعية، وبعضهن أكاديميات في الصحة والتعليم, مضيفا أن هناك أكثر من 500 سيدة أعمال على مستوى المنطقة الشرقية لم يتقدمن للمنافسة على مقاعد المجلس البلدي متأملات التعيين دون خوض تجربة الانتخابات.
من جهتها أكدت لـ"الاقتصادية" إيمان المطرود عضو غرفة الشرقية وعضو منتدى سيدات أعمال الشرقية للتنمية أنه لا نية لأي عضوة من عضوات المنتدى، البالغات أكثر من 50 سيدة، للمنافسة على الانتخابات لعدم التفرغ وكثرة المشاغل العملية والأسرية والارتباط الكامل لهن مع الأبناء والبنات خارج السعودية بسبب الدراسة والابتعاث, إضافة إلى منح الفرصة للشباب من الجنسين للمساهمة في رفع كفاءة العمل البلدي.
وطالبت بإعطاء الفرصة الكاملة للمتفرغات والمتمكنات من الأكاديميات وسيدات الأعمال المستقرات في المنطقة الشرقية وتحفيزهن ودعمهن بكل الطرق المشروعة، والبعد عن المجاملات والمصالح الشخصية والمحسوبية, مضيفة أنهن نافسن الرجال لدورتين متتاليتين على مقاعد مجلس إدارة غرفة الشرقية، إلا أن الحظ لم يحالفهن، وفاز بالمقاعد كاملة الرجال والاكتفاء بالتعيين من قبل وزارة التجارة للسيدات.
وتوقعت أن تكون الدورة الثالثة خيرا على المرأة الشرقاوية مثل نظيرتها في الرياض والغربية، التي حظيت على الكثير من المناصب القيادية في الانتخابات بأنواعها, مبدية التفاؤل بالشابات النسائيات اللواتي يحملن الكثير من المعرفة والتطوير والتخطيط, إضافة إلى الوعي بثقافة الانتخابات البلدية بعد انضمامهن لبعض الدورات التثقيفية في الرياض والشرقية والغربية والبحرين.
وأكدت المطرود، أن عضوات المجلس لن يتأخرن في دعم المرأة التي ترى في نفسها التفرغ الكامل للمجلس والجدية, بعد الاطلاع على برامجها الانتخابية والخطط التطويرية والخدمية التي ستقدمها للمنطقة الشرقية.
وبينت أن عدم تقدم بعض أعضاء المجلس البلدي لحاضرة الدمام وبعض رجال الأعمال للمنافسة على الدورة الثالثة يسهم في زيادة عدد الناخبين والمتنافسين على الترشيح من الجنسين, خاصة بعد تخفيض سن الناخب من 21 إلى 18 سنة وزيادة عدد أعضاء المجلس المنتخبين إلى الثلثين, مطالبة بالتصويت للمرشح المناسب الذي يقدم خططا تطويرية وخدمية للمنطقة بعيدا عن التعصب والمصالح الشخصية, مستبعدة في الوقت نفسه أن تكون هناك سوق سوداء لشراء الأصوات، وذلك عطفا على ثقافة المجتمع وحرصه على التطوير والنهضة.