غرفة العمليات المشتركة.. عمل متناغم واستعداد دائم من أجل اليمن
على طاولة واحدة تجمع غرفة العمليات المشتركة في شرورة عددا من قيادات التحالف والجيش اليمني والمقاومة الشعبية، وذلك لهدف وغاية واحدة تتجه نحو تطهير اليمن من الميليشيات الحوثية، وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
ورصدت "الاقتصادية" خلال جولتها في غرفة العمليات المشتركة في شرورة التنسيق المستمر بين هذه القيادات، فالغرفة كأنها خلية نحل، فمنهم من يخطط، وآخرون ينسقون ويتواصلون مع أجهزة الجيش في الميدان لتنظيم العمليات العسكرية وإدارتها.
فعند بوابة قاعدة شرورة لمسنا هذا التعاون والتكاتف، فالجندي السعودي بجواره الإماراتي، في رسالة واضحة للعمل الموحد، الذي يجمع بين قوات التحالف، حيث كان واضحاً التفاهم والتناغم بين جميع القيادات العسكرية، سواء كانت السعودية أو الإمارتية، أو اليمنية، فالاحترام والتقدير بينهم كان سائداً، فالكل يحاول أن يستثمر خبراته الحربية لإنجاح العمليات في أرض الميدان في الأراضي اليمنية.
واتفق العاملون في غرفة العمليات المشتركة أنهم في جاهزية مستمرة، وأن العمل مستمر على مدار الساعة، مؤكدين أن العمل موزع بينهم، لخدمة الهدف الذي اجتمعوا من أجل تحقيقه، وهو إعادة الشرعية والاستقرار للشعب اليمني.
وتقع محافظة شرورة في الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة نجران، وتعد أكبر محافظات المنطقة، إذ تبعد عنها نحو 350 كيلو مترا، ويتبع محافظة شرورة عدد من المراكز منها الوديعة، الأخاشيم، سرداب، الكناور، تماني، قلمة خجيم، حمراء نثيل، وهويمل، قلمة سلطانة، وأم الملح. وقد حظيت هذه المحافظة ومراكزها بالاهتمام كغيرها من مناطق ومحافظات الوطن.
ويعود سبب تسمية شرورة بهذا الاسم، كما ورد على ألسنة كثير من كبار السن إلى أن موقع شرورة تحيط به الرمال من ثلاث جهات الشمالية، والشرقية، والغربية أما الجنوبية فإنها صخور نارية ممتدة حتى تتصل بجبال الأحقاف، فعند قدوم القوافل من الجهة الجنوبية وأثناء سير الإبل ليلا تتناثر الأحجار الصغيرة من تحت أخفاف الإبل وتحتك ببعضها البعض مولدة ومضات مضيئة كالشرر فأخذت شرورة اسمها من هنا.