«السياحة»: معرض الكتاب رافد سياحي واقتصادي لجدة
قال لـ"الاقتصادية" محمد العمري مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في مكة المكرمة، إن معرض جدة الدولي للكتاب رافد أساسي لإثراء الحركة الاقتصادية والسياحية، إضافة إلى كونه رافدا ثقافيا في محافظة جدة، حيث شهد المعرض إقبالا كبيرا في الأيام الماضية، رغم أن المعرض جاء في أيام عمل وكذلك فترة الاختبارات، مشيرا إلى أنه عامل جذب للسياح من مختلف مناطق السعودية وخارجها، وقد حرص الكتاب والمثقفون والإعلاميون على زيارته.
وأضاف العمري، في العرف العام من يحضر من خارج جدة فسيقضي في الأغلب ليلة وبالتالي تزداد الليالي السياحية في جدة والاستفادة ستتعدى الناشرين والمكتبات، إلى مرافق الإيواء السياحي والخدمات المساندة الأخرى، ومن هنا فإننا ننظر إلى مثل هذه الفعاليات على أنها داعم ينشط الحركة الاقتصادية السياحية، مشيرا إلى إقامة عدد من الفعاليات بعد انتهاء فترة المعرض، منها مهرجان تسوق جديد، إضافة إلى مهرجان جدة التاريخية وفعاليات مختلفة كلها تشجع على التنوع السياحي في المدينة.
ولفت مدير عام السياحة الانتباه إلى أن أهم ما يميز معرض جدة للكتاب في هذه النسخة، هو استخدام التقنية، التي كانت علامة بارزة في المعرض، حيث توفر على الزائر عناء البحث، كما أنه يسهم في استثمار الوقت، وذلك بمعرفة موقع الكتاب من خلال عدد من المدخلات التي وفرتها إدارة المعرض، إضافة إلى وجود المنظمين بشكل كبير جدا ومراقبتهم الممرات كافة وفي المواقع كافة، ما ساعد الزائر بلا شك على سهولة التجول وانسيابية الحركة.
من جهة أخرى، يرى أوساط المثقفين والإعلاميين وطلاب المدارس والكليات والجامعات والعائلات معرض الكتاب، حدثا مناسبا للتعرف على مزيج فريد من الثقافات والحضارات وفرصة لاقتناء أحدث الإصدارات من الكتب فحسب وإنما أيضا.
وتمكن الزائرون للمعرض من متابعة عديد من الأنشطة الموجهة لجميع فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين والزوار مختلف الأنشطة الفعاليات الثقافية والفكرية والفنية والترفيهية، التي ينظمها المعرض ويقدمها مجانا بالكامل، دعما منه للثقافة ومساهمة منه في بناء مجتمع ملم بالثقافة بصورها كافة وأشكالها، وما يدلل على ذلك فتح أبوابه يوميا لزائريه من الساعة الـ 10 صباحا وحتى الـ 10 مساء على مدار 11 يوما من الاحتفاء بالكتاب والتواصل بين القراء والمؤلفين والناشرين وجميع محبي الكلمة المقروءة.