سعودية تبدع في الرسم بالنيسكافيه والماء خلال معرض القهوة والشوكولاتة
لفتت فتاة سعودية انتباه رواد معرض القهوة والشوكولاتة الثاني برسوماتها، التي تعتمد فيها على النيسكافيه والماء فقط، حيث حصدت إعجاب السعوديين والأجانب، ورغم أن اللوحات ليست للبيع إلى أن بعض الزائرين عرض عليها شراء لوحاتها بمبلغ ثلاثة آلاف ريال.
وقالت لـ"الاقتصادية" إيمان سراج، بالرغم من كوني خريجة لغات وترجمة، إلاّ أنني وجدت في الرسم بالقهوة هوايتي، معتبرة هذا المعرض فرصة لاستعراض موهبتها وقياس مدى انجذاب الناس للفكرة، مشيرة إلى الإقبال الكبير عليها، سواء لمشاهدتها وهي ترسم أو لعرض شراء اللوحات منها.
وأوضحت أنها بدأت بحب الرسم بالقهوة من خلال حصة رسم في المدرسة، حيث قامت باتباع تلك الطريقة، وبعدها بدأت بتدريب نفسها على الرسم المستمر وتخفيف اللون بالماء وإعطاء الظل والحدود بشكل مناسب، موضحة أنها حتى قيام المعرض، لم تكن تفكر في بيع لوحاتها، ولكن بعد الإقبال الذي في المعرض، حيث تشارك فيه بـ 7 لوحات، قد بدأت تفكر جدياً في بيع تلك اللوحات.
وأشارت إلى أن ردود الفعل الإيجابية جاءتها من زوار أجانب، حيث أخبرها أحد الزوار من الجنسية البريطانية، أن رسوماتها جيدة، وهو ما جعلها تتحمس للتفكير ببيعها، كون هذا التعليق جاء من بلد تشتهر بالمتاحف والفن، كما عرض عليها البعض شراء لوحاتها بمبلغ ثلاثة آلاف ريال رغم أن تكلفتها لا تتجاوز 600 ريال.
واعتبرت إيمان أن الرسم بالقهوة أسهل من الألوان الزيتية وأصعب من المائية إلا أنه يحتاج لغة خاصة وقدرة على إبراز التفاصيل باستخدام لون واحد بدرجات مختلفة، وهو ما يعتمد على موهبتها والتدريب المستمر، الذي ستعمل عليه قبل أن تفكر ببيع لوحاتها.
من جهته، أكد نواف السليمي مدير تطوير الأعمال بشركة أعالي المنظمة للمعرض الدولي للقهوة والشوكولاتة، أن المعرض استطاع جذب كثير من الزوار، لدرجة أنهم فرضوا رسوما على الدخول باليوم الثاني، حيث تجاوز عدد الزوار 18 ألف زائر خلال يومين.
ولفت إلى أن البائعات استطعن عن طريق الانستجرام أن يجذبن الزائرين لأركانهن أكثر من محال الشوكلاتة ذات الاسم المعروف، مشيراً إلى استحواذهن على ما لا يقل عن 40 في المائة من مساحة المعرض، حيث وجدن في المعرض فرصة للتعريف بصناعتهن والترويج لأسمائهن.
ونوه السليمي إلى أن المعرض نجح في جذب مشاركات من عمان والإمارت ومصر وأنهم يسعون في العام القادم لجذب مشاركات دولية بشكل أوسع، حيث إنهم لا يكتفون فقط بعرض أنواع الشوكولاتة والقهوة، بل يقمن فعاليات تنطلق منها كجدار الحلويات، الذي يستهدف التشجيع على التبرع بلصق شوكلاتة على الجدار، ومن ثم التبرع بتلك الحلويات للجمعيات الخيرية بآخر المعرض، وفعالية ملك الباليستا، التي يرسم خلالها أفراد على أكواب القهوة ويتم اختيار أفضل رسمة من قبل لجنة تحكيم، وفعاليات أسرع وأكبر بناء لألواح خشبية تشبه الشوكلاتة، يتم اختيار الطفل الفائز فيها.
وأشار إلى أن المعرض حرص على مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة لدمجهم في المجتمع، فالشوكولاتة والقهوة يتفق الجميع على حبها، كما يشارك في تنظيمه نحو 150 متطوعا ومتطوعة.