العبد الجبار .. مهندس تنقّل من «الصحة» إلى «الطيران» والهدف خدمة الإنسان
شاب شقّ طريقه بنفسه يحمل لواء ثلاث بنات أكبرهن ريم التي يفضل أن ينادى بها بعيدا عن المناصب والألقاب الرسمية، مكرسا حياته العملية للوطن مرددا دائما "الأمن أولا"، ذاك هو المهندس طارق العبد الجبار خريج جامعة الملك سعود قسم الهندسة، الذي كان يعمل مهندسا بالشؤون الصحية في الحرس الوطني قبل أن تستقطبه هيئة الطيران المدني مساعدا لرئيسها سليمان الحمد.
في أوائل مهامه الرسمية قبّل رأس عامل سعودي بسيط لم يترسم على وظيفته على الرغم من إمضائه أكثر من 20 عاما في الخدمة في مطار حائل قائلا حينها: "إن التوجيهات التي صدرت لدينا من القيادة ومن ولي ولي العهد تحديدا أنه من حق المواطن أن يعيش بسعة من أمره في وطنه، وأن دوافعنا الإنسانية والإسلامية تدفعنا إلى ذلك "وما هي إلا ثلاثة أشهر حتى وفى بوعده وترسم ثلاثة موظفين في هيئة الطيران المدني.
وفي الوقت الذي يرفض بعض المسؤولين مراسم الاحتفال والاحتفاء بهم عند الزيارات الرسمية، يجسد العبد الجبار وطاقمه هذا الأمر على أرض الواقع، بحيث لا يشرف أكثر من فنجان قهوة واحد، خلال زياراته لمطارات السعودية ويقول: "أتيت لكي أعمل". ويحرص خلال وجوده على مقابلة المواطنين قبل الموظفين الكبار يسمع لهم ويحل مشاكلهم، وليس بسائق تاكسي الأجرة ببعيد عن اهتماماته الذي منحه الوقت لكي يطلعه على همومه ويوجه بتلبية طلباته متعهدا بأن تكون تلك الطلبات ستكون ضمن أولى اهتماماته في زيارته القادمة.
المهندس الشقراوي "نسبة إلى مدينة شقراء" الذي يصفه منسوبو المطارات بمعين المعوقين لاهتمامه الذي لمسوه تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، منح الصلاحيات وتابع المسؤولين ولم يترك شاردة أو واردة إلا وتابعها ووقف مع المقاولين قائلا: "أعطونا ونعطيكم".
وقف مع المرأة المستثمرة خاصة وأبناء منطقة كل مطار عامة، حيث وجه بأن من حق أبناء كل منطقة الاستفادة من فرص مطاراتهم مستبعدا الشركات الكبرى من الدخول في مناقصات تلك الفرص الاستثمارية وإتاحتها لأبناء المنطقة الراغبين في استثمارها دون الإخلال بشروط الهيئة وضوابطها.