بعد 96 ساعة من البحث .. العثور على جثث مفقودي سد البيضاء
بعد مضي 96 ساعة من الغوص والبحث المتواصل لفرق الدفاع المدني والفرق المساندة من حرس الحدود وغواصي الفرق التطوعية المساندة، عثر أمس على جثتي المواطن المفقود بسيول المدينة المنورة وزوجته متجاورتين على عمق مياه 7 أمتار.
وقال العقيد خالد مبارك الجهني الناطق الإعلامي للدفاع المدني إن فرق البحث من كل الجهات المشاركة قدمت جهودا كبيرة خلال الأيام الأربعة الماضية، سواء من قبل فرق الدفاع المدني كالإنقاذ والغواصين، وكذلك الإسنادات في الموقف الذي تم دعمه حسب الخطة من الجهات الحكومية المعنية بخطة الأمطار والسيول من ضمنها حرس الحدود ووزارة المالية والأمانة ووزارة المياه والأمن العام والشؤون الصحية والهلال الأحمر.
وأكد أن كل الجهات المشاركة قدمت إمكاناتها حسب الاحتياج والطلب، إضافة إلى جهات تطوعية، منها فريق عون وغوث ومتطوعين غواصين بشهادات معتمدة شاركوا في عملية البحث عن المفقودين، مشيراً إلى أن صعوبة الموقع الذي ابتلع جثتث المواطن وزوجته وأمه التي تم العثور على جثتها قبل يومين البالغ طوله أربعة كيلومترات والممتلئ بالمخلفات التي صعبت من العملية، إلا أن الدفاع المدني قام بتنفيذ خطط لعملية البحث حتى تم العثور عليهم، على الرغم أن عمق منسوب المياه يتراوح من مترين إلى 8 أمتار. وكانت "الاقتصادية" قد قامت أمس بجولة على موقع الحادثة ورصدت وجود كبير لآليات وفرق الدفاع المدني والجهات المشاركة، وكانت في الموقع غرفة عمليات ميدانية، إضافة إلى غرفة العمليات الأساسية كانت تقدم خدمات عديدة في إدارة الحدث كدعم للإسناد والفرق المتسلمة والضباط والأفراد. وكانت مديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة قد أعلنت بعد 24 ساعة من فقدان العائلة عن العثور على والدة قائد المركبة المفقود متوفية في وادي البيضاء وبالنظر للمساحة الكبيرة لحوض السد التي يتم البحث فيها، فإن الأمر تطلب دعم عمليات البحث بعدد 124 فردا و12 غواصا وثمانية ضباط وخمس فرق إنقاذ وتسعة قوارب وثلاث سيارات إنارة وفرقة إسعاف وفرقة كمامات، فضلاً عن مشاركة فريق غوث التطوعي بعدد ستة غواصين وفريق غوص بعدد سبعة غواصين واثنين من متطوعي الدفاع المدني والطيران الشراعي، كما تم نشر دوريات السلامة على الوادي مع مشاركة الدوريات الأمنية للحفاظ على الأمن والسلامة في الموقع. وأكدت المديرية أن توجيهات الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة الذي كان يتابع شخصيا على مدار اليوم عمليات البحث بأن تعمل المديرية بكل إمكاناتها وتوفير ما تحتاج إليه من دعم بالمعدات والأفراد للوصول للمفقودين.