مجمع ملاعب حائل مأوى للحيوانات الضالة
لم تشفع 27 عاما من الخدمات الجليلة التي قدمها المجمع الرياضي لوزارة التعليم في حائل للأندية الرياضية ولأبناء المنطقة من الأنشطة والمنافسات الرياضية في أن يستمر في العطاء كصرح من صروح المنطقة ومعلم من معالمها بعد أن تم إهماله حتى تحول من ملعب احتضن تدريبات جميع أندية حائل التسعة ومباريات الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى إبان كان الطائي في الدوري الممتاز والجبلين في الدرجة الأولى والغوطة في الدرجة الثانية إلى مأوى للحيوانات الضالة.
وتبلغ مساحة المجمع 250 ألف كيلو متر مربع من ملاعب خضراء وساحات مفتوحة ومسابح وصالات مغلقة، حيث عانت من الإهمال الذي طاله منذ ثلاث سنوات حتى بقي من هذا المجمع أطلاله ومكاتب موظفيه.
وباتت تقام الأنشطة الرياضية التابعة للمدارس التعليمية في ملاعب الأندية الرياضية التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب وحمل عددا من الرياضيين في المنطقة تدمير الملعب وإهماله لإدارة التعليم التي تقع مسؤولية الاهتمام فيه وصيانته على عاتقها.
من جانبه، أكد مثيب المثيب رئيس نادي فيد، أن مجمع الملاعب استفادت منه جميع الأندية في حائل في مختلف الدرجات ونحن أولهم ولا سيما أن مقر نادينا في فيد 120 كيلو مترا شرقي حائل وعدد من لاعبينا يدرسون في جامعة حائل ونضطر لإجراء التدريبات في حائل، وقال: "كانت جميع الأندية تؤدي التدريبات اليومية والمباريات الرسمية على الملعب في سنوات مضت، حيث خففت الخناق على ملاعبها".
وأضاف: "للأسف الآن أهمل المجمع منذ عدة سنوات ولم يستفد منه"، مشيرا إلى أن إهماله حمل ملاعب الأندية في حائل الكثير من الأعباء ولا سيما أن الأنشطة الرياضية التابعة لإدارة التعليم تقام الآن على ملاعب الأندية الرياضية، وقال: "يجب على المسؤولين في التعليم إعادة تأهيل هذا المجمع الرياضي والاهتمام به لتستفيد منه مدارس المنطقة قبل أنديتها".
في المقابل، أكد محمد العنزي مدير إدارة النشاط الطلابي بتعليم حائل، أنه ليست هناك ميزانية مخصصة لصيانة الملاعب المجمعة، مشيرا إلى أنه تم الرفع لوزارة التعليم بخصوص إعادة التأهيل للملعب والعمل للاستفادة منها في الأنشطة الطلابية الرياضية، والمعاملة حاليا تحت الإجراء.
أما يوسف الغنيمي المدرب الوطني ومعلم التربية البدنية فقال: "كلما أتى العام الدراسي الجديد ونحن نأمل أن تكون الملاعب الرياضية الخاصة بالتربية والتعليم جاهزة لإقامة الأنشطة والمنافسات الرياضية عليها والاستفادة منها في اكتشاف المواهب في جميع الألعاب المختلفة، ولكن للأسف نكتشف أنها ما زالت غير صالحة لأي نشاط رياضي فإلى متى هذا الإهمال؟".