21 ألف كيلو متر من الخطوط الحديدية في المملكة بحلول 2040
أبلغ "الاقتصادية" المهندس محمد بن خالد السويكت؛ رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن المؤسسة تعد حاليا خطة استراتيجية لشبكة الخطوط الجديدة في المملكة، تستهدف إنشاء 21 ألف كيلو متر من الخطوط الحديدية بحلول عام 2040.
وأشار السويكيت إلى أن إجراءات فصل هيئة الخطوط الحديدية عن المؤسسة يجري العمل عليها حاليا، مشيرا إلى أن الهيئة هي الجهة المنظمة والمشرعة بالنسبة للخطوط الحديدية في المملكة، علاوة على منح رخص السلامة والتشغيل لكل القطارات التي تسير على خطوط وقضبان في المملكة بما فيها مشاريع المترو داخل المدن.
وعن مستجدات الخطة الاستراتيجية لتطوير السكك الحديدية في المملكة، بين أن الخطة الجديدة تستهدف بناء 21 ألف كيلو متر من القطارات بحلول عام 2040، موضحا أنه بنهاية العام الجاري ستنتهي المؤسسة من إعدادها بشكلها النهائي.
وبحسب ما اطلعت عليه "الاقتصادية"، فإن الخطة الاستراتيجية لتطوير وتوسيع شبكة الخطوط الحديدية، تتمثل في توسعة تدريجية لشبكة الخطوط الحديدية السعودية تشمل نحو 19 خطا حديديا بطول إجمالي يبلغ تقريبا 9900 كيلو متر، وهذه الخطوط ذات أهداف تطويرية مختلفة وسيتم تنفيذها على ثلاث مراحل.
وتستمر مرحلة التطوير الأولى (أولوية عليا) من عام 2010 حتى 2025 بطول تقريبي 5500 كيلو متر، باستثمار يبلغ نحو 63 مليار ريال، أما مرحلة التطوير الثانية (أولوية متوسطة) من عام 2026 حتى 2033 بطول تقريبي 3000 كيلو متر باستثمار يبلغ نحو 209 مليارات ريال، بينما مرحلة التطوير الثالثة (أولوية ثانوية) من عام 2034 حتى 2040 بطول تقريبي 1400 كيلو متر باستثمار يبلغ نحو 93 مليار ريال.
ويقدر إجمالي قيمة الاستثمارات الخاصة بتطوير شبكة الخطوط الحديدية بحلول عام 2040 بنحو 365 مليار ريال، موزعة على المراحل الثلاث، وقد تمت دراسة أحجام نقل الركاب والبضائع المتوقعة حتى عام 2040 لكل خط حديدي.
وتشمل مرحلة التطوير الأولى مشاريع السكك الحديدية القائمة أو التي في مرحلة التنفيذ، مثل: مشروع تطوير وازدواج الخط الحديدي رقم "2" الحالي بين الدمام والرياض، ومشروع الجسر البري الذي يربط بين الرياض وجدة والدمام بالجبيل الذي تمت الموافقة على تنفيذه أخيرا، علاوة على مشروع قطار الحرمين السريع الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مرورا بمحافظة جدة والجاري إنشاؤه حاليا.
وذلك فضلا عن مشروع الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) خط التعدين الذي يربط بين المناطق الشمالية وميناء رأس الخير بالجبيل والرياض، بما في ذلك مشروع الربط المقترح بالأردن عن طريق الحديثة، ومشروع ربط دول مجلس التعاون الخليجي الذي يلتقي بالشبكة السعودية في نقاط محددة عند الحدود الإماراتية والكويتية والقطرية والبحرينية، ويستند التقييم المالي لهذه المشاريع إلى مؤشرات الأداء المالي المتعارف.
كما وتتضمن الخطة الاستراتيجية لتطوير الخطوط الحديدية SRMP توصيات رئيسة منها: التوسع التدريجي في شبكة السكك الحديدية والخدمات المرتبطة بها في المملكة، وتكامل وسائل النقل بالسكك الحديدية مع وسائل النقل متعددة الوسائط واستغلال القيمة المضافة التي توفرها الخدمات اللوجستية، من أجل تحسين كفاءة شبكة النقل الشاملة والاعتمادية عليها.
وتضمنت الخطة أيضا، تشجيع استخدام وسائل النقل بالخطوط الحديدية سواء للركاب أو البضائع ودراسة إمكانية تحويل نقل الركاب وحركة البضائع من وسائل النقل الأخرى إلى القطارات، ووضع التوصيات لإعداد تنظيمي ملائم لقطاع النقل بالسكك الحديدية في المملكة العربية السعودية، ولاسيما وضع هيكل أفقي لفصل شبكة السكك الحديدية وتشغيلها، كأساس لمزيد من الخصخصة.
وشددت المؤسسة على أن التنفيذ الناجح للخطة الاستراتيجية للنقل بالخطوط الحديدية SRMP وتطوير نظام سكك حديدية قادر على المنافسة يتطلب إنشاء شعبة تخطيط استراتيجية قوية، وذلك من أجل التنظيم المهني لكل ما يتعلق بالخطوط الحديدية على المستوى المحلي.
وكان السويكت قد أبلغ “الاقتصادية” في وقت سابق، بدء تنفيذ مشروع شبكة القطارات الإقليمية الذي يربط بين دول مجلس التعاون الخليجي، في الجانب السعودي مطلع العام المقبل 2016م، لافتاً إلى قرب الانتهاء من التصاميم النهائية للمشروع.
وأوضح السويكت أن مسار قطار الخليج داخل أراضي المملكة يصل طوله إلى 663 كيلو مترا، مبينا أنه بنهاية 2015 سيجري تسليم التصاميم، ليبدأ التنفيذ فعليا داخل أراضي المملكة مطلع العام المقبل 2016 فور اعتماد المخصصات المالية له.
وبين السويكت أن العمل سيبدأ من البطحاء جنوباً حتى الخفجي شمالاً، كما سيكون من ضمن مسار المشروع الربط بين المملكة وقطر عبر ميناء سلوى، وأيضا مع مملكة البحرين عند جسر الملك حمد في منطقة “الهاف مون”.
وعن الجسر البري الذي سيربط بين المنطقة الغربية من محطة مكة المكرمة إلى مدينة الرياض، نفى السويكت وجود عوائق مالية تواجه تنفيذه، موضحاً أن المشروع بالكامل كتصميم وبناء أحيل من المؤسسة إلى صندوق الاستثمارات العامة، وتم تكليف شركة سار بتنفيذ المشروع وليس للمؤسسة علاقة به.
وبشأن خط سكة الرياض – الدمام، بين أن المؤسسة تقوم حالياً بتطويره عن طريق تزويده بالقطارات الحديثة التي تسير بسرعة 140 كيلو مترا، موضحاً أنه بنهاية 2015 ستزيد السرعة إلى 160 كيلو مترا، وبنهاية 2016م ستصبح 180 كيلو مترا، وهي السرعة القصوى لقطارات الديزل، إلا أن التوجه العام للسكك الحديدية في المملكة هو القطارات الكهربائية مستقبلاً.