جدة .. أصوات الناخبين للأقارب وتشديدات بمنع التصوير داخل المقار
شهدت شوارع مدينة جدة صباح أمس، منذ الساعة الثامنة، حركة نشطة وكثيفة غير معتادة لسيارات العوائل والأفراد على الطرقات الرئيسة مثل: طريق الأمير ماجد، المدينة المنورة، الملك عبدالعزيز، بسبب حرص عدد كبير من المواطنين على المشاركة في يوم الاقتراع لاختيار المرشح عن الدائرة التي يتبعون لها ليمثلهم في المجلس البلدي في جدة، على الرغم من أن يوم السبت عادة يشهد حركات مرورية ضعيفة خلال ساعات الصباح، إذ يوافق السبت يوم عطلة رسميا لجميع المدارس والجامعات والقطاعات الحكومية والمصارف وغالبية شركات القطاع الخاص.
وكشفت جولة للـ "الاقتصادية" على أكثر من عشرة مراكز انتخابية، للنساء والرجال، في مدينة جدة، عن أن غالبية أصوات النساء ذهبت للرجال، كما أن غالبية الأصوات النسائية ذهبت لأقاربهن من الرجال، أو من يمت لهن بصلة مصاهرة أو عمل وخلافة، وعلى عكس ما كن يأملن المرشحات بشأن التكتل لإنجاح إحداهن بكرسي المنصب، كما شهدت المقار الانتخابية تنافسا محموما بين النساء المرشحات، إذ حرصت كل منهن على اجتذاب الأصوات إليها دون مساعدة زميلتها في المركز نفسه على الفوز، لضمان المقعد التاريخي للمرأة في المجلس البلدي في جدة.
وفي المقابل، شهدت عدد من المقار الرجالية حرص عدد من الناخبين على التصويت لمرشحات سيدات، إيماناً منهم بضرورة دعم المرأة للوصول لمراكز عليا في الدولة، وليكون لهن المجال للمشاركة في الحراك الاجتماعي، خصوصاً بعد أن أثبتن أنهن ند للرجل ولا فرق بينهما.
وقد شددت المشرفات على المقار الانتخابية النسائية على منع التصوير من قبل الناخبات وحضور الإعلاميين والمصورين للمقار، على الرغم من تخصيص وزارة الشؤون البلدية والقروية أماكن مخصصة لحضور الإعلاميين في جميع المقار الانتخابية، وهو ما رفضته الناخبات وأصررن على التقاط الصور لتخليد اللحظة التاريخية بإعطاء المرأة حق الاقتراع والترشح في الانتخابات البلدية.
كما شهدت المقار الانتخابية النسائية وجود ما لذ وطاب من أصناف المعجنات والساندويشات والعصائر والقهوة لتقديمها كضيافة للناخبات قبل وبعد عملية الاقتراع، إذ تكفلت عدد من المرشحات بإحضار تلك الضيافة الخفيفة للمقار على أمل جذب الأصوات إليهن، إلا أن التنظيم والترتيب وسرعة الإجراءات كان سيد الموقف في المقار النسائية والرجالية على حدٍ سواء.