الشباب .. «ليث» نزع نابه
الثالثة ثابتة.. هكذا هم الشبابيون الذين انفجروا غضبا، وحال فريقهم الفني لا يسر.. ثلاث خسائر متوالية واحدة تلو الأخرى، آخرها أمام الوحدة أمس الأول 1/ 2، في الجولة الـ 11 في دوري عبداللطيف جميل، على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في مكة المكرمة في الشرائع.
الشباب الذي بدأ الموسم بنتائج مميزة وضعته في مراكز متقدمة بل ينافس على الصدارة، سرعان ما فقد البوصلة في آخر ثلاث جولات، وبات ليثا بلا أنياب بل حمل وديع يتلقى الخسارة تلو الأخرى، بدأها أمام الهلال في الجولة التاسعة 0 / 1، ومن ثم الاتحاد في الجولة التي أعقبتها مباشرة 1 / 2، قبل أن يتجرع من ذات الكأس أمام الوحدة، فهل نضب معين الموجودين الحاليين؟ ويحتاج بث دماء جديدة لاعبين وإداريين، على نحو ما قال لاعبه السابق سعيد العويران "الشباب يحتاج للتجديد في كل شيء، من لاعبين وإدارة وتنظيف كامل، كون الليث حاليا صار بلا أنياب".
الظروف تكالبت على الشباب، حيث تعاني إدارة النادي من ديون أثقلت كاهلها ما بين رواتب اللاعبين والجهاز الفني والعمال تصل لـ 14 شهرا، ومستحقات متأخرة فات آوان تسديدها، جلبت شكاوى مالية عليها.
الجماهير صبت جام غضبها على إدارة عبدالله القريني الذي لا حول له ولا قوة، في ظل فشله في إيجاد دعم شرفي وعدوا به ولم يفوا، وطالبته إذا لم يكن قادرا على إقناع أعضاء الشرف بالدعم في أسرع وقت ممكن عليه تقديم استقالته كونها الحل الأمثل له وللنادي، وهو الأمر ذاته الذي ذهب إليه العويران حينما قال، "النادي يحتاج لرئيس ونائب يدعمان وعندهما المقدرة المالية، وليس إلى من يعد فقط يا رجال الشباب".
ووصف الكثيرون منهم ما يحدث في النادي، نتاج سياسات وتخبطات إدارة عشوائية، مشيرين إلى الوضع يمضي من سوء إلى أسوأ منه، وعلى المسؤولين إيجاد حلول ومخرج للأزمات الحالية، قبل أن تقع الفأس في الرأس وحينها لن يؤتي الدواء أكله ولن يفيد نفعا، وقال قائده فؤاد أنور، "الحقوا الشباب فهو في خطر والأشخاص الذين لا يعلمون هم القريبون من النادي الذي يحتاج إلى جميع أبنائه، والمستوى الذي يقدمه الفريق غير مقنع".
وأشار صالح الداود إلى أن الأزمة المالية الحالية بدأت من الموسم قبل الماضي وقال، "الأزمة المالية التي عصفت بالشباب من العام قبل الماضي، بعد إعلان شركة الاتصالات توقفها عن رعاية النادي، وبعدها تم بيع عقدي تيجالي والشمراني لمواجهتها".
وهاجم عبدالعزيز الرزقان من يتولون المسؤولية بأنهم يدعون حب النادي دون عمل وقال، "الشباب حاليا أصبح في أيدي أناس تدعي حبها للكيان، ولكنهم لا يعملون من أجله"، ومضى عبدالرحمن الرومي القائد الأسبق في ذات الدرب وقال، "الشيخ يمر بمرحلة أرذل العمر ولا أبناء "يخلّدون" أفعالهم ويرفعون من قدره". ووصف الجمهور الشباب الأجانب الموجودين بالعالة، وأنهم غير قادرين على خدمته، وأن الجهاز الفني لا يجد المحاسبة، مناشدين الأمير خالد بن سلطان الرئيس الفخري بالتدخل السريع ونجدته لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي قبل أن تحدث الكارثة وحينها لا ينفع الندم، مطالبين بإدارة جديدة تملك المال والفكر، وراء البعض أن الشباب أصبح حقل تجارب لأشخاص يوهمون الجمهور بأنهم مخلصون وهم غير صادقين وهمهم مصالحهم الخاصة.