الأمير سلطان بن سلمان يبحث مع السفير الياباني سبل التعاون بين البلدين
استقبل الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مقر الهيئة بالرياض، البارحة الأولى، نوريهيرو اوكودا سفير اليابان لدى المملكة.
وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بالتعاون بين البلدين الصديقين.
ومن جهة أخرى، أكد عدد من أعضاء مجالس التنمية السياحية في المناطق أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وهي تتم هذا العام عامها الـ15 تمكنت من وضع بنية تنظيمية متطورة للقطاع السياحي لينطلق إلى مجالات المشاريع والاستثمار وفق أسس متينة، وذلك عبر تنظيم هذا القطاع الذي كان مشتتا في السابق، وتنظيم قطاعاته، واستصدار الأنظمة الداعمة له.
وأوضح خالد بن على السيف رئيس مجلس إدارة غرفة حائل رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة بمناسبة مرور 15 عاماً على إنشاء هيئة السياحة والتراث الوطني بأن الهيئة وعلى مدى هذه السنوات القليلة عملت على إرساء الأسس لتحفيز نمو قطاع السياحة بالمملكة وحققت في سبيل ذلك نتائج مميزة في تنظيمه وتطويره، مبيناً أنه خلال هذه الفترة تحقق عدد كبير من الإنجازات الملموسة فى تطوير السياحة الداخلية والآثار والمتاحف والتراث الوطني، والعمل على إيجاد شراكة متكاملة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بالتنمية السياحية وإمارات المناطق والقطاع الخاص، وذلك لغرض تحديد المسؤوليات وتوزيع الأدوار والمهام، مؤكداً أن هذا النهج المتميز أسهم في حصر كثير من القضايا الحرجة المتداخلة، وبالتالي حسمها وذلك وفق منهجية منظمة تهدف بالمقام الأول إلى تحقيق تنمية اقتصادية متكاملة.
وأكد أحمد الصحافي عضو مجلس التنمية السياحية بمنطقة تبوك ممثلاً عن قطاع الإيواء السياحي، أنه بعد مرور 15 عاماً على تأسيس هيئة السياحة، أصبح هناك مفهوم سياحي جيد ساعد على خلق فكر جديد يستهدف تنشيط السياحة المحلية على وجه التحديد، موضحاً أن الفرق أصبح كبيراً عما كانت عليه السياحة قبل أكثر من عقد من الزمن، الأمر الذي أحدث نقلة كبيرة للمملكة.
وفيما يتعلق بالتحول الكبير في قطاع الإيواء على وجه التحديد، أوضح عضو مجلس التنمية السياحية بمنطقة تبوك، أنه قد أيقن الممارسون في القطاع السياحي أنه لا وجود للاجتهادات في هذا القطاع، خصوصاً أن النظرة السابقة للقطاع كانت تجارية فقط، أما الآن فقد أصبح قطاع الإيواء يعرف رغبة الزوار، مؤكداً في الوقت ذاته قدرة القطاع على تلبية احتياجات السائحين إلى جانب تفعيل البرامج المهتمة بالآثار، مضيفاً أن هيئة السياحة لم تقصر من الناحية التشريعية أو حتى الرقابية، مطالباً القطاع الخاص بالتوسع في البرامج والمشاريع السياحية التي من شأنها أن تكون إضافة نوعية للسياحة المحلية.
بدوره، قال خالد بن خميس كساب عضو مجلس التنمية السياحية بمنطقة تبوك وممثل قطاع السفر والسياحة بالمنطقة، "لو تكلمنا عن الهيئة كتنظيم أو تطوير خلال الـ 15 سنة الماضية، فإنها أوجدت صناعة سياحية جديدة بالمملكة، ولا ننسى كممثلين لهذا القطاع أن الهيئة خلال السنوات الماضية تولت تنظيم القطاع إلى أن وصل مرحلة النمو في السياحة الداخلية بشكل ملموس، أما من ناحية عمر الهيئة فهو قصير ولن تصل صناعة السياحة لمرحلة الكمال ولكننا نتوقع الأفضل خلال السنوات القادمة".
وأشار إلى أن التطور في قطاع السفر والسياحة بمنطقة تبوك وصل إلى 50 في المائة، مبيناً أن المنطقة وصلت مرحلة كبيرة من ناحية تنظيم وتجهيز البنية التحتية للمنتجعات السياحية الساحلية في المنطقة منها ثمانية منتجعات سياحية بعضها تحت الإنشاء وبعضها الآخر تم تشغيلها إلى جانب خمس مدن سياحية أعلنتها الأمانة أخيراً، وسيجري الانتهاء من أعمال البنية التحتية خلال العام الجاري.
واعتبر عبدالغني الأنصاري عضو مجلس التنمية السياحية في المدينة المنورة ورئيس لجنة السياحة بالغرفة التجارية بالمنطقة، أن حجم العمل الذي يتم في جهاز جديد وناشئ جدير بالاحترام وهذا ليس مجاملة لأحد بحكم أن هذا الجهاز تجاوز أكبر التحديات وخالف توقعات الجميع وهذا يرجع لرؤية الهيئة التي تملك قيادة تحسد عليها، لأنها قيادة تخطط وتنفذ وتعمل بفكر جديد، خصوصاً فيما يتعلق بمبدأ الشراكة الحقيقية مع كل القطاعات الحكومية، الأمر الذي ساعد على تحويل ملفات كبيرة وثقيلة على رأسها قطاع الإيواء من المستحيل إلى الواقع، في الوقت الذي توقع بعضهم أن مصيرها الفشل، مرجعاً ذلك إلى طريقة عمل جهاز الهيئة، الذي يعمل بروح الفريق، وبعيداً عن الفردية، وهذه قصة نجاح نفتخر بها والأرقام خير شاهد، مؤكداً أن الأمور اختلفت ولم تعد كما كانت في السابق، خصوصاً أننا وجدنا من يدافع عن المستثمرين والممارسين في هذا القطاع الحيوي والمهم.
بدوره جزم خالد الحليان عضو مجلس التنمية السياحية بمنطقة حائل ورئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية في المنطقة، أن مسيرة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني منذ نشأتها تميزت بالعطاء اللا محدود وأحدثت نقلة كبيرة في القطاع إلى جانب دعم وتنمية المجال السياحي وفتح آفاق أوسع وأشمل تغطي كل المسارات السياحية في المملكة.