ابن شهيد حادثة نجران: لن يفرقوا وحدتنا .. ونفتخر بما فعله والدي
قال لـ"الاقتصادية" سعيد آل مرضمة ابن الشهيد علي آل مرضمة، الذي ذهب ضحية الحادث الإرهابي الأليم في مسجد المشهد في حي الدحظه في نجران، إن الحادثة هي استمرار للأعمال الإرهابية النكراء التي يتبرأ منها كل المسلمين، وتهدف لضرب الوحدة الوطنية.
وأضاف سعيد الذي يشغل رئاسة النادي الأدبي في نجران، أن أسرته تفتخر بما فعله والده ابن 85 ربيعاً من تضحيته التي جاءت حماية للمصلين وخفض عدد المتوفين والمصابين في الحادث الإرهابي، حيث إن والده كان ضمن المصلين واشتبه في الانتحاري وأمسك به، الأمر الذي دفع المجرم إلى تفجير نفسه بالحزام الناسف، مؤكدا أن والده قدم نفسه فداء للمصلين المقدر عددهم بنحو 300 مصل".
وأشار إلى أن من يقف وراء هذه الأحداث الإجرامية إرهابيون مجرمون، ضالون فكريا، وليست لهم ذمة، ولا يراعون حرمة المكان والزمان، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد البلاد إلا توحدا وألفة وتكاتفاً، وأن من يريد بهذا الوطن الشر مدحور بإذن الله.
إلى ذلك استنكر السعوديون التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين، حيث تفاعل الآلاف من المغردين في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي مع "الهاشتاقات" التي خصصت لإدانة هذا العمل الإرهابي الجبان، خلال الساعات الثلاث الأولى من الحدث.
وشارك في هذه الهاشتاقات التي حملت أسماء متنوعة منها #تفجير_مسجد_في_نجران، العديد من المواطنين والمقيمين، مستنكرين العمل الإرهابي، ومؤكدين أهمية وحدة الصف، ووصف المشاركون في "الهاشتاق" من جميع فئات المجتمع من علماء وأطباء ومثقفين ومسؤولين .. هذه العملية بالجريمة البشعة التي تهدف إلى تفريق الشعب السعودي، وزعزعة استقراره، حيث إن من يقف وراء منفذيها هم أعداء الأمة، وليس لهم ذمة ولا يراعون حرمة، وغاظهم أشد الغيظ قيام المملكة بواجباتها الدينية والعربية والإسلامية.
وأشاروا إلى أن هناك محاولات لإيقاظ نيران الخلافات المقيتة التي لها نتائجها الخطيرة في المجتمع، وتؤدي إلى الشقاق والفُرقة والخلاف، ونشر البغضاء والكراهية بين البلاد والعباد، داعين الجميع إلى التوجه إلى المستشفيات لإمداد المصابين والتبرع لهم بالدم.
وقال الشيخ الدكتور سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام، في تدوينته: "قاتل غِر لا يدري فيما قَتل، ومقتول آمن لا يدري فيما قُتل، ذلك فساد فكري يستوجب حزماً بالغاً وعقوبة عاجلة لا تواني فيها (والله لا يحب الفساد)".