الجهات المشاركة في الحج: الخطط تسير وفق الجدولة .. ومستعدون لأي طارئ
قال لـ"الاقتصادية" اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية، "إن كل من يثبت لدينا وفق المعلومات الأمنية علاقته بالجماعات الإرهابية المتطرفة فلن يتم منحه تأشيرة الحج ولن يسمح له بدخول المملكة"، مشيرا إلى أن من يقبض عليه داخل المملكة فستتم إحالته للقضاء للتعامل معه، مؤكدا أن حجاج بيت الله الحرام، يحصلون على تأشيرات الدخول إلى المملكة من وزارات الخارجية في دولهم، وهي من تقوم بتحديد هوياتهم وانتماءاتهم السياسية والدينية.
وأضاف: "أن الاستعدادات الأمنية واضحة للعيان سواء في المشاعر المقدسة أو في مكة المكرمة والمدينة المنورة وكذلك في مداخل مكة المكرمة"، مؤكدا أن هذا الاستعداد والانتشار يأتي لتطبيق الخطط الأمنية التي تم إعدادها مسبقا لتأمين سلامة حجاج بيت الله الحرام.
جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحافي الأول، للجهات المشاركة بالحج بمقر الأمن العام بمنى ظهر أمس، الذي بيّن فيه اللواء منصور التركي أن الهدف منه، هو متابعة نتائج تنفيذ الخطط، الخاصة بتسهيل وتيسير أداء حجاج بيت الله الحرام لنسكهم، التي تنطلق في السابع من ذي الحجة.
وبين المتحدث الرسمي أن الهدف من المؤتمر هو متابعة نتائج تنفيذ الخطط الخاصة بتسهيل وتيسير أداء حجاج بيت الله الحرام لنسكهم التي تنطلق في السابع من ذي الحجة، موضحا أنه في هذا اليوم يتجمع حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة ثم يبدؤون بعد صلاة العشاء وبعد صلاة الفجر من اليوم في الانتقال في رحلة المشاعر المقدسة وذلك لقضاء يوم التروية في مشعر منى والوقوف بمشعر عرفات قبل النفرة منها للمبيت في مزدلفة ورمي الجمرات ومن ثم أداء طواف الإفاضة واستمرار إقامتهم في مشعر منى حتى اكتمال شعائر حج.
من جهته أفاد العقيد سامي الشويرخ قائد التوعية والإعلام بالأمن العام أن الاستعدادات الأمنية والمرورية لقيادة قوات أمن الحج الحقيقة بدأت منذ نهاية موسم حج العام الماضي واستكملت الخطط الأمنية والمرورية بفضل الله وتوفيقه وخطط وتنظيم إدارة الحشود منذ وقت مبكر من شهر ذي القعدة، وقال: "ولله الحمد نتحدث عن السابع من شهر ذي الحجة ونستطيع أن نقول إن الاستعدادات اكتملت بفضل الله وتوفيقه لاستقبال الحجاج في مشعر منى ومن ثم بمشيئة الله تفويجهم من الحرم المكي الشريف إلى منى بعد ذلك إلى عرفة ثم إلى مزدلفة.
وأكد الشويرخ أن الخطط الأمنية والمرورية المتعلقة بتفويج الحجاج ومتابعتهم على الطرق الرئيسة والطرق المؤدية من وإلى المشاعر المقدسة وبين الحرم المكي والمشاعر المقدسة تم تغطيتها بشكل جيد بفضل الله وتوفيقه والانتشار الأمني والميداني اكتمل بالكامل.
وقال: خطط تنظيم وتفويج الحجاج في مكة المكرمة والحرم الشريف وتوسعة خادم الحرمين الشريفين اكتملت بالكامل ولله الحمد ونستطيع القول إنه لا يوجد حتى الآن ما يعكر صفو هذه الشعيرة العظيمة، مفيدا أن عدد المخالفين لأنظمة وتعليمات الحج حتى يوم أمس بلغ 12850 مخالفا، وعدد المركبات المحجوزة والمعادة التي تنقل الحجاج غير النظاميين بلغت 35 ألف و990 سيارة، وعدد ناقلي الحجاج غير النظاميين حتى يوم أمس بلغ 1295 شخصا، وعدد المكاتب الوهمية التي تم ضبطها ويجري التعامل معها مع جهات الاختصاص بلغت 58 مكتبا من مختلف المناطق.
من جهته أوضح حاتم قاضي وكيل وزارة الحج المتحدث الرسمي باسم الوزارة أن وصول حجاج بيت الله الحرام إلى مكة المكرمة اكتمل وما زالت أعداد قليلة في الطريق إلى مكة المكرمة، أما فيما يتعلق بالمدينة المنورة فيجري مسحا شاملا لجميع مساكن الحجاج في المدينة المنورة للتأكد من عدم وجود أي حاج فيها لم يتوجه إلى مكة المكرمة.
وقال: "الوزارة تأكدت من جاهزية المخيمات للحجاج في مشعر منى ومشعر عرفات، حيث تم تسلم جميع المخيمات الجاهزة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام اليوم في مشعر منى، وتم تسلم أكثر من 95 في المائة من مخيمات الحجاج في عرفات".
وأفاد أن وزارة الحج قامت بجولات متابعة ومراقبة بلغت أكثر من عشرة آلاف جولة للتأكد من جاهزية مساكن الحجاج في مكة المكرمة وفي المشاعر المقدسة، كما جرى تعديل جميع حجوزات السفر بالنسبة لحجاج بيت الله الحرام باعتبار أن شهر ذا القعدة جاء كاملا فترتب على ذلك تعديل مواعيد السفر ومغادرة حجاج بيت الله الحرام بعد أداء مناسكهم بيسر وسهولة.
وأضاف: جداول التفويج تم اعتمادها وتم التفاهم مع القائمين على شؤون الحجاج ومؤسسات الطوافة كافة بأن هناك مواعيد مخصصة لخروج الحجاج من مخيماتهم لرمي الجمرات حتى لا يكون خروجهم في وقت واحد قد يؤدي إلى التدافع والازدحام، وجرى التنويه على حجاج بيت الله الحرام بعدم حمل أي أمتعة عند التوجه لجسر الجمرات أو حتى للمسجد الحرام.
من جهته أكد فيصل الزهراني، المتحدث باسم وزارة الصحة أن الوزارة بدأت منذ وقت مبكر بتكثيف استعداداتها وتجهيز مختلف مرافقها الصحية لخدمة ضيوف الرحمن، مركزة في موسم حج هذا العام 1436هـ، على الشقين الوقائي والعلاجي، بفضل الدعم المستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، وبمتابعة مباشرة من وزير الصحة المهندس خالد الفالح.
وأوضح أن الجانب العلاجي اقتضى تجهيز 25 مستشفى وزعت في مشعر منى بواقع ستة مستشفيات وسبعة في العاصمة المقدسة وتسعة مستشفيات في المدينة المنورة، إضافة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة، مفيدا أن عدد الأسرة بلغ نحو خمسة آلاف سرير في مناطق الحج فقط؛ منها 500 سرير للعناية المركزة و550 سريرا للطوارئ، وكذلك تم تجهيز 155 مركزا صحيا في مناطق الحج بين دائم وموسمي موزعة منها 43 مركزا صحيا بالعاصمة المقدسة و78 مركزا صحيا بالمشاعر المقدسة و46 مركزا صحيا بعرفات وستة مراكز صحية لممر المشاة بمزدلفة و25 مركزا صحيا بمنى و16 مركزا صحيا للطوارئ على جسر الجمرات وثلاثة مراكز إسعافية متقدمة داخل الحرم المكي الشريف، كما تم تخصيص 18 مركزا صحيا بالمدينة المنورة.
من جانبه كشف العقيد عبدالله العرابي الحارثي، مدير إدارة الإعلام بالدفاع المدني والناطق الإعلامي لقوات الدفاع المدني بالحج عن ارتفاع عدد ضحايا حادث رافعة الحرم إلى 109 أشخاص بعد انتشال جثماني شخصين من الجنسية الماليزية، توفيا تحت الأنقاض في اللحظات الأولى من وقوع الحادث الأليم.
وأوضح أن فرق البحث والإنقاذ تأكدت من وفاة الضحيتين باستخدام الكاميرات الحرارية في حينه وتم انتشالهما بعد إزالة الأنقاض التي كانت تشكل خطورة بالغة على سطح المسعى، وكذلك إزالة ذراع الرافعة بإشراف لجنة متخصصة من شركة أرامكو وهيئة المهندسين السعوديين والشركة المنفذة لمشروع توسعة الحرم.
وأشار إلى أن قوات الدفاع المدني أنهت بنجاح المرحلتين الأولى والثانية من خطتها للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال أعمال الحج، التي تركزت على الجوانب الوقائية ومتابعة اشتراطات السلامة في منشآت إسكان الحجاج بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر، مشيرا إلى ضبط ست مخالفات في منشآت إسكان الحجاج بالمدينة المنورة وعشر مخالفات بمساكن الحجاج بالعاصمة المقدسة، إضافة إلى 13 مخالفة في مخيمات الحجيج بمشعر منى تم تصحيحها وإزالتها بالتعاون مع مؤسسات الحج والطوافة، باستثناء مخالفة واحدة بمشعر منى تم رفعها للجنة مخالفات اشتراطات السلامة للبت فيها.