ملتقى التراث العمراني الخامس يسلط الضوء على المخزون التراثي للقصيم

ملتقى التراث العمراني الخامس يسلط الضوء على المخزون التراثي للقصيم

أكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أهمية إقامة ملتقى التراث العمراني السنوي الخامس في منطقة القصيم، التي تميزت بإسهاماتها الرائدة في مجال التراث العمراني، من خلال ما تزخر به من معالم ومشاريع للتراث العمراني، أسهم فيها القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية.
جاء ذلك خلال ترؤسه أخيرًا، اجتماع اللجنة التنظيمية للملتقى، حيث تتجه بوصلة الاهتمام بالتراث العمراني العام الجاري إلى منطقة القصيم، التي تستضيف في الـ 18 من صفر الجاري ملتقى التراث العمراني السنوي الخامس، الذي يحظى بعناية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ورعاية الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة، ويستمر خمسة أيام.
وأعرب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، عن تقديره لأمير منطقة القصيم على رعايته للملتقى ومتابعته للتحضيرات المتعلقة به، مثمنا دعم ومشاركة الجهات الحكومية في المنطقة، المتمثلة في الإمارة والأمانة والجامعة وبقية الجهات في هذا الحدث المهم الذي تشهده السعودية سنويا، منوها إلى أهمية ما سيطلق خلال الملتقى من مبادرات، لدعم مشاريع التراث العمراني في المنطقة
ومن جانبه أكد أمير منطقة القصيم أن اختيار الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لمنطقة القصيم لاحتضان الملتقى في نسخته الخامسة، يؤكد أهمية المنطقة وعمقها الحضاري وما تحتويه من تراث وطني نفخر به، مشيرا إلى أن الملتقى يعد فرصة مهمة لإبراز هذا المخزون التراثي، الذي تسمو به القصيم مع بقية مناطق السعودية.
وخصّصت اللجنة المنظمة للملتقى موقعاً إلكترونياً، لمن أراد الاطلاع على برنامج الملتقى وفعالياته المصاحبة، ودوّن الموقع كلمة للأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، أكد فيها حرص هيئة السياحة وشركائها على أن يكون ملتقى التراث العمراني هذا العام في مستوى مناسباته السنوية السابقة، التي نظمت من أجل ربط المواطنين بتاريخهم وقصص المكان الذي خرج منه آباؤهم وأجدادهم، الذين أسهموا في وضع اللبنات الأولى لهذا الوطن.
كما تناول في كلمته بداية فكرة انعقاد ملتقى التراث العمراني قائلا: "منذ الملتقى الأول الذي عقد في مدينة الرياض حول التراث العمراني في الدول الإسلامية في شهر مايو 2010، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأنا أفكر في آلية تجعل الاهتمام بالتراث العمراني مستمرا، لذلك عقدت العزم على تحويل ذلك الحدث الكبير إلى حدث وطني، يمكننا من مراجعة التراث العمراني في كل عام ويجعل المواطنين على صلة دائمة بتاريخهم وقصص المكان الذي خرج منه آباؤهم وأجدادهم الذين أسهموا في وضع اللبنات الأولى لهذا الوطن".
وأكد الأمير سلطان أن همّه من الملتقى لم يكن "الاحتفال" بقدر "الاتصال" و"التواصل" لذا اهتم أن يكون هذا الحدث فرصة للتطوير والمراجعة، وأن يكون كل ملتقى علامة على الطريق تبين المسافة التي قطعها الإنسان والمسافة المتبقية له.
وأشار إلى أن إنشاء الملتقى ليس ليكون مؤتمرا علميا زاخرا بالجوانب العلمية والبحثية، وليس مجرّد فعاليات، بل هو وعاء "اتصالي" متكامل، يهدف بالدرجة الأولى إلى الوصول إلى كل فئات المجتمع من أجل إيصال التراث لقلوب الناس جميعاً.
ومن جهة أخرى، يرعى الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بحضور الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة، غدا، انطلاق مهرجان ملتقى القوافل الأول في محافظة العلا.
ويتضمن الملتقى الذي يقام خلال الفترة من 7 - 13 صفر 1437هـ الموافق 19 - 25 نوفمبر 2015، عددا من الفعاليات التراثية والبرامج والأنشطة الثقافية المصاحبة.

الأكثر قراءة