الدورة الثالثة للانتخابات البلدية .. صلاحيات أوسع و130 ألف ناخبة يشاركن لأول مرة
انطلقت الدورة الثالثة من انتخابات أعضاء المجالس البلدية بحلة جديدة وبحزمة من المستجدات، تشكل مشاركة المرأة ناخبة ومرشحة أبرزها، إضافة إلى رفع نسبة أعضاء المجالس البلدية المنتخبين إلى الثلثين، ورفع عدد الأعضاء في أمانات مدن "الرياض العاصمة المقدسة والمدينة المنورة ومحافظة جدة والمنطقة الشرقية" من 14 عضواً إلى 30 عضواً وكذلك زيادة أعضاء المجلس البلدي في أمانتي "الطائف والأحساء" إلى 24 عضواً.
كما تمت زيادة عدد أعضاء أمانات مجالس(عسير، حائل، تبوك، جازان، الباحة، نجران ،الجوف، الحدود الشمالية) بكل فئة منها إلى 21 عضواً في حين زاد أعضاء مجالس البلديات فئة (أ) إلى 18 عضوا ومجالس بلديات فئة (ب) إلى 15 عضوا وبلديات فئة (ج) إلى 12 عضوا وبلديات فئة (د-هـ) إلى تسعة أعضاء، ومن المستجدات خفض سن القيد إلى 18 عاماً، وتوسيع صلاحيات المجالس البلدية ومنحها الاستقلالية المالية والإدارية، كما تتميز هذه الدورة الثالثة بتزامن مرحلتي قيد الناخبين وتسجيل المرشحين، التي تتم فيها عملية تسجيل الراغبين في الترشح لعضوية المجلس البلدي.
وبالحديث عن أبرز ما استجد في هذه الدورة المتمثل في مشاركة المرأة، فقد حرصت اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية، على أن يتعامل نظام المجالس البلدية الجديد دون أي تمييز مع كافة المرشحين والمرشحات، حيث إن لائحة الحملات الانتخابية تساوي بين المرشحين من الجنسين في كافة الحقوق والواجبات ذات الصلة بالحملة الانتخابية.
وأكدت اللجنة العامة على المرشحين تخصيص أقسام مستقلة في مقار الحملات الانتخابية للرجال والنساء، وفقا للضوابط الشرعية، ولا تفرقة في تطبيق الجزاءات أو الغرامات على المخالفات الانتخابية من قبل لجان الفصل في الطعون والمخالفات الانتخابية، كما أن إيصال البرامج الانتخابية للناخبين والناخبات منوط بالمرشحين والمرشحات بأنفسهم ودور وكلائهم هو مساعدتهم على الإجراءات والترتيبات.
وقد سبق أن أوضح مصدر مسؤول في اللجنة العامة للانتخابات البلدية، أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ستشارك في مراقبة الدورة الثالثة للانتخابات المحلية بصفتها من الجمعيات الوطنية المستقلة غير الحكومية التي لا تهدف إلى الربح، وذلك بما يضمن نزاهة وعدالة الانتخابات وحسن تنفيذها والتأكد من سلاسة إجراءات الانتخابات وخلال التصويت يوم الاقتراع.
وأشار المصدر إلى أن لائحة انتخاب أعضاء المجالس البلدية تعطي المؤسسات والجمعيات الوطنية -غير الهادفة إلى الربح- الحق في مراقبة الانتخابات البلدية، حيث أبدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تفاعلاً كبيراً مع وزارة الشؤون البلدية والقروية في الرقابة على الانتخابات وسيتاح لهم دخول مراكز الاقتراع وكل المواقع الخاصة بالعملية الانتخابية بالتنسيق مع اللجان المحلية في كل منطقة ومحافظة وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لأداء مهامها.
وحول الرقابة من المؤسسات الدولية على الانتخابات المحلية أشار المصدر إلى أن نظام المجالس البلدية لا يتيح الحق لجهات أجنبية الرقابة على الانتخابات، حيث يقتصر فقط على الجهات المحلية.
ويتضمن النظام الجديد للمجالس البلدية، قيام اللجنة العامة للانتخابات في الدورة الجديدة بتنظيم لقاءات دورية مع المواطنين، وذلك للاستماع لمطالبهم ومقترحاتهم وشكاواهم والوقوف على احتياجاتهم من الخدمات، ومن ثم رصدها وتحليلها وبلورتها في صورة قرارات تلبي احتياجات المواطنين وتطلعاتهم من الخدمات والمشاريع البلدية.
كما يتضمن النظام الجديد، قيام المجلس البلدي بإقرار الخطط والبرامج البلدية في تنفيذ المشاريع البلدية المعتمدة في الميزانية ومشاريع التشغيل والصيانة والمشاريع التطويرية والاستثمارية وبرامج الخدمات البلدية ومشاريعها، كما يدرس المجلس مشاريع المخططات الهيكلية والتنظيمية والسكنية ونطاق الخدمات البلدية ومشاريع نزع الملكية للمنفعة العامة وضم بلديتين أو أكثر أو فصل بلدية إلى بلديتين أو أكثر والرسوم والغرامات البلدية وشروط وضوابط البناء ونظم استخدام الأراضي والشروط والمعايير المتعلقة بالصحة العامة وإنشاء البلديات الفرعية ومكاتب الخدمات وما يوجه الوزير بعرضه على المجلس. وبلغ عدد الناخبين في الجداول النهائية 1.486.477 ناخبا وناخبة يدلون بأصواتهم في يوم الاقتراع المقرر في غرة ربيع الأول المقبل في المراكز الانتخابية، حيث جاء عدد الناخبين الرجال في الدورة الثالثة 1.355.840 ناخبا، فيما بلغ عدد الناخبات 130.637 ناخبة يشاركن لأول مرة في انتخابات أعضاء المجالس البلدية،
كما بلغ إجمالي عدد الناخبين والناخبات الجدد والذين يشاركون لأول مرة في الانتخابات 548.945 ناخبا وناخبة منهم 418.380 ناخبا وبلغ عدد النساء 130.637 ناخبة.
وقد تم استبعاد 277.761 ناخبا وناخبة من الدورات الانتخابية الثلاث لعدم مطابقة الشروط، التي منها ألاّ يكونوا عسكريين وبلغ عددهم 51.230 عسكريا أو أن يكون متوفى وعددهم بلغ 30.086 متوفى أو تكون أسماؤهم مكررة، الذين بلغ عددهم 171.684 ناخبا وناخبة مكررين، فيما استبعد 24.761 ناخبا وناخبة لعدم استيفائهم شروطاً أخرى منها ناخبون تحت السن القانونية أو تم استبعادهم بقرار من اللجان المحلية ولجنة الطعون. وبلغ العدد النهائي لإجمالي المرشحين والمرشحات للانتخابات البلدية في دورتها الثالثة 6917 مرشحاً ومرشحة منهم 5938 مرشحاً و979 مرشحة.
وقامت اللجنة التنفيذية بالتنسيق مع اللجان المحلية في المناطق والمحافظات بإعلان القوائم النهائية لأسماء المرشحين للانتخابات البلدية يوم الأحد 17 صفر 1437هـ، في جميع المراكز الانتخابية للرجال ومراكز تسجيل النساء إضافة إلى الموقع الإلكتروني للانتخابات، الذي يحتوي كافة تفاصيل المرشحين والمرشحات في كل لجنة انتخابية وعددهم ومن ثم بدء الحملات الانتخابية لكافة المرشحين، الذين حصلوا على تراخيص، حيث تستمر الحملات الانتخابية لمدة 12 يوماً.
وضمن استعداد وزارة الشؤون البلدية والقروية لانطلاقة الدورة الثالثة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية وحرصها على تقديم خدمات بواسطتها تجعل العملية الانتخابية تسير بكل سلاسة، دشنت الوزارة موقع انتخاب intekhab.gov.sa الذي يهتم بكل تفاصيل العملية الانتخابية إضافة إلى تطبيق "انتخاب" الذي يعمل على نظامي IOS-ANDROID للأجهزة الذكية. كما خصصت اللجنة العامة هاتفاً مجانياً لخدمة الناخبين هو 199040 ويعمل على استقبال استفسارات الراغبين في المشاركة في الانتخابات والإجابة عنها، حيث تم توظيف عدد من الشباب السعودي المؤهل للرد على استفسارات الناخبين، كما يمكن إرسال رسالة نصية قصيرة للرقم 500103 ليتم تزويد المستعلم ببياناته الانتخابية المسجلة، وذلك من خلال إدخال *1* ثم رقم الهوية الوطنية.
وتشير آخر التقارير، إلى أنه بلغ عدد زائري موقع الانتخابات البلدية من خلال تطبيق الجوال أو البوابة الإلكترونية أكثر من 1.8 مليون مستخدم منذ تدشينه في رمضان الماضي وحتى تاريخه، حيث يتيح الموقع جميع الأنظمة واللوائح والمعلومات والخدمات المتعلقة بالانتخابات البلدية، كما يتضمن كافة المعلومات والبيانات المتعلقة بالناخبين والمرشحين وطريقة القيد وشروط الترشح.
وتسمح البوابة الإلكترونية للناخبين والمرشحين بالاستعلام عن بياناتهم، ويمكن لكل ناخب معرفة المرشحين في دائرته من خلال الاستفسار عن معلوماته كناخب، في حين تجاوز إجمالي الرسائل النصية 82 ألف رسالة، كما يصل عبر البريد الإلكتروني أكثر من 30 رسالة يومياً، تحتوي على استفسارات المواطنين وألف مكالمة يومياً، إضافة إلى الدعم الفني من المركز الرئيسي.
وشهدت الدورة الثالثة من الانتخابات البلدية في عمليات قيد الناخبين الجدد أو الترشح رجالاً ونساءً؛ إقبالا عالياً من المواطنين والمواطنات في مناطق ومحافظات ومراكز الحد الجنوبي للسعودية "جازان، نجران، وعسير" خصوصاً مع خفض السن القانونية ممن يحق لهم التصويت، وكذلك السماح للنساء بالمشاركة للمرة الأولى انتخاباً وترشحاً.