«المدينة المنورة» تضع خطة لمواجهة الأمطار والسيول

«المدينة المنورة» تضع خطة لمواجهة الأمطار والسيول

شرعت أمانة منطقة المدينة المنورة في تنفيذ خطتها خلال موسم الأمطار، المعتمدة على رصد دقيق لمواقع تجمعات مياه الأمطار في الشوارع والطرق الرئيسية والمناطق المنخفضة داخل الأحياء والمخططات السكنية البالغ عددها 151 موقعاً، حيث تمت الاستفادة من إمكانات البلديات الفرعية في رفع المياه والمخلفات، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، من خلال تحديد دقيق للمهام والمسؤوليات.
وأوضحت "الأمانة" أن خططها اشتملت على آليات للتعامل مع المشكلات الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية والمقبلة من خلال خطة شاملة لتوزيع الفرق الميدانية ومعدات شفط المياه ومتابعة شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول، مشيرة إلى جاهزية أكثر من 1350 عاملاً على مدار الساعة تدعمهم 165 معدة تشمل صهاريج ومضخات شفط للمياه متعددة الأحجام، موزعة على جميع أحياء المدينة والمراكز التابعة لها للتعامل مع الأضرار الناجمة عن سقوط الأمطار وسرعة تصريفها، إضافة إلى مكافحة الآفات التي قد تنتشر في مواقع تجمعات المياه من خلال متخصصين من منسوبي "الأمانة" وبلدياتها الفرعية والضواحي وفرق البلاغات والعمليات.
وتتضمن الاستعدادات تشكيل فرق مساندة في البلديات الفرعية لدعم ومساندة الإدارة العامة للنظافة والمرادم للعمل على مدار الساعة في تصريف مياه الأمطار وأعمال الشفط والنظافة في نطاق 13 بلدية فرعية في المدينة المنورة، إضافة إلى الاستفادة من شركات النظافة التي تعمل في تنفيذ مشاريع "الأمانة" للمشاركة في تصريف مياه الأمطار ومتابعة شبكات تصريف السيول في حال سقوط أمطار غزيرة، إلى جانب تكليف شركة متخصصة للقيام بأعمال نظافة شبكات وقنوات تصريف مياه الأمطار والسيول بصورة دورية منتظمة، بما في ذلك غرف التفتيش وخطوط الشبكة واختبار كفاءة سريان المياه فيها.
وحددت خطة أمانة المدينة المنورة مهام فرق مباشرة المواقع الجديدة بالوجود في غرفة تنسيق بلاغات السيول بشكل دائم عند هطول الأمطار، وتسلم البلاغات من المنسق العام ومباشرة المواقع، فيما تم تجهيز مركز الطوارئ بعدة أنظمة بهدف تطوير خدمة الرد على بلاغات المواطنين الخاصة بالسيول والأمطار واستقبال البلاغات من خلال عدد من المأمورين المخصصين للرد على البلاغات.
وتمكنت أمانة المدينة خلال الأمطار التي تعرضت لها المنطقة الأربعاء الماضي من سحب مياه الأمطار من كامل نطاق الحرم والساحات وجميع الشوارع المحيطة بالحرم خلال ست ساعات من توقف المطر، وسحب مياه الأمطار خلال ست ساعات من الشوارع الرئيسية والمدارس والمرافق العامة بعد توقف الأمطار، وسحب مياه الأمطار خلال 12 ساعة من الشوارع الداخلية، والأحياء والمناطق السكنية بعد توقف الأمطار إلى جانب سحب مياه الأمطار خلال 24 ساعة من المناطق الأخرى، إضافة إلى معالجة ورفع جميع المخلفات الناتجة عن هطول الأمطار من تسرب المياه والطين والأتربة وذلك خلال 72 ساعة من توقف الأمطار.
كما أزالت "الأمانة" الآثار الناجمة عن هطول الأمطار التي شهدتها المدينة المنورة والمراكز المجاورة لها في الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي عبر تفعيل خطة الطوارئ المعدة مسبقا لمثل هذه الظروف تعززها 165 معدة وآلية بمختلف أنواعها التي تتبع "الأمانة" والمقاولين العاملين معها، حيث تم بواسطة هذه الآليات والكوادر البشرية العاملة في الخطة معالجة التكورات المعيقة والحرجة التي تم رصدها التي تجاوزت 100 موقع في حين تمت معالجة 75 في المائة منها في الساعات الأولى من توقف الأمطار، فيما تم استكمال باقي المواقع في الساعات التالية وفقا للخطة المعدة، حيث استمر العمل من خلال ثلاث ورديات تغطي 24 ساعة بقوة بشرية عددها 1350 فردا من مراقبين وفنيين وعمال وسائقين.
يذكر أن خطة الطوارئ تشتمل على أعمال تسبق مواسم الأمطار من خلال تنظيف مجاري السيول وشبكات تصريف مياه الأمطار المنفذة، كما تحدد الخطة مواقع التكورات الرئيسية المحتملة والمواقع الثانوية وأولويات العمل فيها، وتحديد الآليات والمعدات والكوادر البشرية المخصصة لكل بلدية.

الأكثر قراءة