وزيرالإعلام: أمتنا الإسلامية تمر بمخاض يجب علينا الحفاظ على وحدتها وثوابتها
قال الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام، إن أمتنا العربية والإسلامية تمر بمخاض كبير على أصعدة متعددة، وتواجهها تيارات فكرية متنوعة؛ توجب علينا أن نضع الاستراتيجيات طويلة المدى للإسهام في المحافظة على كيانها الأصيل ووحدتها القوية وثوابتها الرئيسة، وأمام هذا فإن شعوبنا وأمتنا الإسلامية تضع علينا كوزراء للثقافة في العالم الإسلامي مسؤولية جسيمة للوقوف متسلحين بسلاح الثقافة، ضد هذه الهجمة والتصدي لها وإعطاء صورة نقية، لما تحمله رسالة الإسلام الخالدة من سلام ومحبة ووئام بين أبنائها دون النظر لمذهب أو طائفة، وتعايش مع الآخر دون النظر لمعتقد أو لون أو جنس.
وأوضح الوزير في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء ثقافة دول العالم الإسلامي في سلطنة عمان أمس، أن وزارة الثقافة والإعلام في السعودية، في تنسيق متواصل مع الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ومعاونيه في المنظمة، وذلك منذ أن انتهت أعمال المؤتمر في دورته الثامنة التي عقدت في المدينة المنورة خلال الفترة من 21 - 23 / 1 / 2014م, بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013، لمتابعة ما صدر عن ذلك المؤتمر من قرارات، والحرص على وضع هذه القرارات موضع التنفيذ.
وقدم وزير الثقافة والإعلام، الشكر والامتنان وخالص الدعاء بموفور الصحة والعافية للسلطان قابوس بن سعيد، على رعايته المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة في دول العالم الإسلامي بعنوان "نحو ثقافة وسطية تنموية للنهوض بالمجتمعات الإسلامية"، وإلى هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة في سلطنة عمان، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، التي لقيها والوفد السعودي منذ وصولهم، متمنيا لسلطنة عمان وشعبها التقدم والرقي.
وأشار الدكتور الطريفي إلى أن الإيسيسكو أعدت وثائق تحوي بين طياتها، رصدا لجهود المنظمة والدول الأعضاء، خلال العامين الماضيين في تنفيذ قرارات المؤتمر، وتصورا استشرافيا للجهود المرجوة منا ومن المنظمة للعامين القادمين، سائلا الله أن تكون الوزارة قد وفقت مع المنظمة في الوصول للنجاح والتوفيق المأمولين.
ودعا الدكتور الطريفي المولى -عز وجل- التوفيق للخروج بقرارات تلبي تطلعات الأمة الإسلامية، وأن يوفق وزير التراث والثقافة في سلطنة عمان على مهامه في رئاسة الدورة الحالية للمؤتمر.