رغم فرض رسوم للدخول .. «المهرجان الأول للرمان الطائفي» ينجح في جذب الزوار
شهد مهرجان الرمان الطائفي المقام في قرية الشعلة السياحية في محافظة الطائف إقبالا لافتا من الأهالي والزوار، بينما سجل منتجو الرمان مبيعات مرتفعة، وأكد عدد من الزوار أن المهرجان أسهم في تعزيز التعريف بهذا المنتج الزراعي المحلي المميز.
وجاء إقامة المهرجان الأول للرمان في محافظة الطائف، الذي انطلق الثلاثاء الماضي، مواتيا لفرض رسوم دخول على زوار المهرجان، بحكم وجوده داخل منشأة سياحية، وذلك بواقع عشرة ريالات للشخص الواحد، في الوقت الذي ارتفعت أسعار صناديق الرمان إلى نسبة بلغت نحو 100 في المائة، وصفها بعضهم بالمبالغ فيها بشكل كبير.
ورصدت "الاقتصادية" خلال جولة قامت بها في أروقة العارضين في الموقع المخصص للمهرجان، ارتفاع أسعار الرمان لدى بعض العارضين، في حين جاء منخفضا لدى عارضين آخرين، حيث تراوحت الأسعار بين 200، وألف ريال، للصندوق الواحد، وشهد المهرجان توجه عدد كبير من الزوار نحو عصير الرمان الطازج، الذي يباع بـ10 ريالات للكوب الكبير، و7 للصغير.
وقال أحد باعة الرمان في المهرجان، إن اليوم الأول، والثاني، وكذلك الثالث، لم يشهد المهرجان إقبالا يذكر، بسبب هطول الأمطار الغزيرة، التي شهدتها المحافظة الأسبوع الماضي، إلا أنه من اليوم الرابع شهد حضورا كبيرا، مشيرا إلى أن عددا من صناديق الرمان تم بيعها بنحو ألف ريال للصندوق الواحد، بعد أن كان رأس مال كل صندوق منها خمسمائة ريال.
وكانت اللجنة الزراعية في الغرفة التجارية الصناعية في محافظة الطائف، المشرفة على معرض عارضي الرمان في المهرجان، أوضحت في بيانٍ لها قبل أيام، أنها تراقب جميع ما يعرض في مهرجان الرمان الأول المقام في قرية الشعلة السياحية، للتأكد من جودته، ولا تقبل عرض الرمان الخارجي، وذلك لتحقيق أهداف المهرجان التي تسعى إلى تشجيع زراعة الرمان الطائفي، وزيادة التعريف به على مستوى واسع، إضافة إلى أنه يعد مشروعا ثقافيا، وسياحيا، واقتصاديا، واجتماعيا رائدا، ومؤثرا على الدخل المحلي لمحافظة الطائف، كما أنه يؤثر بشكل قوي على تنشيط المجال الترفيهي، والسياحي، والاجتماعي، والاقتصادي.
ومن جهته، أكد سالم الحميدي عضو اللجنة الزراعية، المشرفة على المعرض، أن اللجنة لا تستطيع أن تجبر المزارع على البيع بسعر محدد، ولكنها في الوقت نفسه لا تقبل المبالغة في الأسعار، منوها إلى أن سلة الرمان تراوح سعرها ما بين 150 إلى 300 ريال.