أمير «الشرقية»: نقف صفا واحدا ضد من يمس أمن الوطن أو يهدف لتفكيك وحدته

أمير «الشرقية»: نقف صفا واحدا ضد من يمس أمن الوطن أو يهدف لتفكيك وحدته

قال الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، إن الوطن ملك الجميع ونحن شركاء في نهضته وحمايته، والجميع يقف صفاً واحداً ضد من تسول له نفسه المساس بثراه الطاهر وزعزعة أمنه وتفكيك وحدته، من خلال أعمال إرهابية أو ترويج المخدرات، التي لا تقل خطراً عن الإرهاب أو التعدي على حدود الوطن.
وأكد أمير الشرقية، خلال تدشينه لفعاليات الملتقى التعريفي الثالث للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" أمس، الذي تقيمه الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، في مقر غرفة الشرقية، أنه كلما أراد الأعداء النيل من هذا الوطن ووحدته، صدموا بالتفاف أبناء الوطن الأوفياء حول قيادتهم، محافظين على أمنه واستقراره مشاركين في حمايته ضد جميع الأخطار التي تحيط به، ومنها تهريب المخدرات وترويجها لتدمير شباب الوطن.
وأضاف، أن التوعية من أضرار المخدرات تحتاج إلى جهود كبيرة، توازي ما يقوم به رجال مكافحة المخدرات من إنجازات لضبط المروجين، وإن شاء الله سيكون المشروع الوطني (نبراس) للوقاية من المخدرات الذي يهتم بجميع أفراد المجتمع بكل فئاتهم، أحد المشاريع التي ستسهم في رفع مستوى الوعي.
وأشار الأمير سعود بن نايف إلى أن نجاح مشروع "نبراس" الوطني للوقاية من المخدرات، لا يعني نجاحا للأمن والأسرة فقط، بل يعني مستقبلاً مشرقاً للأجيال القادمة، في مجتمع خال من هذا السرطان الخبيث والكابوس المرعب، الذي يدمر المجتمعات ويحولها إلى مجتمعات متناحرة لا تعرف معنى السكينة والطمأنينة.
وفي سياق متصل تنظم الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات بمبادرة من شركة سابك، الملتقى التعريفي الثاني للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، اليوم وغدا، برعاية حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل بن سعود، وبحضور سيدات الأعمال من مختلف القطاعات.
وسيكون افتتاح الملتقى اليوم الأول في الغرفة التجارية في الخبر، ويشتمل على حفل الافتتاح وبعدها ستعقد جلستان الأولى عن "دور الأسرة في حماية الفرد من الانحرافات السلوكية" تقدمها الدكتورة شيخة العودة مدربة ومستشارة أسرية في وزارة التربية والتعليم، و"جهود المملكة في التصدي لتهريب المخدرات"، تقدمها حنان المعجل رئيسة قسم التدقيق في مركز جسر الملك فهد.
وتدور الجلسة الثانية حول محورين أيضاً الأولى "جهود الجامعة في مكافحة المخدرات" وتقدمها الدكتورة هنادي بكر بغدادي وكيلة كلية العلوم لشؤون خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بجامعة الدمام، والثانية "قياس توعية البرامج التثقيفية والتوعوية والتعليمية التي تلقاها الشباب لتحذيرهم من خطر تعاطي المؤثرات العقلية والوقاية منها" وتقدمها الدكتورة مها خلف المزروع مديرة المركز الإقليمي لمراقبة السموم.
كما سيتم عقد ورشة عمل بعنوان "المعوقات والحلول في توعية الجهات الحكومية بأضرار المخدرات" وتدير الورشة الأستاذة ميثاء محمد القحطاني مديرية مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية.
وفي اليوم الثاني، ستنعقد فعاليات الملتقى في الثانوية الثالثة في الخبر، وتشمل البرنامج التثقيفي التابع لبرنامج الأسرة في مشروع نبراس ويحتوي على أربع أوراق علمية (كيفية التعامل مع المراهق – ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية – تغير السلوك وحل المشكلات – أهمية الوقاية الأسرية في حياة صغار الشباب).
وأوضحت هناء الفريح مديرة البرامج في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، أن الملتقى يعد انطلاقة فعلية للبرامج النسائية في المنطقة الشرقية، حيث يقوم بتوحيد الجهود الوطنية لمكافحة المخدرات من خلال مشروع وطني واحد وهو المشروع الوطني للوقاية من المخدرات " نبراس".
وأضافت "الفريح"، أن هذا المشروع يهدف إلى تثقيف المجتمع السعودي، وإكسابه المهارات الحياتية المناسبة للوقاية من آفة المخدرات، وخلق بيئة خالية من المخدرات، من خلال نشر ثقافة الوقاية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتوفير المعلومة الصحيحة والموثقة والمستندة إلى الإحصائيات، واستغلال وسائل الدعاية والإعلان لتعزيز القيم الإيجابية والتشجيع عليها.
ويحتوي المشروع الذي جاء بمبادرة الشركة الوطنية للصناعات الأساسية «سابك» وبرعاية كريمة من الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، على ثمانية برامج متنوعة للأسرة والبحوث والدراسات وللتعليم وللشباب، كما يحتوي المشروع على برامج إعلامية، وبرنامج للتواصل الدولي مع الخبراء والمنظمات المتخصصة، من خلال الشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدرات (جناد)، وبرنامج الإعلام الجديد للوصول السريع لأكبر شريحة من المجتمع، وسيعطي البعد الإقليمي والدولي لجهود المملكة في حربها ضد المخدرات أمنياً ووقائياً وتعليمياً وعلاجياً.

الأكثر قراءة