رئيس «السياحة» يفتتح أول مخيم صحراوي سياحي مرخص
افتتح الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني البارحة الأولى، بحضور الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية مخيم مداخيل الصحراوي في محافظة العلا وذلك في إطار زيارته للمحافظة لافتتاح عدد من المشاريع السياحية.
وقام بجولة في المخيم، واطلع على ما يحويه من خدمات وأنشطة.
وأشاد بالمخيم الذي يعد أول مخيم صحراوي بالعلا، وأول مخيم سياحي صحراوي يتسلم ترخيصا من هيئة السياحة، منوها بتوجه الشباب السعودي من محافظة العلا للاستثمار في هذا النشاط، واعتمادهم على الشركاء المحليين في توفير خدمات المخيم الصحراوي من فعاليات وأنشطة وخدمات، مؤكدا اهتمام الهيئة بأن تكون المشروعات السياحية مفيدة للمجتمعات المحلية وموفرة لفرص العمل لأبنائها.
وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد سلم عبدالواحد العبدالواحد مدير المخيم رخصة المخيم كأول مخيم صحراوي سياحي يتم الترخيص له وفق اشتراطات الهيئة في جمادى الأولى 1436 هـ، في مقر الهيئة في الرياض.
#2#
ويعتبر مشروع "مخيم مداخيل السياحي" باكورة المخيمات السياحية البيئية التي تقوم عليها إدارة وتشغيلا مجموعة من شباب محافظة العلا، وتعمل تحت متابعة وإشراف اللجنة التنفيذية للتنمية السياحية في المحافظة.
ويقع المشروع على مساحة كبيرة تقارب عشرة آلاف متر مربع، حيث يحتوي على 26 وحدة تتضمن 20 خيمة من الخيام العربية مجهزة كغرف نوم فندقية، تحوي سررا وكنبا ودورات مياه، كما يحوي المخيم، ست وحدات مميزة VIP عبارة عن بيوت جاهزة متنقلة، تحوي غرف نوم وصالة جلوس ودورات مياه، كما يضم المخيم مطعما مجهزا بكامل تجهيزات المطاعم الفندقية، وهو مصمم على هيئة خيمة كبيرة.
ويحوي المخيم مجلسا عبارة عن بيت شعر كبير، ويعيش النزيل في المخيم الحياة التقليدية السعودية الأصيلة، إضافة إلى ممارسة الأنشطة الترفيهية المتنوعة، من ركوب الجمال وركوب الخيل، والرحلات الاستكشافية على الأقدام للأودية والجبال المحيطة بالمخيم، فضلا عن رحلات السفاري بسيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية، وغيرها من البرامج والأنشطة.
وتمتاز منطقة مداخيل البرية بوجود تشكيلات جبلية تتعانق مع الكثبان الرملية في أودية برية رائعة الجمال، في منطقة صحراوية تحيط بها الجبال من جميع الجهات.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن الهيئة لن تدعم أو تمول أي مشروع سياحي أو تراثي ما لم يعد بالفائدة على المجتمع المحلي في المكان الذي يقام فيه هذا المشروع من حيث توفير الفرص الوظيفية لشباب المنطقة وإيجاد قيمة مضافة على الإنسان والمكان.
وأوضح في ختام جولة قام بها البارحة الأولى لعدد من المشاريع السياحية في العلا بحضور الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة أن الهيئة وهي تقر هذا التوجه هدفها أن تواصل المشاريع السياحية دورها في إيجاد المزيد من الفرص الوظيفية وإحداث نقلة كبيرة في المناطق، فالسياحة في المملكة هي الآن المولد الثاني للفرص الوظيفية بعد قطاع المصارف.
وأضاف: "هناك قروض بـ 100 مليون ريال وزيادة المدد الإيجارية إلى أكثر من 50 سنة، وقد طبقنا مع الجهات ذات العلاقة بالإقراض وزيادة المدد الإيجارية سواء وزارة المالية أو وزارة البلديات نظام النقاط والمقصود به أن كل مستثمر يفي بما تعهد به تدريجيا يحصل على نقاط أعلى تمنحه مميزات أفضل وأشمل، فليس هناك تمويل مفتوح ومطلق أو تأجير مفتوح ومطلق".
وقال إن زيارة العلا هدفها تطوير العلا بشكل عام، والخطة التي أعدتها الهيئة لمجلس التنمية السياحية في منطقة المدينة المنورة بالتعاون مع إمارة المدينة المنورة ووزارة النقل والأمانة وهيئة الطيران المدني والجهات ذات العلاقة هدفها إحداث نقلة كبيرة في مستوى وجودة وسرعة تنفيذ الخدمات السياحية هناك.
وأوضح أن هناك منظومة من الخدمات الفندقية أنشأت في العلا في مقدمتها منظومة المخيمات البيئة المطورة المرخصة من البلدية مثل "منتجع شادن" و"ومنتجع المداخيل" وهذا الفندق أول منتج خمسة نجوم "بوتيك"، الذي قام بتصميمه مهندس أمريكي مشهور متميز، وقد عملت معه الهيئة لضمان أن ينفذ المشروع الذي طرح في مناقصة عامة، وهو متوافق مع البيئة الصحراوية.
وأضاف أن المخيمات البيئة والصحراوية التي دشنتها الهيئة وشركائها توفر فرصا وظيفية لشباب المنطقة، كما أن المرشدين السياحيين، ومنظمي الرحلات السياحية من أبناء المنطقة يستفيدون منها.
وزاد: "شاهدنا اليوم كيف أن هذه المخيمات وفرت مئات الفرص الوظيفية لقائدي السيارات، المرشدين السياحيين، الطباخين، الصقارين، الخيالة، وكذلك للحرف والصناعات اليدوية ".
وثمن عاليا تعاون الشركاء ومتابعة أمير منطقة المدينة المنورة الذي يمتلك رؤية ومتابعة وإصرارا لدعم المشاريع التنموية والسياحية، مضيفا "نحن سعداء بالتعاون مع الأمانة والأمين وفندق طيبة القديمة سيخضع لإنشاء فندق مميز بـ 100 مليون ريال يحتوي على غرف مميزة ومقر للمعارض والمؤتمرات وخدمات رائدة تحتاج إليها العلا، كما أنجزت الهيئة تصاميم متحف العلا وسيكون على مستوى عالمي وكذلك المركز الثقافي، وسيتم تكثيف البحث عن المستكشفات الأثرية".