«السياحة» ترصد أهم مشاريعها و منجزاتها في اليوم الوطني للمملكة
حظيت قطاعات السياحة والتراث الوطني بدعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتمكينها من أداء أدوارها في العناية بالتراث الوطني وترسيخ المواطنة، وتمكين النشاط السياحي، بوصفه قطاعاً اقتصادياً رئيساً يسهم بدور كبير في تنمية المناطق وإيجاد فرص وظيفية للمواطنين.
وتتزامن ذكرى اليوم الوطني للمملكة هذا العام مع تغيير مسمى الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى "الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني" بقرار مجلس الوزراء الصادر منذ أشهر قليلة ليصبح أكثر تعبيراً عن مجالات عمل الهيئة، وما يعيشه التراث الوطني من تطور وازدهار بدعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، وإصدار الدولة العديد من الأنظمة والقرارات التي تهدف لحمايته وتأهيله.
قرارات لحماية التراث والتنمية السياحية
أصدرت الدولة عدداً من القرارات المهمة في سبيل حفظ التراث الوطني وتحسين الخدمات السياحية وتحفيز الاستثمارات في مجال التراث والسياحة، ومن أبرز القرارات المهمة المتعلقة بالتراث والسياحة والآثار، موافقة مجلس الوزراء على برنامج إقراض المشاريع السياحية والفندقية، إضافة إلى اتخاذ الهيئة ما يلزم للترخيص للمباني الصادر في شأنها تصريح بإسكان الحجاج، لاستخدامها في إيواء المعتمرين والزوار.
مشروع تطوير الدرعية التاريخية
برعاية خادم الحرمين الشريفين تم تدشين المرحلة الأولى من مشروع تطوير الدرعية التاريخية والمتمثل في افتتاح حي البجيري الذي عملت عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، إلى جانب وضعه حجر الأساس لمشروع فندق حي سمحان التراثي في الدرعية التاريخية ليكون باكورة مشاريع الشركة السعودية للضيافة التراثية وذلك في يوم الخميس (20 جمادى الثاني 1436هـ).
ووافق الملك سلمان بن عبد العزيز على رعاية برنامج خاص للعناية بالمساجد التاريخية في محيط مشروع الدرعية التاريخية الذي يشمل ترميم 34 مسجدا تاريخيا تقوم به الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون الإسلامية والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض، إلى جانب ترميم المساجد التاريخية والتراثية في جدة التاريخية، وفي مقدمتها مسجد الشافعي الذي تبرع خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يرحمه الله - بتكاليف ترميمه وسيفتتح قبل شهر رمضان.
وقد أولى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عضو اللجنة العليا لتطوير الدرعية أهمية خاصة بالحفاظ على الدرعية التاريخية، ورفع مقترحا لتطويرها نتج عنه هذا المشروع الذي يمثل نموذجاً ناجحاً للعمل بمنهج الشراكة بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والهيئة العامة للسياحة والآثار، ومحافظة الدرعية، إضافة إلى تبنيه ومتابعته لملف ضم "الدرعية التاريخية" لقائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو.
مشاريع تأهيل التراث العمراني وتطويره
يشهد عدد من المدن في مناطق المملكة أكثر من 30 مشروعاً لتأهيل وتطوير أواسطها ضمن "مشروع تأهيل وتطوير أواسط المدن في المملكة" الذي تقوم عليه وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة بالأمانات والبلديات بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار.
وأنهت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من خلال مركز التراث العمراني الوطني تنفيذ عدد من مشاريع التراث العمراني في عدد من مدن ومناطق المملكة، بتكلفة تجاوزت 44 مليون ريال.
برنامج التطوير الشامل
استكملت الهيئة العامة للسياحة والآثار أعمال تأسيس قطاع السياحة وإتمام جميع المتطلبات التنظيمية والتشريعية والبناء المؤسسي للهيئة، وبدأت في"برنامج التطوير الشامل للسياحة والتراث الوطني"، الذي بدأت الهيئة في تنفيذه بهدف تحقيق نقلة نوعية وبارزة في تطوير السياحة الوطنية والتراث الوطني، بالتزامن مع ما أصدرته الدولة أخيراً من قرارات مهمة لدعم قطاعات السياحة والتراث الوطني.