«الكهرباء» تبدأ أعمال محطات مشاريع «الإسكان» .. والتنفيذ يستغرق عامين
كشف لـ"الاقتصادية" محمد الشهري؛ محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، بدء العمل في مشاريع محطات الكهرباء لمشاريع وزارة الإسكان، مشيراً إلى أن مدة تنفيذها تصل إلى عامين.
وأضاف، أنه بعد النقاش بين الشركة السعودية للكهرباء والوزارة، تبين أن تكاليف المحطات ستكون باهظة جدا ولا تستطيع الشركة توفيرها بالسرعة المطلوبة، إلا أن القرار الحكومي بدعم المشاريع بتمويل من وزارة المالية أنهى القضية، وبدأ العمل على تنفيذها.
وأوضح الشهري، أن جميع مشاريع وزارة الإسكان باتت معالجة الآن فيما يخص إيصال التيار الكهربائي، إضافة إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اعتمد مبلغا لتوفير محطات الكهرباء في مشاريع الإسكان، ودعم مشاريع الكهرباء في المخططات الجديدة قبل أسبوعين، فيما جرى توقيع اتفاقيات مع مقاولين وسيتم تنفيذها خلال عامين.
وأشار الشهري إلى أن الربط الخليجي الكهربائي اكتمل منذ خمس سنوات ومركز تحكمه في الدمام، حيث يدار منها وهنالك تبادل بين الكويت وعمان، ما يساهم في توفير الخدمة وضمان استمراريتها، مؤكدا أن المشروع يشكل أولوية حيث تعتبر المرة الأولى التي تجتمع فيها ست دول بربط تبادلي للطاقة، مبيناً أنه في أوروبا يوجد ربط من روسيا حتى البرتغال لكنه بشكل ثنائي كل دولتين مع بعضهما.
وحول وجود آلية تغيب ظاهرة القطوعات المتواصلة في فترة الصيف، قال الشهري إن الشركة السعودية بذلت جهودا ممتازة في تحسين الخدمة، حيث إنه جرى التركيز خلال السنوات الماضية على توفير الخدمة لتسارع نسبة النمو، وفي الفترة الأخيرة صار هنالك اهتمام بتحسين الخدمة من خلال هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج التي وضعت معايير محددة من أجل الجودة.
وأضاف، أن الانقطاعات كانت هذا العام محدودة جدا، مضيفاً "لدينا زيادة سنوية 10 في المائة وهذه السنة زاد الطلب 5600 ميجا وهو ما يعادل كهرباء الأردن مرتين.. ونحن نضيف سنويا 500 ألف مشترك ورغم ذلك يشتكي بعض المواطنين من تأخر التوصيل إليه". وشدد الشهري على أن هنالك مساع كبيرة لتغطية جميع المناطق بالكهرباء، مبيناً أن هناك لجنة في الوزارة مكونة من تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج والشركة يحصرون جميع الهجر والقرى ويضعون خططا لتوصيل الكهرباء للجميع، وهنالك نسبة محدودة جدا لم تصلها الكهرباء، مبيناً أن الخدمة غطت 99.9 في المائة، ولم يبق سوى هجر محدودة.
وأشار إلى أن مشروع العدادات الذكية، سيحقق فوائد مالية تصل إلى 100 مليار ريال، علاوة على تقديم خدمة ممتازة ومريحة، لافتاً إلى أن إعادة الخدمة ستتم بضغطة زر من المركز الرئيسي، حتى القراءات ستكون من مركز التحكم وتكون بصورة دقيقة بدلا من الطريقة المتبعة.
وكشف الشهري، أنه سيتم تركيب 200 ألف عداد في السنة الحالية، وهو أمر بمثابة تجربة لمعرفة المعوقات والصعوبات، مشيراً إلى أنه في حال نجاح التجربة سيتم تركيب مليون عداد سنويا، مبيناً أن الخطة تدرس تركيب ثمانية ملايين عداد.
وكشف الشهري عن توجه لاستبدال أسطوانات الغاز بشبكات، مشيرا إلى وجود دراسة لإضافة تنظيم الغاز إلى هيئة الكهرباء والإمداد المزدوج، مبيناً أنه أفضل وأسهل وأكثر سلامة.
وحول ضم المياه إلى الكهرباء قال: هنالك دراسة لتحويل المياه إلى شركة وفي هذه الحالة لا بد من وجود منظم، إما أن يكون شركة الكهرباء أو أي جهة أخرى.
من جانبه، أوضح زياد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، أنه خلال السنوات الخمس المقبلة، سيصل استهلاك الكهرباء في المملكة إلى نحو 487 مليون ميجاواط /ساعة في العام، وستصل أعداد المشتركين إلى أكثر من 10 ملايين مشترك، كما ستصل قدرات التوليد التابعة للشركة إلى أكثر من 61 ألف ميجاواط.
وأضاف، كما نعمل مع شركائنا من الوزارات والجهات المعنية، لرفع كفاءة إنتاج الطاقة، لتوفير 200 مليون برميل من الوقود المكافئ سنوياً، بعد إكمال وتنفيذ جميعِ خطط الشركة الحالية والمستقبلية حتى عام 2030م.
بدوره أوضح الدكتور صالح العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء، أنه جرى رفع قدرات التوليد المتاحة نحو 25 ألف ميجاواط في عام 2000 إلى قرابة 70 ألف ميجاواط في عام 2015 بنسبة زيادة 180 في المائة.
وأضاف، كما أن أطوال خطوط نقل الكهرباء وتوزيعها زادت 256 ألف كيلومتر دائري بنهاية 2000 إلى نحو 600 ألف كيلومتر دائري في عام 2015 أي بنسبة زيادة 134 في المائة ما مكن من تنفيذ خططنا ومشاريعنا لنشر وتعميم الخدمة الكهربائية التي وصلت إلى قرابة 13 ألف مدينة وقرية وتجمع سكني بنسبة زيادة 73 في المائة عما كانت عليه في عام 2000 وغطت الكهرباء 99,8 في المائة من مساحة المملكة والتي استطعنا أن نربط معظم مناطقها على الجهد الفائق بنسبة وصلت إلى 97 في المائة. وأوضح الدكتور العواجي، أنه بحلول عام 2016 المقبل سيتم استكمال الربط الداخلي للشبكة الوطنية لنقل الكهرباء علو الجهد 380 ك.ف، وقد بدات الشركة السعودية للكهرباء بإجراءات الطرح والترسية لإنشاء خط ربط على الجهد المستمر 6000 ك.ف بين المنطقتين الوسطى والغربية الذي يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط وهو ما سوف يسهم بشكل أكثر فاعلية في مشروع الربط الكهربائي الخليجي الذي كان له الأثر الإيجابي في توفير احتياطي توليد مناسب، وتحسين اعتمادية منظومة الطاقة الكهربائية في دول مجلس التعاون، وتقليص حجم الاستثمارات الرأسمالية.