قطر تسعى لتوفير مزيد من الساحات العامة لسكان الدوحة
البيئة الحضرية في قطر تتغير بسرعة نتيجة للنمو الاقتصادي للدولة وتوافد العاملين الأجانب عليها.
أحد العوامل التي ينظر لها باعتباردها من بين عناصر البناء هو المنطقة المحيطة بالمبنى من الخارج حيث يُنظر الآن للمنظر المحيط باعتباره جزءا لا يتجزأ من التخطيط الحضري في المدينة.
فمثل هذه التطورات تمثل تحديات وفي ذات الوقت فرصا للعاملين في مجال تصميم الساحات العامة.
ومع زيادة الوعي بأهمية الفضاءات أو الساحات العامة والاستمتاع بالحياة في الهواء الطلق يتجه الاهتمام حاليا للتيقن من أن المشروعات الجديدة تتضمن تصميم ساحات ملائمة بما يتيح للناس تحقيق أقصى استفادة منها.
وهذه الفرص والتحديات كانت الموضوع الرئيسي للمؤتمر الثاني للفضاء العام والأعمال التجميلية المستقبلية في قطر والذي بدأ في الدوحة يوم الاثنين (26 أكتوبر تشرين الأول).
جمع المؤتمر العاملين المختصين بالساحات والمخططيين الحضريين لبحث سبل ابتكار فضاءات أو ساحات جذابة في الهواء الطلق.
قالت المهندسة المعمارية في مؤسسة قطر نور بالدونميوس إن التغير السريع للتطور العمراني في الدوحة أدى إلى إنجاز بعض الأعمال على عجل بحيث لم تأخذ في الاعتبار تلك المساحات في النسيج العمراني للمدينة.
أضافت لتلفزيون رويترز "طبعا الدوحة مدينة صار لها تطور عمراني سريع جدا مما أدى إلى ضعف في بعض من الأحيان في طريقة دمج الأماكن الخاصة والعامة. ولكن مثل الواضح إنه انتبهوا لهدا النقص في مثل هذه المنصات يكون الحديث عن هذا النقص وكيف طريقة معالجة هذا النقص. فإن شاء الله يعني في المشاريع القادمة عم بيكون فيه محاولة إنها تتعبا هاي الفراغات ياللي نتجت عن سرعة التطور العمراني."
وعلى الرغم من إنشاء العديد من الحدائق العامة وممرات التمشية في الدوحة فان خبراء تصميم الفضاءات العامة يحذرون من عدم توفر عناصر أساسية تحقق الفائدة المرجوة من تلك الفضاءات مثل تطوير ممرات المشاة وراكبي الدراجات.
قال مدير تطوير الأعمال في الشرق الأوسط في شركة بلاتيبوس كوينتن هيكس "بعض الساحات العامة مذهلة هنا في الدوحة. لكن من المؤكد أن هناك حاجة لجعل تلك الأماكن العامة أكثر ملاءمة ليتسنى للناس الذهاب الى أعمالهم بالدراجات ولتتوفر مزيد من الساحات العامة للأُسر لتتمكن من الخروج والاستمتاع بالطبيعة معا."
من جانبه علق مدير الباكر المعمارية يوسف الباكر على التحديات التي يواجهها المصممون الحضريون في بيئة سريعة التغير مثل الدوحة فقال إنه من العسير على المهندسين المعماريين تصميم ساحات عامة في مدينة لا تزال تجري بها أعمال إعمار.
أضاف الباكر "التحدي هو أن المدينة تتطور وهناك حركة إعمار واسعة بها. التحدي يتمثل في رد الفعل أو تجربة أهل المدينة. تصوري هو أن الناس لم يجربوا بالفعل الدوحة مكتملة. ستصبح مكانا رائعا بمجرد أن يكتمل إعمارها وبها كثير من الناس وتفاعل ملموس."
وتستثمر قطر -التي من المتوقع أن تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022- بشكل مكثف في الإعمار والبنية التحتية. وتعتزم الإمارة الخليجية إنفاق 200 مليار دولار على البنية التحتية في إطار خطتها للتنمية 2030.