دمج أقسام في مستشفى حائل ينذر بانتقال العدوى بين المرضى
اشتكى المرضى في قسم جراحة الرجال في مستشفى حائل العام من دمج قسمي الجراحة والباطنية في قسم واحد لا تتجاوز أسرّته 20 سريرا بما فيها أسرّة عناية كبار السن، ما سبب لهم انتقال العدوى من بعض الأمراض المعدية التي انتشرت أخيرا في المستشفى مثل "أنفلونزا الخنازير" التي سجلت عددا من حالات الاشتباه في المستشفى، أقفل على ضوئها عدد من الأقسام في المستشفى خلال الأيام الماضية عن استقبال المرضى، وسط تكتم من قبل القائمين عليه.
وأكد محمد الشمري أحد المرضى المنومين في القسم أن قسم جراحة الرجال أُخلي من المرضى منذ أكثر من عام بداعي الترميم، وتم بدء أعمال الترميم فيه وحتى هذه اللحظة لم يتم الانتهاء منه، بعد أن توقف العمل فيه منذ عدة أشهر، مشيرا إلى أن المرضى في قسم الجراحة في المستشفى تم دمجهم مع مرضى قسم الباطنية الذي ينتشر في أوساطه عدد من الأمراض المعدية، دون مراعاة خطر انتقال العدوى عبر الجرح المفتوح.
#2#
ولفت إلى أن هناك تحذيرات طبية عالمية بعدم اختلاط مرضى الجراحة مع أي مرضى آخرين، لسهولة انتقال العدوى عن طريق الجرح المفتوح، مضيفا "نحن كمرضى نعلم هذا الخطر، لكن الأطباء لا يبالون ووضعونا بين مرضى الصدر والباطنة وبعض الأمراض المعدية".
وقال عبدالعزيز الشمري أحد المرضى الذين تم تنويمهم مسبقا في قسم الجراحة "إن قسم باطنية الرجال يحتوي على 12 سريرا فقط وخصص ثمانية أسرّة إضافية لمرضى قسم الجراحة، الذي كان يستوعب 17 سريرا قبل إغلاقه، خلاف غرفة مرضى كبار السن التي تحتوي على أربعة أسرّة وهي في مقدمة غرف القسم عند دخوله"، متسائلا عن سبب تأخر ترميم القسم الذي مضى عليه أكثر من عام كامل، ومن يتحمل هذا التأخير، والضحية المرضى.
وطالب الشمري وزير الصحة بالتدخل، كون مدير عام الشؤون الصحية في حائل لديه علم عن توقف العمل في أهم أقسام المستشفى ولم يحرك ساكنا.
من جهته أكد عارف غازي الشمري، مدير إدارة العلاقات والإعلام في إدارة الشؤون الصحية في حائل أن وجود قسم الباطنة والجراحة للرجال في قسم واحد يعود إلى تسليم قسم جراحة الرجال لمقاول مشروع الترميم في المستشفى ولفترة محدودة، سعياً إلى تجويد الخدمة وتحسينها.