«الداخلية» تعلن مقتل «الداعشي» قاتل ابن عمه وتلقي القبض على أخيه في الشملي
تمكنت وزارة الداخلية من قتل أحد أتباع تنظيم داعش، والإطاحة بآخر، اللذين استدرجا وغدرا بابن عمهما تنفيذاً لأوامر التنظيم الإرهابي، حيث أعلنت الوزارة عن قتله والقبض على شقيقه الذي تولى تصوير الفيديو، وذلك بعد أقل من 48 ساعة من نشرهما مقطع الجريمة.
وقال اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية: "أسفرت التحقيقات الأمنية عن تحديد هوية المجني عليه وهو المواطن مدوس فايز عياش العنزي من منسوبي القوات المسلحة– رحمه الله- حيث تم استدراجه في يوم عيد الأضحى المبارك من قبل ابني عمه كل من: سعد راضي عياش العنزي 21 سنة، وشقيقه عبدالعزيز راضي عياش العنزي 18 سنة، من سكان محافظة الشملي في منطقة حائل، ثم الغدر به وقتله".
وأضاف: إنه بالإشارة إلى لقطة الفيديو التي أظهرت شخصاً من أتباع تنظيم داعش الإرهابي وهو يقوم داخل منطقة صحراوية، بإطلاق النار على شخص آخر وهو مقيد وقتله تنفيذاً لأوامر التنظيم الضال، فقد أسفرت التحقيقات الأمنية عن تحديد هوية المجني عليه".
وأشار أنه قد عثر من خلال عمليات البحث المكثفة على جثة المغدور في منطقة جبلية شمال قرية (إسبطر) في محافظة الشملي، كما تبين في الوقت ذاته تورط الجانيين المذكورين في جريمتين أخريين ارتكبتا يوم الخميس الموافق 11 / 12 /1436هـ، تمثلت الأولى في قتل اثنين من المواطنين عند مخفر شرطة عمائر بن صنعاء، التابع لشرطة محافظة الشملي، أما الثانية فقد تم فيها إطلاق النار على عبدالإله سعود براك الرشيدي العريف بمرور محافظة الشملي، ما نتج عنه مقتله - تغمدهم الله بواسع رحمته.
#2#
وزاد التركي: "أنه بناء على ما توافر لقوات الأمن من معلومات عن الجناة، وما نفذته من عمليات تمشيط أمني سريعة وواسعة بمشاركة طيران الأمن للحيلولة دون تمكنهما من الفرار بعيداً عن موقع ارتكابهما جرائمهما، تم بتوفيق الله رصد وجودهما في منطقة جبلية، قرب قرية ضرغط بمحافظة الشملي، وبمحاصرتهما ودعوتهما لتسليم نفسيهما بادرا بإطلاق النار بكثافة تجاه رجال الأمن، فتم التعامل مع الموقف بما يتناسب مع مقتضياته، ما نتج عنه مقتل المطلوب عبدالعزيز راضي عياش العنزي، وإصابة شقيقه سعد راضي عياش العنزي والقبض عليه، كما استشهد في هذه العملية الجندي أول نايف زعل الشمري تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء". وأكد متحدث «الداخلية» أن رجال الأمن سيكونون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المجرمة العبث بالأمن وتهديد حياة الناس من منطلقات فكرية خبيثة تستبيح كل محرم، وترتكب أشنع الأفعال وأفظعها خلاف ما فيها من خسة وغدرٍ وعدوان.
وعلمــت "الاقتصـــــــادية" أن الأخوين الداعشيين ليسا ضمن قوائم الإرهابيين التي أعلنتها وزارة الداخلية في أوقات سابقة، وليسا من المطلوبين الأمنيين.
من جهة أخرى صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه عند الساعة السادسة من مساء الجمعة، وأثناء سير مجموعة من دوريات حرس الحدود على الطريق المخصص لها بمحاذاة حدود المملكة في قطاع الحرث في منطقة جازان، تعرضت لانفجار لغم، ما نتج عنه تضرر عدد من المركبات ومغادرة مستخدميها منها.
وعند شروعهم في مواصلة مهامهم بالدوريات المساندة التي توجهت لنقلهم، تعرضوا لإطلاق نار كثيف من مواقع مختلفة داخل الأراضي اليمنية، حيث بادروا على الفور باتخاذ مواقع واقية وتبادلوا إطلاق النار مع العناصر المعادية حتى تمت السيطرة على الموقف.
وقد نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد العقيد الدكتور حسن غشوم عقيلي قائد قطاع حرس الحدود بالحرث، ووكيل الرقيب عبدالرحمن محمد الهزازي، وإصابة أربعة أفراد من زملائهما بإصابات طفيفة.