إقبال كبير على جناح السعودية في قرية صباح الأحمد التراثية
شهد جناح السعودية المشارك في مهرجان قرية الشيخ صباح الأحمد التراثية في دولة الكويت إقبالاً كبيرًا من العائلات الكويتية والخليجية والعربية والمهتمين بالموروث الشعبي، حيث تجول الزائرون في أركان الجناح الـ 13 التي تمثل مناطق المملكة، وضمت عروضًا مختلفة للحرف والصناعات اليدوية التي تشتهر بها تلك المناطق.
ومثلت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودية في هذه المشاركة بجناح تبلغ مساحته 140 متراً في 80 مترا، وأتاحت للزوار مشاهدة عدد من الحرف والصناعات اليدوية كحرفة صانع البشوت وصانع السبح والنحت على الأحجار والنحت على الأبواب وصناعات الألعاب الشعبية القديمة والتعريف بالمواقع المسجلة عالميا في قائمة التراث العالمي باليونسكو وأصبحت مكان جذب سياحي للمملكة على مستوى العالم، وكذالك المواقع التي في طور التسجيل.
كما احتوى الجناح على عدد من المعروضات المتمثلة بقطع من التراث الشعبي المحلي كأدوات الضيافة والقهوة وأدوات الطعام وأدوات الزينة والحلي النسائية القديمة وغيرها من الأصناف التراثية.
وقدم القائمون على الجناح من منسوبي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني شرحًا مفصلاً للزوار عن مختلف الأماكن السياحية والأثرية في السعودية، رافقها توزيع مطوية خاصة تتحدث عن مشاركة الهيئة هذا العام والأهداف المرجوة منها، وتوزيع عدد من المجلات السياحية والصور المتعلقة بالمعالم السياحية والثقافية، إلى جانب الهدايا التذكارية المعبرة عن ترحيب الجناح بهم، إضافة إلى عرض ما تحتويه مراكز المعلومات السياحية الإلكترونية من معلومات وصور وخرائط عن المواقع السياحية السعودية.
من جهته، نوه محمد بن ضيف الله شرار المستشار في الديوان الأميري في الكويت بالمشاركة البارزة للجناح السعودي في المهرجان للسنة الثانية على التوالي الذي يحاكي تراث المملكة وتاريخها العريق.
وعد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية وجود ستة أجنحة مستقلة لدول مجلس التعاون الخليجي في القرية تجسيدا لمعاني التلاحم والأخوة التي تجمع أهل الخليج، مشيرا إلى أن مشاركة أعداد كبيرة من محبي وهواة التراث في مسابقات المهرجان أسهم في نجاح مسابقات المهرجان المختلفة.
من جانبه أوضح الدكتور عوض بن علي الزهراني المشرف على جناح السعودية ومدير عام المتاحف في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن مشاركة المملكة في قرية صباح الأحمد التراثية تهدف إلى تعريف الزوار بتراث المملكة إلى جانب المواقع، التي سجلت بمواقع التراث العالمي وهي مدائن صالح وحي الطريف بالدرعية التاريخية، وجدة التاريخية ومواقع النقوش بجبة والشويمس، إلى جانب قرب تسجيل خمسة مواقع جديدة.
وقال في تصريح لـ"واس" ركزنا في هذه المشاركة على أن تكون لكل منطقة مساحة معينة ووضعنا بكل منطقة رسالتنا وهي تعريف بموقع التراث العالمي الذي سجل بهذه المنطقة، إضافة إلى عدد من الجوانب التراثية والثقافية والسياحية، معربا عن أمله بأن تكون هذه المشاركة أدت رسالتها وهي إبراز وانعكاس الصورة الحقيقية والبعد والعمق الحضاري للمملكة.
فيما أوضح أحمد إبراهيم الناصر المشارك في جناح المملكة ويحترف مهنة صناعة البشوت من محافظة الأحساء أنه وجد إقبالا على صناعة البشوت من مختلف الزوار وحرصهم على اقتناء البشوت الحساوية المصنعة في السعودية، مقدما الشكر لكل القائمين بالقرية على كل التساهيل التي يقدمونها.
وثمن المشارك عبدالله علي العيسى "من منطقه القصيم" الذي يقوم بالرسم والنقش على الأبواب والنوافذ بالألوان الزيتية، الدعم الذي يجدونه من الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والقائمين عليها وللسياحة في المملكة.