استراتيجية جديدة لهيئة تطوير الشرقية في تنفيذ مشاريع البنى التحتية والخدمية
ترأس الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية، أمس، في مقر الإمارة في الدمام الاجتماع الأول للهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية، بحضور جميع أعضاء مجلس إدارة الهيئة البالغ عددهم 13 عضواً.
وكشف لـ"الاقتصادية" المهندس فهد الجبير؛ أمين المنطقة الشرقية أمين الهيئة العليا لتطوير المنطقة، عن استراتيجية جديدة للهيئة في المرحلة المقبلة فيما يخص تنفيذ مشاريع البنى التحتية والخدمية في المنطقة بما يتوافق مع أولويات التنمية ورؤية الهيئة، كاشفا عن تشكيل لجان تنفيذية تدعم توجه الهيئة، علاوة على نقل احتياجات كل شرائح المجتمع من خدمات وبرامج تنموية.
وكان الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز قد أكد خلال الاجتماع أن الهيئة ستقوم بدور كبير في تطوير المنطقة، من خلال التنسيق المتكامل مع جميع الجهات في تنفيذ عديد من المشاريع الكبيرة، التي سيكون لهال الأثر الواضح مستقبلا.
وأضاف "سيكون للهيئة دور رئيس في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة لتكون مدن المنطقة الشرقية في طليعة المدن العالمية تطوراً ورقياً، وتوفير التناسق والتوافق والاستدامة في تطوير وتنفيذ المشاريع التنموية العملاقة في المنطقة بما يتوافق مع أولويات التنمية بناء على الخطط المتكاملة والاستراتيجية".
وذلك علاوة على تنمية وتطوير المنطقة والتخطيط المدني والسكاني ووضع الخطط الاستراتيجية للنهوض والارتقاء بمستوى المدن والقرى في المنطقة الشرقية والتخطيط لكل المشاريع العمرانية والإنشائية.
وبالعودة إلى الجبير، حيث أكد أن الهيئة ستعمل على تحقيق تناسق وتوافق في تنفيذ المشاريع التنموية والانتقال من مفهوم الفردية في تنفيذها إلى مفهوم العمل المؤسسي الذي يخدم مشاريع التنمية في الشرقية، مشيرا إلى أنها تسعى إلى تحقيق تطور شامل للمنطقة في المجالات العمرانية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وإدارة البيئة وحمايتها.
وفيما بين أن الهيئة ستعقد أربعة اجتماعات سنويا "ربع سنوية"، لمناقشة كل التفاصيل المتعلقة بكل مرحلة زمنية والتحضير للمراحل المقبلة، وأشار إلى أنها ستكون منبرا قويا وفعالا تتكامل في إطارها كل الجهود والبرامج التنموية لتنفيذ المشاريع التنموية العملاقة في المنطقة، وتوفير بيئة متطورة ومتوازنة للعمل الهندسي لكل المشاريع فنيا ومهنيا.
وأوضح، أنه جرى خلال الاجتماع الذي ترأسه أمير المنطقة، استعراض الهيكل الإداري لمجلس الهيئة، والهيكل التنظيمي المقترح لبداية عمل الهيئة، علاوة على مناقشة تنفيذ عدد من المشاريع المهمة في المنطقة الشرقية، وتشكيل لجنة التنمية الإقليمية.
وبين، أنه تم الاتفاق على عقد اجتماعات دورية، لمناقشة أبرز الموضوعات المهمة التي تهم المنطقة وقاطنيها، لافتاً إلى أن من بين مهمات واختصاصات الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية، رسم السياسة العامة لتطوير المنطقة الشرقية وتنميتها، ومتابعة تنفيذ وتخطيط المشاريع بالتنسيق مع مجلس المنطقة وأمانة المنطقة والأجهزة الأخرى فيها، وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع والبرامج التي تنفذها منفردة أو بمشاركة جهات أخرى، والمشاركة في وضع خطط وميزانيات الجهات والمصالح الحكومية والمؤسسات العامة والهيئات وجمعيات النفع العام بما يضمن تحقيق التنمية المتوازنة في المنطقة.
وذلك إضافة إلى المشاركة في اقتراح الأنظمة والتعليمات التي تسهم في تنفيذ مخططات وتطوير المنطقة الشرقية وتنميتها، وتنسيق وتنظيم الجهود بين جميع الجهات ذات الصلة بتطوير المنطقة الشرقية وتنميتها وفقا للدراسات والخطط المعتمدة، وتطوير وتنفيذ مشاريع البنية التحتية والمرافق العامة، ومراجعة وتقييم الوضع الحالي للمشاريع في المنطقة ووضع الخطط التوافقية وبناء المؤشرات اللازمة للقياس والتقويم بما يتوافق مع التوجهات الاستراتيجية.
وفيما يتعلق بأعضاء مجلس الهيئة، أوضح الجبير أنه يضم في عضويته 13 عضوا على النحو التالي: أمير المنطقة الشرقية رئيساً للهيئة، ومحافظ محافظة الأحساء عضواً، ونائب وزير المالية عضواً، ونائب وزير الاقتصاد والتخطيط عضواً، وأمين المنطقة الشرقية عضواً وأميناً للهيئة، ونائب رئيس شركة أرامكو السعودية عضواً، ومدير عام هيئة الري والصرف في محافظة الأحساء عضواً، وأمين محافظة الأحساء عضواً، نائب الرئيس للمناطق بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عضواً، وممثل للهيئة الملكية للجبيل وينبع ( ويرشحه رئيس الهيئة الملكية) كعضو، إضافة إلى عضوية رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية، وعضوية اثنين من أهالي المنطقة الشرقية, وهم المهندس خالد بن عبدالله الزامل، ومحمد بن عبدالعزيز العفالق.