الجيش الوطني والمقاومة يحرزان تقدما نحو صنعاء.. والحوثيون يتساقطون في مأرب

الجيش الوطني والمقاومة يحرزان تقدما نحو صنعاء.. والحوثيون يتساقطون في مأرب

أحرز الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية، البارحة الأولى، تقدما باتجاه مواقع جديدة كانت في قبضة الحوثيين وقوات الجيش الموالي للرئيس المخلوع صالح في محافظة مأرب (173 كلم) شمال شرق العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر صحفية متواجدة هناك لوكالة الأنباء الألمانية "، إن الجيش والمقاومة الشعبية أحرزا تقدما باتجاه منطقة حمة المصارية في الجبهة الغربية بعدما شنا هجوما على المنطقة صباح السبت.
وأضافت أنهما أحرزا تقدما آخر في منطقة "ذات الرا" غرب مأرب، و أسروا العشرات من الحوثيين وقوات صالح كما غنموا العديد من العربات العسكرية والأسلحة.
وبحسب المصادر، فإن مواجهات عنيفة لا تزال مستمرة بين الطرفين في الجبهة الغربية والجنوبية للمحافظة، وتستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأشارت المصادر إلى أن طائرات الأباتشي شنت هجوما عنيفا على مواقع الحوثيين في تلك الجبهات، مخلفة أضرارا مادية وبشرية كبيرة في صفوفهم.
وكان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قد أطلقا خلال الشهر الجاري عملية برية واسعة بدعم من قوات التحالف العربي لتحرير أطراف المحافظة من الحوثيين وقوات صالح.
كما قتل ما لا يقل عن 20 متمردا السبت في هجوم شنته قوات الحكومة اليمنية والتحالف العربي في محافظة مأرب، على بعد نحو 100 كلم من صنعاء، وفقا لمصادر عسكرية.
كما قبض على 12 من ميليشيات الحوثي في الهجوم بدعم من غارات جوية لقوات التحالف بقيادة السعودية، في شمال غرب مأرب، المحافظة الواقعة في وسط اليمن.
وتشن القوات الموالية للحكومة، منذ 13 أيلول(سبتمبر) هجوما واسع النطاق في المحافظة لطرد المتمردين من بعض المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرتهم.
وبسيطرتها على شمال غرب مأرب، تأمل هذه القوات في تحقيق تقدم نحو صنعاء.
وقال مسؤول محلي لوكالة فرانس برس إن القوات الموالية تدعمها طائرات التحالف، "أحرزت تقدما" في هذا القطاع.
من جهته، عزا ضابط في القوات اليمنية تعثر الهجوم إلى الألغام التي وضعها المتمردون و صعوبة تقدم الجنود في منطقة جبلية.
وشنت مقاتلات التحالف، مساء الجمعة، غارات على مواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالي للرئيس المخلوع صالح في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة.
وقال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية، إن الغارات استهدفت مقر الشرطة العسكرية ومخازن الأسلحة في جبل نقم شرق صنعاء.
وفي محافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين (242 كلم) غرب صنعاء، ذكرت مصادر محلية أن مقاتلات التحالف شنت نحو تسع غارات جوية على مواقع الحوثيين في محيط مدينة صعدة ومعسكر كهلان.
وأكدت المصادر سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين ولم تتسن معرفة أعدادهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي أفادت فيه مصادر يمنية في صنعاء البارحة بأن حريقا اندلع في قاعدة الديلمي الجوية، شمالي صنعاء، نتيجة الغارات الجوية المكثفة التي شنها طيران التحالف على القاعدة.
وقالت المصادر وفقا لـ “الألمانية” إن طيران التحالف شن أكثر من سبع غارات على قاعدة الديلمي الجوية التي يسيطر عليها الحوثيون.
وأشارت إلى أن الغارات استهدفت مستودعات تابعة للطيران الحربي في القاعدة ومخازن الوقود في مطار صنعاء الدولي الواقع بجوار قاعدة الديلمي.
وبحسب المصادر، فقد سُمع دوي انفجارات عنيفة وتصاعدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان بكثافة من القاعدة جراء الغارات، فيما لا يزال الطيران يحلق بكثافة في أجواء المدينة.
وكان طيران التحالف قد شن، في وقت سابق أمس عدة غارات جوية استهدفت مقر “الشرطة العسكرية” و “معسكر الصمع”.
كما تظاهر أمس مئات الناشطين والحقوقيين اليمنيين أمام المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، احتجاجًا على انتهاكات الميليشيات المتمردة للحوثي والمخلوع صالح التي ترتكب في اليمن، والوضع الإنساني الكارثي في تعز بسبب حصار الميليشيات لأكثر من مليوني مدني منذ أربعة أشهر. وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي والآليات الدولية لحقوق الإنسان بوقف عدوان الميليشيات على المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء.

الأكثر قراءة