سلطان بن سلمان يلتقي فرق تنقيب سعودية وبولندية ويابانية ونمساوية في تبوك
تفقد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني البارحة الأولى عدداً من المواقع التراثية والأثرية وأعمال المسوحات والتنقيبات عن الآثار في منطقة تبوك.
واستهل رئيس الهيئة يرافقه عدد من المسؤولين الزيارة بلقاء مع أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز استعرض فيه معه المشاريع السياحية والتراثية الجاري تنفيذها في منطقة تبوك وفي مقدمتها متحف تبوك الإقليمي الذي يتم إنشاؤه حالياً ويضم تسع قاعات، حيث سيتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية لكامل المشروع خلال ستة أشهر، فيما يجري العمل على تجهيز العروض المسرحية والمعروضات ليكون تحفة جاذبة ونافذة مهمة يطل منها أبناء منطقة تبوك وزائروها على تاريخ وطنهم المجيد ونهضته الشامخة وإنسانه الأصيل.
عقب ذلك تفقد موقع عينونة بالقرب من بلدة الخريبة على ساحل البحر الأحمر وهي واد كبير، ويعد من مواقع الاستيطان البشري القديمة شمال غرب المملكة وبه آثار ترجع إلى العصر النبطي وإلى الفترة الإسلامية، ويقع فيه ميناء الأنباط الشهير لوكي كومي، كما أن الموقع من منازل طريق الحج المصري الساحلي. وقد استمع من الفريق السعودي البولندي القائم بأعمال المسوحات والاستكشافات إلى شرح واف عن التنقيب عن الوحدات المعمارية والتراصف الطبقي والمواد الأثرية المكتشفة والتقسيمات الداخلية للمباني وعناصرها المعمارية والوظيفية، وأكد الفريق العملي أنه تم الكشف عن غرف كانت مستودعات للتخزين وعملات معدنية ومجموعة من الأفران داخل الغرف وبقايا صهر بعض الخامات المعدنية.
عقب ذلك تفقد موقع قرية وهي مستوطنة في منطقة تبوك ويقوم الموقع بين سلاسل جبلية قليلة الارتفاع ويعد من أكبر المواقع الأثرية شمال غربي المملكة وأكثرها أهمية، ويضم أسوارا وأفرانا ومنشآت وقنوات مائية وأراضي زراعية وأدوات فخارية.
واستمع من الفريق العلمي السعودي النمساوي عن خريطة العمل وطريقة التنقيب وما تم استكشافه وحصره حتى الآن، والمرحلة المتبقية من أعمال فريق التنقيب، كما ناقش معه الفريق التوصيات المطروحة وطريقة النهوض بالمكان وارتباطاته التاريخية والإنسانية.
وفي وقت لاحق، التقى الأمير سلطان بن سلمان بفريق علمي بحثي سعودي ياباني مشترك يجري عمليات تتبع للأنماط الرعوية القديمة في وادي شرما، ويرأس الفريق البروفيسور سوميو فوجي من جامعة كانازاوا اليابانية، ويمتد الموقع على مساحة 70 كيلو متراً من حرة عويرض ويصب في البحر الأحمر، ويعود تاريخه إلى ما قبل العصر الحجري الحديث ويعتبر أول موقع يتم التنقيب فيه بشكل مختلف ومكثف، مقارنة بالمواقع الأخرى في تبوك والثمامة بمنطقة الرياض.
عقب ذلك زار منتجع جولدن توليب في شرما، الذي يعد أحدث المشاريع السياحية في شرما، الذي يضم أجنحة وغرفا ومطاعم وبحيرات مائية وأحواض سباحة ويطل على البحر الأحمر مباشرة.
وثمن الجهود التي بذلت في هذا الموقع حتى أصبح نموذجاً جيداً وعنصر جذب للسياح.
ومن جهة أخرى، قام الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمس الخميس بزيارة لمحافظة حريملاء وكان في استقباله عبدالعزيز بن فهد بن معمر محافظ حريملاء ووجهائها، حيث افتتح مسجد قراشة الأثري الذي وجه بإعادة إعماره.
وقام بالتعرف على المقومات السياحية الطبيعية، التي تحفل بها هذه المحافظة القريبة من العاصمة الرياض، كما رعى بعد صلاة العشاء مباشرة حفل جائزة حريملاء للتفوق في عامها الثالث، ويكرم الفائزين والبالغ عددهم 28 فائزاً وفائزة في مختلف مراحل التعليم، وذلك في قصر الجماعة للاحتفالات.
الجدير بالذكر أن جائزة حريملاء للتفوق إحدى مبادرات اللجنة الأهلية في محافظة حريملاء وتشرف عليها هيئة من مجموعة من الأكاديميين وأساتذة الجامعات ومشرفي التعليم العام وتقدم لأبرز المتفوقين دراسيا وعلميا كل عام، من أبناء وبنات محافظة حريملاء والمراكز التابعة لها في مراحل الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس والثانوية العامة، ويقوم بتمويل هذه الجائزة عدد من رجال الأعمال من أبناء محافظة حريملاء.