الأسهم السعودية تحقق أطول سلسلة ارتفاع في شهر وتتجاوز 7100 نقطة
واصلت الأسهم السعودية ارتفاعها للجلسة الثالثة على التوالي، في أطول سلسلة ارتفاع في نحو شهر لتخترق حاجز 7100 نقطة بـ 79 نقطة لتنهي الجلسة على مكاسب بلغت 2 في المائة، في أداء متوافق مع التقرير الأسبوعي الذي أشير فيه الى إمكانية دخول السوق إلى موجة ارتدادية.
جاء الأداء الإيجابي بعد ارتفاع جماعي للقطاعات ومعظم الأسهم. وكان الارتفاع القوي لقطاع التطوير العقاري بقيادة سهم "إعمار" على إثر الإعلان عن توجيه من المقام السامي بتثبيت ملكية الشركة أراضيها وملاحقة المتعدين على أصول الشركة. فقد حقق السهم ارتفاعا بالنسبة القصوى مع طلبات قوية دون أن يواجهها عرض، ما يزيد احتمال مواصلة السهم الارتفاع، وأسهم تحسن أداء سهم الشركة في تحريك القطاع، حيث ارتفع سهم "المعرفة" بالنسبة القصوى تقريبا.
ورغم نشاط القطاع إلا أن السيولة تتركز في القطاع المصرفي الذي استأثر بربع سيولة السوق. ولم تلتفت تلك السيولة التي تواصل دخولها للقطاع إلى احتمالات رفع أسعار الفائدة المرتقب في الشهر المقبل في الولايات المتحدة، ونتيجة الترابط بين العملتين، ستتجه مؤسسة النقد إلى زيادة الفوائد على الريال، ما سيكون له آثار سلبية في القطاع، بانخفاض الطلب على الائتمان. لكن في حال انخفاض الطلب على القروض فبإمكان الودائع أن تتجه إلى السندات الحكومية لتمويل العجز العام.
ومن اللافت تحرك القطاع البتروكيماوي، حيث ارتفع بنسبة 1.9 في المائة رغم تراجع أسعار منتجات القطاع، فبحسب مؤشر أرقام للبتروكيماويات تراجعت الأسعار إلى مستويات 2009. إضافة إلى تصريح مطلق المريشد أخيرا على أن القطاع سيصل إلى قاع دورة نشاطه في العام المقبل، ما يعني أن القطاع سيعاني مزيدا من التراجع في الربحية في الربع الثالث وحتى مطلع العام المقبل. لكن إعلان "المتقدمة" عن توصية بتوزيع أرباح عن الربع الرابع بنحو 75 هللة للسهم تعادل 123 مليون ريال. وهذا قد يحفز المتعاملين من أن القطاع سيستمر في توزيع الربحية رغم تراجع الأرباح، وأن تراجع النشاط مؤقت وعلى المدى الطويل ستتحسن الأسعار، ما يجعل مستوياتها الحالية مغرية مقارنة بالمستقبل.
وفي جلسة اليوم سيتعرض المؤشر لمقاومة عند 7222 نقطة، تجاوزها مهم للحفاظ على المكاسب، وفتح باب التوقعات لوصول المؤشر إلى 7520 نقطة. بينما الدعم عند 7160 نقطة.
هيكلة التداولات والملكية
#2#
أظهر التقرير الأسبوعي عن تداولات فئات المتعاملين في السوق، اتجاه الأفراد السعوديين كعادتهم إلى البيع، حيث بلغ صافي تعاملاتهم نحو 2.6 مليار ريال. بينما المؤسسات السعودية بلغ صافي تعاملاتها شراء بنحو 2.8 مليار ريال معظمه من "الشركات". بينما الأجانب صافي تعاملاتهم بلغ نحو 66.1 مليون ريال لمصلحة البيع، إلا أنه من بين الأجانب اتجه المستثمرون المؤهلون إلى الشراء بمحصلة بلغت 75 مليون ريال. أما الخليجيون فبلغ صافي تعاملاتهم بيع بنحو 150 مليون ريال. وعلى هيكل الملكية لم تطرأ تغيرات جوهرية تذكر.
الأداء العام للسوق
#3#
افتتح المؤشر العام عند 7034 نقطة، لم يحقق خسائر ليتجه نحو أعلى نقطة في الجلسة عند 7196 نقطة رابحا 2.3 في المائة، في نهاية الجلسة أغلق عند 7179 نقطة رابحا 145 نقطة بنسبة 2 في المائة. ارتفعت قيم التداول 3 في المائة إلى 5.1 مليار ريال، بمعدل 50 ألف ريال للصفقة. بينما الأسهم المتداولة ارتفعت 16 في المائة إلى 265 مليون سهم، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.4 في المائة. أما الصفقات فارتفعت 1 في المائة إلى 101 ألف صفقة.
أداء القطاعات
#4#
ارتفعت جميع القطاعات، تصدرها "التطوير العقاري" بنسبة 3.3 في المائة، يليه "التأمين" بنسبة 2.9 في المائة، وحل ثالثا "الفنادق والسياحة" بنسبة 2.8 في المائة. وكان قطاع "المصارف" الأكثر استحواذا على السيولة بقيمة 1.2 مليار ريال بنسبة 23 في المائة، يليه "البتروكيماويات" بنسبة 15 في المائة بقيمة 785 مليون ريال، وحل ثالثا "التطوير العقاري" بنسبة 14 في المائة بقيمة 744 مليون ريال.
أداء الأسهم
تداولت السوق 166 سهما، ارتفع 94 في المائة منها مقابل تراجع البقية واستقرار سهمين. تصدر المرتفعة "الإنماء طويكو م" بنسبة 9.9 في المائة ليغلق عند 23.20 ريال، يليه "العالمية" بنسبة 9.8 في المائة ليغلق عند 62.75 ريال، وحل ثالثا "عناية" بنسبة 9.8 في المائة ليغلق عند 18.05 ريال. بينما المتراجعة تصدرها "ساسكو" بنسبة 1.3 في المائة ليغلق عند 26.20 ريال، يليه "بي سي اي" بنسبة 1 في المائة ليغلق عند 23.10 ريال، وحل ثالثا "سدافكو" بنسبة 0.6 في المائة ليغلق عند 129.50 ريال. وكان سهم "الإنماء" الأكثر تداولا بقيمة 829 مليون ريال بنسبة 16 في المائة، يليه "سابك" بنسبة 10 في المائة بقيمة 538 مليون ريال، وحل ثالثا "دار الأركان" بنسبة 7 في المائة بقيمة 346 مليون ريال.
* وحدة التقارير الاقتصادية