صيارفة مكة يترقبون تنظيما جديدا لصرف العملات بعد «الحج»

صيارفة مكة يترقبون تنظيما جديدا لصرف العملات بعد «الحج»

يترقب صيارفة مكة المكرمة تنظيمات رسمية جديدة لتنظيم أسعار الصرف في محالهم عقب إجازة عيد الأضحى المبارك، وفقا لما أكده لـ"الاقتصادية" عاملون في القطاع.
وأبلغ صيارفة في مكة المكرمة "الاقتصادية"، أن مفتشين من مؤسسة النقد السعودي "ساما" يقومون بجولات تفتيشية يومية علی محال الصرافة في موسم الحجم، مؤكدين أنه لم يتم رصد اختلاف كبير بين أسعار الصرف للعملات الأجنبية التي تتعامل بها مؤسسات وشركات الصرافة.
وهيمن الدولار الأمريكي علی تعاملاتهم ووصل متوسط مشترياته اليومية إلي أكثر من 300 ألف ريال، نظرا لجلب غالبية الحجاج من بلادهم، ما دفع بعض المحال للعزوف عن شرائه. فيما جاء اليورو ثاني أكثر العملات مشتريات يومية وصلت إلى أكثر من 250 ألف يورو، بعد تراجع سعر تبديل الـ 100 يورو إلی 417 ريالا بدلا من 422 ريالا. بينما جاء بعد الدولار واليورو من حيث الأكثر طلبا الروبية الإندونيسية والماليزية والبرناوية.
وتضاعف الطلب علی عملات رئيسة، وهي الليرة التركية والجنية المصري والروبية الباكستانية والروبية الهندية والجنية الاسترليني والدرهم الإماراتي، كما انتعش تبديل غالبية العملات حتى التي شهدت تراجع سعر تبديلها علی رأسها السيفا التشادي.
وقال لـ"الاقتصادية" الصراف عبدالله الصيرفي، إن المشتريات اليومية قفزت إلی أكثر من ستة ملايين ريال بعد أن كانت 250 ألف ريال قبل الحج، مبينا أنها لا تزال دون معدلها السنوي الذي اعتاد عليه الصيارفة، في حين قدرت نسبة الانخفاض في طلب الحجاج عن العام الماضي 75 في المائة، لافتا إلى أنهم ينتظرون الأيام المقبلة التي يتوقع أن تضاعف العمل المصرفي.
ونوه إلى أن تقلبات أسعار العملات الرئيسة في العالم بدأت تلقي بظلالها على محال الصرافة في مكة المكرمة، حيث تعادل ألف روبية هندية 56 ريالا، والمليون روبية إندونيسية 256 ريالا، والألف روبية باكستانية 35 ريالا، و100 ليرة تركية 123 ريالا بعد أن كان 150 ريالا.
من ناحيته، توقع الصراف خالد حسين عوض، أن يعوض الصيارفة الخسائر التي تكبدوها نتيجة الركود خلال العام الحالي، مشيرا إلى أن أسعار تبديل العملات المتراجع أثر بشكل مباشر في أرباح الصيارفة خلال الفترة الماضية.
وأضاف، أن عمل الصيارفة تركز علی الدولار كعملة أساسية كون غالبية الحجاج يحضرونه معهم، موضحا أن ثبات سعر تبديله أمام الريال رفع من ثقة الحجاج فيه، مضيفا أنه رغم كون اليورو من العملات المتذبذبة إلا أنه ثاني أكثر العملات طلبا.
وبين، أن حجاج الخليج يأتون مع بداية موسم الحج بعملات بلادهم، أما حجاج شرق آسيا الذين تراجع سعر تبديل أغلب عملاتهم وهم من إندونيسيا وماليزيا وحجاج باكستان والهند وباقي الدول فيحرصون علی جلب اليورو والدولار إلی جانب عملات بلدانهم.

الأكثر قراءة