ابن منيع : فتوى إعدام الإبل المصابة بـ «كورونا» تحتاج إلى إثبات إصابتها من «الصحة العالمية»

ابن منيع : فتوى إعدام الإبل المصابة بـ «كورونا» تحتاج إلى إثبات إصابتها من «الصحة العالمية»
ابن منيع : فتوى إعدام الإبل المصابة بـ «كورونا» تحتاج إلى إثبات إصابتها من «الصحة العالمية»

تحفظ الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع عضو هيئة كبار العلماء، من إصدار فتوى بإعدام الإبل المصابة بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا"، مشيراً إلى أنه لا بد أن تدرس من قبل هيئة كبار العلماء للنظر في آثار إصدار مثل هذه الفتوى، ومدى إثبات أن الإبل سبب رئيس للمرض.

وقال لـ"الاقتصادية" الشيخ ابن منيع: "إن الواجب على وزارة الصحة في المملكة استصدار قرار من منظمة الصحة العالمية يثبت أن الجمال سبب لـ"كورونا" ليكون فيه مزيد من القوة، وذلك لاختلاف الآراء، حيث إن البعض يرى أنها ليست السبب الرئيس، وحجتهم أنهم يخالطون الإبل ولم يصابوا بالمرض، فلا بد من تقدير نسبة تسببه بالفيروس".

ودعا الممارسين الصحيين العاملين في المنشآت الصحية والمستشفيات، إلى الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية للمحافظة على المرضى من الفيروس، واصفا من لم يتقيد منهم بإجراءات السلامة ومكافحة العدوى في المستشفيات بالمحطئين الآثمين، مشدداً على أن الطاعة في تنفيذ هذه الاحترازات واجبة.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت وزارة الصحة، أمس، تسجيل ثلاث إصابات بفيروس "كورونا" في المدينة المنورة والرياض، وتماثل حالتان للشفاء من الحالات المصابة بالفيروس في نجران والرياض، مع عدم وقوع أي حالات وفاة.
#2#
وقالت الوزارة إن حالة الإصابة الأولى لوافد يبلغ من العمر 33 عاماً وهو من الممارسين الصحيين، ومن الحالات المؤكدة أو المشتبه بها في المستشفيات أو المجتمع وظهرت عليه أعراض مرضية وأدخل مستشفى حكومياً في المدينة المنورة وحالته حرجة.

وأضافت أن الحالة الثانية لمواطن يبلغ من العمر 33 عاماً، وهو من الحالات المؤكدة أو المشتبه فيها في المستشفيات أو المجتمع ظهرت عليه أعراض مرضية وأدخل مستشفى حكومياً في الرياض وحالته مستقرة، مشيرة أن الحالة الثالثة لمواطن يبلغ من العمر 45 عاماً ظهرت عليه أعراض مرضية وأدخل مستشفى حكومياً في الرياض وحالته حرجة.
إلى ذلك أكدت وزارة الزراعة أنها تعكف على إصدار تشريعات جديدة كفيلة بحظر تجمعات الإبل، للحد من انتشار فيروس "كورونا" قريباً، مشيراً إلى أن النوق الحوامل والمواليد الصغيرة من الإبل "الحواشي" هي الأكثر إفرازاً للفيروس، رافضاً أي تشيكك بعلاقة الفيروس فيها، منوهاً أنه لم يكتشف علاقة المرض بحيوان غير الإبل.

وأوضح الدكتور حمد البطشان وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية المكلف، أن الوزارة تعمل على إصدار تشريعات كفيلة بحظر تجمعات الإبل للحد من انتشار فيروس "كورونا"، مفصحاً عن معاناة مفتشي الوزارة من عدم التزام ملاك الإبل بخطورة الفيروس، وعدم تقيدهم بأمور التوعية.

وأشار البطشان إلى أن منع تجمعات وسباقات الإبل يساعد في عدم انتشار الفيروس، منوهاً بأن دراسات أجرتها الوزارة وجدت أن من 85 إلى 87 في المائة من الإبل سواء المحلية أو المستوردة أصيبت بالفيروس في فترة من فترات حياتها.

وقال إن الوزارة تعمل بالتباحث مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية، ذلك لدراسة احتمال وجود أي علاقة لحيوانات المزرعة وانتشار هذا المرض في السعودية، مبيناً ظهور أدلة تشير إلى احتمال وجود علاقة للإبل تحديداً دون بقية حيوانات المزرعة في وبائية المرض.

الأكثر قراءة