ممارسات الحجيج بعد الانتهاء من المناسك بين العادات وتراث الأجداد
يوجد بعض العادات التي يقدم عليها الحجيج عبادة وتقربا إلى المولى القدير، انبثق بعضها من اجتهاد أهلها، والآخر من جهل ومعتقدات مختلفة، يقول بعضهم عنها، إنه لا يكتمل الحج إلا بها، فمن زيارة مسجد السيدة فاطمة الواقع على ضفاف البحر الأحمر، إلى زيارة مسجد قباء في المدينة المنورة، وعديد من العادات التي تختلف من مكان إلى آخر.
حول هذا الموضوع يقول لـ "الاقتصادية" الحاج محمد صديق من إندونيسيا: "زيارة مسجد السيدة فاطمة أمر مهم في رحلتنا إلى الحج، ولابد من القيام به، و لا تكتمل رحلة الحج لدينا إلاّ بهذه الزيارة، التي هي عادة دينية قديمة لدينا".
وأوضح صديق، أن تاريخ هذه العادة يرجع إلى سنوات طويلة، موضحا أن أجدادهم يعتقدون أن أحد العلماء الإندونيسيين توفي في هذا المسجد، لذلك يأتون إليه ويصلون فيه ويدعون لهذا العالم بالرحمة والمغفرة.
وبين صديق، أهمية توثيق الزيارة بالصور التذكارية، التي يقومون بالتقاطها عبر عدسات كاميراتهم أو هواتفهم النقالة، مشيرا إلى أخذ البعض منهم من مياه البحر المجاورة للمسجد، لاعتقادهم أنها مباركة، رغم أن هذا الأمر ليس صحيحا، إذ لم يرد في الشرع ما يدل على ذلك.
من جهته، أشار الحاج أنور الشعموني من الجزائر، إلى أن زيارة مسجد قباء مهمة بالنسبة إليه كثيرا، مؤكدا أهمية زيارة كل الأماكن المأثورة، موضحا أن هذا الأمر يعد من الأشياء المتوارثة عن الآباء والأجداد، ولا تكتمل رحلة الحج إلاّ بها.
وقال المطوف خالد الحربي: "إن عديدا من الحجاج الأجانب لهم عادات وطقوس مختلفة، فبعضهم يزور بعض الأماكن والمساجد في مكة المكرمة، والبعض الآخر يزورها في مدينة جدة، ويذهب البعض إلى أبعد من ذلك فتجده يتجه إلى المدينة المنورة لزيارة بعض المواقع فيها".
وأكد الحربي أن المطوفين يحاولون بقدر الإمكان، تلبية أكبر قدر من توجهات الحجيج، والأماكن التي يرغبون في زيارتها، مبيّنا أن هذا الأمر من حقهم الطبيعي، طالما لن يحدث هذا الأمر أي مشكلات تذكر.